* دمشق: رويترز - و ا ف:
أكد العميد الركن عبدالرزاق اليحيى القائد العام لجيش التحرير الفلسطيني أنه سيستمر في مقاطعة اللجنة المكلفة بتشكيل المجلس الوطني الفلسطيني بعد أن انسحب من الجلسة التي عقدتها اللجنة في الاسبوع الماضي، وقال انه يتحفظ على أي قرار يتخذ من قبل اللجنة، ما لم تقدم الضمانات الكافية من جميع المنظمات الفدائية لتحقيق وحدة العمل الفدائي عسكريا وماليا واعلاميا.
وقال ناطق باسم القيادة العامة أن انسحاب العميد يحيى كان بسبب ما تبين له من أن أسلوب التشكيل الذي تتبعه اللجنة يدل على أن أحدا لم يستفد من التجارب الماضية، وان المجلس الجديد بهذا الاسلوب لن يتمكن من تحقيق الوحدة الفلسطينية. وقالت مصادر جيش التحرير إن اللجنة التي عقدت اجتماعها برئاسة السيد ياسر عرفات لم تنجز شيئا منذ أن بدأت اجتماعاتها. هذا ومما يذكر أن انشقاقا خطيرا بين القيادة السياسية للفلسطينيين برئاسة عرفات والقيادة العسكرية برئاسة اليحيى كان قد وقع في أوائل هذا العام وأدى إلى تقديم العميد يحيى استقالته.
وذكرت المصادر المطلعة في دمشق مؤخرا أن ذلك الخلاف كان من الاسباب الرئيسية التي أدت إلى التباين في وجهات النظر وآلت إلى انسحاب العميد يحيى من اجتماعات اللجنة، واضافت المصادر أن الخلاف بين الرجلين عميق الجذور.. ومن أسبابه اقدام السيد عرفات على اقالة العقيد عثمان حداد رئيس هيئة أركان حرب جيش التحرير في وقت سابق مما أدى إلى اتهام عدد كبير من ضباط جيش التحرير إلى جانب العميد يحيى للسيد عرفات باتخاذ اجراءات تعسفية ضد جيش التحرير للإساءة إلى معنوياته واتهامه ايضا بحرمان الجيش من الاسلحة والذخائر وقطع الاغذية والرواتب عن الضباط والجنود.
|