يستدل من أنباء تنشر في وسائل الإعلام الإسرائيلية أن جهات يهودية من إسرائيل والخارج، تزعم أنها غير رسمية، تقوم بتمويل رحلات لطلبة يهود من جامعات إسرائيل ودول أخرى، إلى لاهاي للمشاركة في التظاهرات التي سيتم تنظيمها أمام المحكمة الدولية، مساندة لإسرائيل في معركتها ضد المحكمة التي ستنظر في النصف الثاني من الشهر الجاري، في ملف جدار الفصل العنصري.
وحسب ما نشرته الصحف الاسرائيلية تقوم جهة مجهولة تدعي أنها جمعية تطوعية، تحمل اسم (التحالف المدني)، بتمويل 50% من ثمن تذاكر السفر إلى لاهاي، شريطة التزام الحاصلين على هذه الصفقة بالمشاركة في تظاهرتين على الأقل، من بين التظاهرات والفعاليات التي سيتم تنظيمها في لاهاي مساندة لجدار وحكومة الاحتلال.
وقال المحامي الإسرائيلي (شاحر ايرفين)، الذي يرأس هذه الجمعية: إن جمعيته حصلت من شركات الطيران على أسعار رخيصة لتذاكر الطيران، كما تسعى إلى تجنيد تبرعات من تنظيمات يهودية في الخارج في سبيل تمويل إقامة الإسرائيليين واليهود الذين سيصلون إلى لاهاي.
وقد نشرت صحيفة يديعون احرونوت الإسرائيلية في إطار النبأ الخاص بهذه الحملة، رقم هاتف الجمعية كي تساعد كل من يرغب على الوصول اليها والتجند في الحملة الإسرائيلية ضد محكمة العدل الدولية.
يشار إلى أن رجل الأعمال الأمريكي اليهودي (جوي لوي)، يقوم بتمويل رحلات مشابهة لطلبة يهود من الجامعات الأمريكية كي يشاركوا في التظاهرات الإسرائيلية ضد محكمة العدل الدولية.
وعلم في إسرائيل أن جمعية (زاكا) ستقوم بنقل حافلة ركاب أصيبت خلال عملية فدائية في القدس، مؤخراً إلى لاهاي لنصبها أمام مبنى المحكمة، في إطار محاولة دعم الموقف الإسرائيلي الزاعم بأن إقامة الجدار هو حاجة أمنية لمنع العمليات الفدائية..!!!
هذا ما ترشح إعلامياً وصحفياً عن الحملة الإسرائيلية لتبرير فعلها العنصري بإقامة جدار يفصل بين الأراضي الفلسطينية ويفرق بين ابناء المدن والقرى الفلسطينية لحماية (الغرباء المستعمرين) الذين يقيمون في المستعمرات التي فرضت على أرض فلسطين الطاهرة.
ماذا فعلنا لمواجهة هذه التظاهرات العنصرية لا شيء.. سوى أن نتابع قراءة ما يترشح من أخبار.. هذا إذا كنا قد عدنا للقراءة.. فاليهود يقولون عنا إننا شعب لا نقرأ.. ولذلك فهم يخططون ويفعلون ويتظاهرون.. ونحن لا نفعل شيئاً سوى «البحلقة »على ما يجري..!!
|