* كتبت - عيسى الحكمي:
أثبت النصر وصيف الدوري حتى الآن انه في غير عافيته عندما تلقى الخسارة السادسة والثانية على التوالي امام ضيفه الاتفاق (صفر - 2) ضمن الجولة الثامنة عشرة من كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.
وسجل جونيور (21) وصالح بشير (73) أهداف المباراة التي سجلت استحقاق وتفوق الاتفاق الذي رفع رصيده إلى 26 نقطة فيما بقي النصر على رصيده السابق 32 نقطة.
ولم تظهر المباراة فنياً بصورة لافته لكن الانضباط التكتيكي كان اتفاقياً والأداء الاجتهادي نصراوياً في ظل تعامل ريدنيك مع المباريات بفلسفة التجارب!
الشوط الأول
لم تظهر الـ45 دقيقة الأولى من عمر المباراة بصورة لافتة عدا فترات قليلة كان فيها وسط الاتفاق المكون من (الشهري - جونيور - السهلي - العبود) أصحاب الكلمة في قيادة الهجمات الاتفاقية عكس وسط الفريق الذي كان ضيف شرف وعجز عن مجاراة وسط ضيفه الذي نجح في صناعة أكثر من مناسبة لهز شباك الحارس محمد شريفي الذي ظل تحت الخطر نتيجة الضعف الواضح في خط الدفاع النصراوي وتحديداً في الانسجام الذي كان مفقوداً بين العناصر التي تواجدت فيه وان كان الحارثي قد اجتهد لكنه ظل وحيداً.
وشهدت أحداث الشوط الذي لعب فيه الجانبان بطريقة (5 - 3 - 2) بالنسبة للنصر و(4 - 4 - 2) للاتفاق حضوراً خطيراً للاتفاق بعد الدقيقة الثامنة عن طريق صالح بشير الذي أرسل كرة عرضية مثالية لم تجد المتابع.وحاول سعد الحارثي والبيشي بجهد فردي تسجيل حضور للنصر فسدد الأول رأسية في الدقيقة العاشرة أخطأت المرمى وتصدت العارضة عند الدقيقة 12 لأخطر كرة نصراوية من قدم البيشي الذي نجح في الاستحواذ على الكرة داخل الصندوق والتسديد من نصف دائرة لكن عارضة الحارس فيصل السويلم كانت في صف الأخير.
وتهيأت ليسري الباشا فرصة الرد على البيشي بعد ثوان لكن الشريفي تدخل في الوقت المناسب.
تنظيم وهدف اتفاقي
نتيجة للتنظيم والمنهج التكتيكي الذي كان الاتفاق يتفوق فيه استطاع لاعبه الأجنبي جونيور وضعه في المقدمة عند الدقيقة 21 إثر كرة ثابتة تصدى لها اللاعب وغير مسارها حائط الصد النصراوي وتحديداً الجنوبي لتخادع الشريفي الذي حاول ولكن الكرة عانقت المرمى في الزاوية اليمنى.
وحاول النصر بعد دقيقتين من الهدف العودة للمباراة لكن رأسية نشأت مرت بجانب القائم، وأنذر الحكم علي المطلق سواريز نتيجة المخاشنة (23)، وكاد بشير يضيف إصابة ثانية للاتفاق بيد ان رأسيته سيطر عليها الحارس النصراوي (25) وسط أفضلية اتفاقية في التنظيم والتنفيذ وبخاصة من الطرفين الأيمن والأيسر حيث العود والبحري.
وحاول البيشي مرة أخرى بجهد فردي فعل شيء لكن تسديدته ذهبت إلى ضربة ركنية، وعاد نفس اللاعب في الدقيقة 39 لفعل كل شيء داخل صندوق العمليات إلا ان اللمسة الأخيرة ذهبت عالياً.
وتلقى السلامة ومحمد معجب من النصر بطاقتين صفراويتين في آخر هذا الشوط الذي شهد وقته الضائع مناسبة تسجيل مؤكدة لصالح بشير الذي تلقى عرضية جونيور لكنه سدد بجوار القائم وكان قبلها محسن الحارثي قد ارتكب مخالفة (غير مبررة) عندما اعتدى على السهلي بدون كرة في غفلة من الحكم ليسجل موقفاً لم يكن منتظراً من أفضل مدافعي النصر الآن.
