* رفح - بلال أبو دقة:
باستشهاد الفتى بشير أبو عرمان: (14 عاما) في مدينة رفح؛ والذي أصيب بالرصاص الإسرائيلي ؛ وترك ينزف حتى الموت دون إسعاف ؛ يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في المدينة المنكوبة إلى (270 شهيدا) منهم (60 طفلا) ؛ وبلغ عدد المصابين في المدينة (2500 مصاب) أما عدد حالات الإعاقة والعجز فبلغت حوالي (115 حالة)؛ توزعت ما بين شلل ؛ وموت سريري وفقدان ذراع أو ساق.
وكانت مصادر أمنية فلسطينية أكدت ل(الجزيرة): أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت بدم بارد فتىً فلسطينيا وأصابت آخر بجروح متوسطة ؛واعتقلت آخرين بالقرب من الجدار الإلكتروني جنوب رفح؛ بينما كانوا يلعبون في المكان.
وأوضحت المصادر ل (الجزيرة): أن الفتى بشير أبو عرمانة أصيب بالرصاص الإسرائيلي؛ وترك ينزف حتى الموت بعد أن أطلق جنود الاحتلال النار على أربعة فتية؛ كانوا يسيرون على مقربة من الجدار الإلكتروني الواقع بين الحدود الفلسطينية المصرية.
وقال د.علي موسى، مدير مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار ل (الجزيرة): أصاب جنود الاحتلال اثنين من الفتية بالرصاص؛ حيث تم إسعاف أحدهما بشكل سريع من قبل ضباط إسعاف فلسطينيين؛ بينما اعتقلت دورية إسرائيلية اثنين من الفتيان واحتجزت فتىً مصاباً حتى ساعات المساء؛ وبعد عدة ساعات أبلغت الجانب الفلسطيني بوجود جثمان لفتى قضى متأثراً بجراحه التي أصيب بها ظهر الخميس الماضي .
وأكد موسى أن قوات جيش الاحتلال منعت ضباط وسيارات الإسعاف من مواصلة عملهم عبر إطلاق النار على سيارات الإسعاف؛ وأن إسرائيل بذلك تضرب عرض الحائط المواثيق الدولية كافة ولا تحترم أي حقوق وقوانين دولية أو حقوق الإنسان في فلسطين. وادعت مصادر أمنية إسرائيلية أن عدداً من الفتيان الفلسطينيين؛ حاولوا اجتياز الجدار الإلكتروني والدخول إلى منطقة محظور الدخول فيها من قبل الفلسطينيين.
وفي هذا السياق؛ خلفت قوات الاحتلال الإسرائيلي؛ التي اجتاحت عدة مناطق سكنية على الشريط الحدودي الفاصل بين فلسطين ومصر؛ جنوب مدينة رفح ؛مشاهد وصور مؤلمة باتت تتكرر يومياً.
ففي منطقة (الشعوت) جنوب غرب المدينة بدا المشهد أكثر مأساوية؛ حيث بدت مظاهر الخراب والدمار في كل مكان جراء القصف الإسرائيلي الهمجي لمنازل المواطنين دون رحمة ولا شفقة.!!
ومع طلوع شمس يوم الخميس الماضي بدأ آلاف المواطنين يتوافدون إلى منطقة الحدث؛ لتفقد ما حل بممتلكاتهم ومنازلهم من دمار وخراب بفعل آلة الحرب الإسرائيلية التي طالت البشر والحجر.
قال المواطن الفلسطيني خليل شعت؛ ستون عاما؛ ل (الجزيرة): لقد دمروا بيتي ؛المكون من خمس طبقات؛ لقد أصبح أثرا بعد عين ؛ تم تدميره بالمتفجرات ليتحول إلى كومة من الركام. لم نخرج من أغراضنا وحاجياتنا شيئا. لقد ضاع شقاء العمر في لحظة واحدة ؛ والآن أصبحنا بلا مأوى؛ لقد أحال الاحتلال الصهيوني حياتنا إلى جحيم.
وبهدم منزل المواطن شعت؛ يرتفع عدد المنازل التي دمرتها قوات الاحتلال في مدينة رفح إلى (1405 منازل هدمت بشكل كلي؛ أما عدد الأسر التي أصبحت مشردة فبلغ (1800 أسرة)؛ عدد أفرادها حوالي عشرة آلاف؛ أما عدد البيوت التي هدمت بشكل جزئي فبلغ (560 منزلاً)؛ فيما بلغ عدد المنازل التي تعرضت للهدم بشكل عام حوالي (3520 منزلا).
|