في الساعة الخامسة من بعد عصر أمس افتتح في مدينة جدة مؤتمر ميثاق التضامن الإسلامي بحضور ممثلي اثنتين وعشرين دولة إسلامية، وذلك بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وبعد ذلك ألقى دولة تنكو عبدالرحمن الامين العام للمؤتمر الإسلامي كلمة استعرض فيها المنجزات التي حققتها المؤتمرات الإسلامية ابتداء من مؤتمر القمة الإسلامي في الرباط حتى مؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي في كراتشي، كما أعرب عن تمنياته بنجاح الامة الإسلامية في تحقيق كل ما تصبو إليه من رفعة وسؤدد.. وبعد أن انتهى دولته من القاء كلمته جرى التداول بين أعضاء المؤتمر، حيث تم اختيار سعادة الشيخ محمد إبراهيم مسعود وكيل وزارة الخارجية ورئيس وفد المملكة إلى المؤتمر رئيساً لهذا المؤتمر، حيث ألقى سعادته كلمة عبّر فيها عن شكره لهذه الثقة.. ثم طرح سعادته موضوع اختيار كل من سعادة السيد علي عبدالله سكرتير الامين العام للأمانة الإسلامية كسكرتير للمؤتمر، وسعادة رئيس وفد السنغال كمقرر للمؤتمر، أيضا وقد وافق المؤتمرون على هذ الاختيار.. وبعد ذلك أعلن رئيس المؤتمر عن توجه هيئة الرئاسة لاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الذي وجه كلمة إلى المؤتمر حيا فيها الاشقاء ممثلي الدول الإسلامية وأعرب عن اعتزاز المملكة العربية السعودية بأن يعقد هذا المؤتمر على أرضها، كما تمنى سموه للمؤتمر كل نجاح وتوفيق لخدمة الامة الإسلامية.. وبعد ذلك ألقى سعادة رئيس المؤتمر كلمة أوضح فيها الاهداف الرئيسية التي تسعى الامة الإسلامية إلى تحقيقها من خلال اجتماعات ممثليها، كما أكد وقوف المملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً إلى جانب كل عمل يؤدي إلى دعم وحدة المسلمين وتحقيق آمالهم، وبعد ذلك أعلن سعادته انتهاء الجلسة العلنية للمؤتمر، حيث بدأت أعمال المؤتمر في جلسة سرية.. هذا وقد نقلت اذاعات المملكة من جدة والرياض والدمام وقائع الجلسة الافتتاحية للمؤتمر على الهواء مباشرة.
| 