الشوط الثاني
وفي الحصة الثانية بادر مدرب النصر (ريدنيك) إلى ورقة التبديل فأدخل الحقباني بديلاً للخثران وأعاد طريقة اللعب إلى (4 - 4 - 2) مع تقدم الحقباني لمساعدة ثنائي المقدمة بهدف تشكيل كثافة هجومية لكن المبادرة كانت هجومية للاتفاق من خلال تسديدة للعبود استغل فيها الأخير ربكة دفاعية صفراء أبطل مفعولها الشريفي (48).
وتلقى الحارثي البطاقة الصفراء (54) وهي الدقيقة التي أحل ريدنيك بندر تميم بديلاً للشويع مجدداً نواياه الهجومية. وتحسن النصر هجومياً لكن التنظيم والانضباط التكتيكي من طرف الضيوف كان يتحكم بمسار المباراة التي شهدت ثابتة ثانية لجونيور أنقذتها قبضة الشريفي (55).
ومن الهجمات المضادة التي طبقها الاتفاق وضع جونيور الباشا داخل الست ياردات (57) لكنه أخطأ برأسه الكرة.وأجرى فيرسلن تغييره الأول بدخول راشد الوهيب بديلاً لسياف البيشي (63) وسدد صالح بشير بعد ذلك بدقيقة هائلة لامست الشباك النصراوية من الخارج.
ولم يستطع النصر الباحث عن التعديل فعل شيء لتحقيق مران بعد الروح الهابطة التي كان عليها اللاعبون والاجتهادات الفردية التي تؤكد ان الأصفر ليس في كامل عافيته !!
الهدف الثاني بتوقيع بشير
وفيما المباراة تتواصل صورتها بين محاولات اجتهادية نصراوية خجولة وحملات مضادة اتفاقية كاد بندر تميم ونشأت أكرم يخطفان التعادل للنصر مرتين في الدقيقة 68 تصدى لها فيصل السويلم حارس الاتفاق وأحمد البحري وبعدها بخمس دقائق نجح الاتفاق في أن يضيف الإصابة الثانية التي قصمت ظهر أصحاب الأرض بعد لقطة مضادة قادها يسري الباشا لصالح بشير الذي تقدم خطوتين قبل إطلاق تسديدة هائلة على يمين الحارس النصراوي (73).وتلقى نشأت أكرم البطاقة الصفراء (16) وحاول مدرب النصر عمل شيء فأدخل الشهراني بديلاً لماطر إلا أن كل الترميمات لم تجدِ لتذهب النقاط الثلاث باستحقاق للاتفاق ويتلقى النصر خسارة جديدة تؤكد أن في حال النصر حالة تراجع مخيفة.
من المباراة
- ريدنيك يواصل قيادة الأصفر لطريق مجهول.
- سعد العبود نجم المباراة الأول.
- خطوط النصر بحاجة لإعادة ثقة أكثر من الغربلة.
- محسن الحارثي تحمل أخطاء زملائه وكاد بحماسة يفقد فريقه خدماته في لحظة من المباراة!!
القادسية * الشعلة
* الخرج - عبد الرحمن النايف:
تعادل فريقا الشعلة والقادسية سلبياً في اللقاء الذي أقيم مساء أمس على ملعب نادي الشعلة بالخرج ضمن الجولة الثانية عشرة لدوري كأس خادم الحرمين الشريفين ليرتفع رصيد القادسية إلى اثنين وعشرين نقطة والشعلة ألى أربع عشرة نقطة ولم ترتق المباراة إلى المستوى المطلوب من الفريقين حيث انحصر اللعب في وسط الملعب ولم تفلح محاولات المدربين في التغيرات التي قاما بهما في المباراة حيث استمر الشوط الأول والثاني بنفس المستوى والطريقة.
الشوط الأول
دخل القادسية بتشكيل مكون من هاني العويض في حراسة المرمى واليون سيلا وأحمد الرويعي ومحمد الخالدي وماركوس وفي خط الوسط خالد المرندا وجاء حقوي وسلمان العميري وعبد السلام العنزي وفي خط الهجوم ياسر القحطاني ومحمود كوناتي.
