في مثل هذا اليوم من عام 1974 وجهت السلطات السوفييتية اتهاماً رسمياً بالخيانة للكاتب الروسي الحائز على جائزة نوبل الكساندر سولزينيتسين، وذلك بعد نفيه من البلاد بيوم واحد.
حيث تم ترحيله إلى ألمانيا الشرقية وتجريده من أهليته الروسية.
وكان سولزينيتسين قد ألقي القبض عليه قبل يومين في شقة زوجته بموسكو.
وقام جهاز الاستخبارات الروسي(كيه جي بي) باستجوابه.
حيث بدأ التحقيق معه منذ 6 أسابيع بعد نشر روايته كولاج آرتشيبيلاجو والتي تصور الحياة في معسكرات العمل في الأسواق الغربية.
وكما ورد في المادة 64 من قانون الجرائم الفيدرالي الروسي، فإن عقوبة تهمة السيد سولزينيتسين تكون إما بالقتل رميّاً بالرصاص أو السجن لمدة عشر سنوات على الأقل مع مصادرة جميع ممتلكاته.
يذكر أن سولزينيتسين كان قد أمضى في السجن مجموع عشر سنوات أثناء حكم ستالين بسبب كتاباته المعادية للحكومة.
وقد جاء في بيان لوكالة الأنباء السوفييتية الرسمية أن اللجنة السوفييتية العليا قررت تجريد السيد سولزينيتسين من أهليته السوفييتية نظراً لقيامه بأعمال تتنافى وكونه مواطناً سوفييتياً، كما أنها تضر بكيان الاتحاد السوفييتي.
كان بانتظار سولزينيتسين 250 صحفياً لدى وصوله للانجنبروش الصغيرة والتي تقع غرب العاصمة الألمانية الشرقية بون.
وقد أكد لهم سولزينيتسين من مقر إقامته الجديد لدى الكاتب الألماني الفائز بجائزة نوبل لعام 1972 هنريتش بول، أن نفيه من الاتحاد السوفييتي لم يكن متوقعاً وإن كانت أسبابه واضحة.
كانت روسيا قد سمحت لزوجته السيدة ناتالي وأبنائهما الثلاثة بالسفر للانضمام إلى السيد سولزينيتسين حالما يستعدون.
|