* تونس - أ. ف. ب:
تتلهف تونس إلى إحراز لقبها القاري الأول والمغرب إلى لقبه الثاني عندما يلتقيان اليوم السبت على استاد 7 نوفمبر في رادس في ضواحي العاصمة في أول مباراة نهائية مغاربية في مسابقة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم.وهو الدربي المغاربي الثاني في البطولة بعد الأول بين المغرب والجزائر (3 -1 ) في الدور ربع النهائي الأحد الماضي، كما أنه المواجهة العربية العربية الثالثة في الدورة بعدما كانت الجزائر تغلبت على مصر 2 -1 في الدور الأول.
وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى المنتخبين؛ فتونس لم تذق طعم اللقب منذ انطلاق المسابقة عام 1957 في الخرطوم رغم بلوغها المباراة النهائية عامي 1965 و1996 ، فيما نجح المغرب في حجز بطاقته إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخه، علما بأنه توج بطلا عام 1976 في أديس أبابا عندما كانت المسابقة تقام بنظام الدوري.
واستحق المنتخبان بلوغ المباراة النهائية بعد إزاحتهما أقوى المنتخبات في البطولة وأبرزها المرشحة لنيل اللقب، حيث أخرجت تونس السنغال وصيفة بطلة النسخة الأخيرة ونيجيريا العريقة، فيما أزاح المغرب جنوب أفريقيا ومالي.
وأكد المغرب وتونس تفوق الكرة المغاربية وتحديدا شمال أفريقيا من خلال العروض التي قدموها حتى الآن وإن كان المنتخب المغربي هو الأكثر ثباتا في المستوى وإقناعا في الانتصارات، فيما عانت تونس لتحجز مكانا في النهائي.
يذكر أن قرعة تصفيات مونديال 2006 المقرر في ألمانيا أوقعت المنتخبين في مجموعة واحدة.
والتقى المنتخبان للمرة الأخيرة وديا أواخر العام الماضي في تونس وانتهت المباراة بالتعادل السلبي. أما في النهائيات فالتقيا مرتين الأولى عام 1978 وانتهت بالتعادل 1 -1 والثانية عام 2000 وانتهت بالتعادل السلبي.
ويطمح المنتخب التونسي إلى أن تكون استضافته للنهائيات للمرة الثالثة في تاريخه ثابتة بعد عامي 1965 و1994 ويدون اسمه في سجلات المنتخبات التي نالت شرف الفوز باللقب ويحذو بالتالي حذو جاريه المغرب (1976) والجزائر (1990).
وتشكل المباراة تحديا بالنسبة لمدربي المنتخبين، فمدرب تونس الفرنسي روجيه لومير يسعى إلى إحراز اللقب ليمحو آثار خيبة أمله على رأس الإدارة الفنية لمنتخب بلاده في مونديال 2002. أما مدرب المغرب الحارس الدولي السابق بادو الزاكي فيطمح إلى منح بلاده اللقب القاري الثاني ليؤكد كفاءته لمنتقديه الذين كان يشككون في قدراته وإمكانية تخطيه الدور الأول. ويعقد التونسيون آمالا كبيرة على جماهيرهم الغفيرة التي لعبت دورا كبيرا في الانتصارين على السنغال ونيجيريا، لكنهم تلقوا ضربة موجعة تمثلت في غياب القائد خالد بدرة لتلقيه الإنذار الثاني في مباراة نيجيريا.وتعول تونس على المهاجمين زياد الجزيري وسيلفا دوس سانتوس الذي سيسعى إلى تسجيل المزيد من الأهداف ليتوج هدافا للبطولة. وسجل دوس سانتوس 3 أهداف حتى الآن بفارق هدف واحد خلف المالي فريديريك كانوتيه والكاميروني باتريك مبوما. بيد أن مهمة تونس لن تكون سهلة، خصوصا أنها ستواجه منتخبا منسجما ومتماسكا أظهر حتى الآن أنه الأفضل في البطولة.ويملك المغرب أقوى خط دفاع حيث لم يدخل مرماه سوى هدفين، كما أن خط هجومه هو الأقوى بتسجيله 13 هدفا آخرها رباعية دك بها شباك الماليين.
ولا يعول المنتخب المغربي على لاعب أو لاعبين بل على مجموعته الكاملة بمن فيهم الاحتياطيون الذين أبلوا بلاء حسنا في نصف النهائي، وفي مقدمتهم نبيل باها الذي سجل الهدف الرابع مباشرة بعد نزوله أرضية الملعب.
وحقق المغرب فوزا ساحقا على مالي برغم غياب ثلاثة لاعبين أساسيين وهم جواد الزايري بسبب المرض وطلال القرقوري بسبب الإصابة وحسين خرجة بعدما فضل الزاكي إراحته. وسيعود الزايري إلى صفوف المنتخب بعد شفائه من المرض، فيما يحوم الشك حول مشاركة القرقوري الذي يخضع لعلاجات مكثفة حتى يكون جاهزا للمباراة النهائية.
بدرة الغائب الأكبر عن المباراة النهائيةسيكون قائد المنتخب التونسي لكرة القدم خالد بدرة الغائب الأكبر عن مواجهة المغرب في المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم بسبب الإيقاف.
ويعود سبب غياب بدرة لجمعه إنذارين حيث تلقى الأول في ربع النهائي أمام السنغال، ثم نال الثاني في المباراة ضد نيجيريا في دور الأربعة والتي اختير فيها افضل لاعب وسجل هدف التعادل من ركلة جزاء.
ويشكل غياب بدرة ضربة موجعة للتونسيين خصوصا انه قطب دفاعهم ويملك من الخبرة ما يكفي لتنظيم خط دفاعه والحفاظ على نظافة شباك حارس مرماه.
|