دخل الشعلة بتشكيل مكون من محمد الدوسري في حراسة المرمى وفي خط الدفاع عاكف عطا وسلطان النفيسة وخالد العباد وابراهيم الجوير وفي خط الوسط ابراهيم هزازي وماجد الطفيل وعمار العمار وعبد الله شرجي وفي خط الهجوم كيبوي ونواف الدعجاني و بدأ الشوط الأول بداية متواضعة من الفريقين حيث مال فريق القادسية إلى تغطية منطقة الخلف واللعب على الهجمات المرتدة الى ياسر القحطاني اما فريق الشعلة فقد اعتمد على نواف وكيبوي ويساندهم عمار العمار وعبد الله شرجي حيث يصبح عدد المهاجمين في حالة الهجمة أربعة لأن أهمية المباراة لفريق الشعلة الذي يأمل في كسب الثلاث نقاط. ولم تظهر الفرص في هذا الشوط إلا في الدقيقة 13 عندما لعب ماركوس خطأ من خارج منطقة الـ18 لتمر من فوق الحائط ويمسكها حارس الشعلة محمد الدوسري.وفي الدقيقة 21 نواف الدعجاني يتلقى كرة من عب الله شرجي داخل منطقة الـ18 عشر يصوبها لتمر الكرة بجانب القائم.
في الدقيقة 34 ضربة ركنية لصالح القادسية ينفذها ماركوس على رأس إبراهيم هزازي بالخطأ لتخرج الكرة إلى الجهة المقابلة.
وفي الدقيقة 42 عمار العمار يرفع كرة من جهة اليمين لتصل إلى نواف الدعجاني الذي يلعبها قوية وهو داخل منطقة الستة يمسكها هاني العويض.
ولم يرتق الشوط الأول إلى المستوى المطلوب وانحصر اللعب في منتصف الملعب.
الشوط الثاني
بدأ الشوط الثاني بنفس بداية الشوط الأول حيث زاد فريق القادسية من تحصين منطقته الخلفية حيث سلمان العميري وسط وأدخل بدلا منه زكريا الهداف مدافع ولم يقم مدرب الشعلة بين الشوطين بأي تغيير حيث اعتمد على نفس الأسماء في الشوط الأول وانحصر اللعب في وسط الملعب إلى ان حانت الدقيقة 15 عندما لعب ياسر القحطاني كرة عرضية خطرة لم تجد أحداً من مهاجمي فريق القادسية لتذهب الكرة إلى الآوت.
ليستمر الشوط ضغط من فريق الشعلة على فريق القادسية لكن بدون أي خطورة تذكر.
وفي الدقيقة 24 يسدد كوناتي كرة نم بعد خط منتصف الشعلة تصطدم بالعارضة وتخرج إلى خارج الملعب.. الدقيقة 27 محمد الخالدي ينفرد بمرمى الشعلة من جهة اليسار وبعد دخوله إلى منطقة الـ18 يصوب كرة قوية يمسكها حارس الشعلة محمد الدوسري.
الدقيقة 40 عمار العمار يرفع كرة من جهة اليمين على رأس نواف الدعجاني الذي يلعبها إلى داخل المرمى ليخرجها مدافع القادسية من على خط المرمى.
وفي الوقت الضائع وتحديداً في الدقيقة الأخيرة يلعب ابراهيم الجوير فاولاً من جهة اليسار على رأس سلطان النفيسة لتمر الكرة بجانب القائم وبعد هذه الهجمة يطلق حكم اللقاء صافرته معلناً نهاية المباراة بتعادل فريقي الشعلة والقادسية من دون أهداف.
لقطات
- حكم اللقاء مسفر الشريف حكم ساحة وساعده كل من محمد العقيل وفايز الكابلي والحكم الرابع علوش الدوسري وجميعهم أولى وراقب المباراة عبد العزيز العيدان دولي.
- أخرج مدرب القادسية كلاً من سلمان العميري وعبدالسلام العنزي ودخل بدلا منهما زكريا الهداف وصالح القنبر وأخرج مدرب الشعلة كلاً من إبراهيم هزازي وعبد الله شرجي وكيبوي ودخل بدلاً منهما سلطان المطيري وفهد اليحيى ومحمد الشهري.
- أنذر حكم اللقاء إبراهيم هزازي من الشعلة بالكرت الأصفر ومحمد الخالدي من القادسية بنفس الكرت.
عن الطبعة الثالثة امس |