تبحث لجنة تطوير وسط مدينة بريدة سبل تطوير وسط المدينة أو بريدة القديمة إن جاز التعبير ذلك في اجتماعات متواصلة لكنها لاتزال اجتماعات مكتبية تحت مظلة الإعداد والتحضير لا نقول عنها كما يقال (نسمع جعجعة ولا نرى طحناً).
ولكن الذي نقوله هنا أننا بحاجة إلى أن تتطور اجتماعات اللجنة إلى ميدان العمل.
وأن يتفاعل رجال الأعمال في مدينة بريدة وهم كثر وتاريخهم العريق في مجال المال والأعمال طويل يمتد من رجالات عقيل حينما كانت المكاسب هنا شحيحة (قبل النفط) كان الأجداد يسافرون إلى بلادهم الشام والعراق من أجل التجارة.
كما أن منطقة وسط بريدة تشكل مناخا مغريا للمستثمرين من داخل وخارج المملكة لما تتوفر فيه من بنى تحتية متكاملة من هاتف وماء وكهرباء ومرافق أخرى تضمن نجاح أي استثمار في هذا الموقع الحيوي الهام.
كما أن مدينة بريدة والتي يقطنها أكثر من ستمائة ألف نسمة تعج بحركة تجارية وزراعية وصناعية نشطة مكنها من احتلال المرتبة الرابعة بين مدن المملكة في المقاصة كتعبير صادق عن حجم الحركة المالية المتداولة في المدينة.
وفي مدينة بريدة أكثر من ستمائة مدرسة فضلاً عن المعاهد والكليات والجامعات والمصالح الحكومية الأخرى وفيها من المؤسسات والشركات والمصانع الكثير كل هذه المعطيات تشجع على نجاح أي مشروع يقام في مدينة بريدة.
ويشكل دافعاً كبيراً للجنة أن تعلن عن مشروعات جريئة تساهم في تنظيم وسط المدينة وتساعد على قيام منشآت حديثة تتوافق مع مكانة المدينة وعراقتها.
كأن يتم الإعلان عن اختيار مواقع مناسبة لتكون مقراً لأسواق مغلقة تتوافر فيها مقومات الأسواق النموذجية من مواقف للسيارات إلى تكييف وسلالم كهربائية للانتقال من دور إلى أخر فمثل هذه المشروعات وغيرها كثير من شأنه أن يضفي على وسط المدينة جمالاً أخاذاً وتسهم في دفع عجلة التنمية.
واتخاذ مثل هذه المشروعات الجريئة من شأنها لأن توقف عملية الإعمار العشوائي الذي بدأ ينتشر في وسط المدينة دون إعادة تخطيط أو مراعاة أي جانب آخر غير الكسب المادي فقط.
أضع هذا أمام لجنة تطوير وسط مدينة بريدة وكلي أمل في أن يكون في طرحي المتواضع ما يعين هذه اللجنة التي حظيت بثقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم على تأدية المهام الموكلة إليها والتي تحقق الهدف المنشود والذي من أجله تم تشكيلها والله من وراء القصد.
*المدير الاقليمي لمؤسسة الجزيرة بالقصيم |