سعادة الأستاذ خالد المالك سلمه الله
رئيس تحرير جريدة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد اطلعت على مقال الأستاذ فهد الحوشاني في جريدتكم الغراء في العدد 11448 بتاريخ 10-12-1424هـ، والذي تحدث فيه عن مطوية (أين تذهب في العيد) التي أصدرتها الهيئة العليا للسياحة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وقد أشاد الكاتب بفكرة المطوية وإخراجها لكنه انتقد عدم شموليتها حيث لم تشر إلى العديد من الفعاليات السياحية في مدينة الرياض بشكل خاص، وتساءل الأخ الحوشاني عن الآلية التي من خلالها تم جمع المعلومات التي تضمنتها المطوية، ونحن إذ نشكر الأخ الكريم على اهتمامه وتفاعله نود الإشارة إلى أننا نتفق معه على اشتمال النشرة على بعض جوانب النقص يما يتعلق بحصر الفعاليات والمواقع السياحية؛ وهو أمر يرجع إلى الآلية التي اتبعتها إدارة التسويق في الهيئة للحصول على المعلومات المطلوبة حيث تم الاعتماد في ذلك على اللجان السياحية في المناطق باعتبارها الجهة التي تقوم بدور مباشر في تنظيم تلك الفعاليات، بينما يتمثل دور الهيئة في الإشراف وتنسيق الجهود في مناطق المملكة لتنشيط السياحة، ولذلك فقد عملت على جمع ونشر ما وصل إليها من هذه اللجان في مطوية تشمل معظم المناطق، وبالإضافة إلى ذلك فإن كثيراً من الفعاليات التي تقام في عيد الفطر المبارك لا تقام في عيد الأضحى نظراً للمناسبة الكبرى وهي فريضة الحج، وأخيراً فإن ذلك كان الإصدار الأول من المطوية ومن ثم فان الإصدارات التالية ستتلافى السلبيات وأوجه القصور التي شابت هذا الإصدار.. أما فيما يتعلق بالاقتراح الذي قدمه الكاتب حول تنظيم مهرجانات ثقافية وترفيهية في أحد المواقع التارخية فإننا نود الإشارة إلى أن الهيئة بدأت بالفعل تقديم هذا النمط من المنتجات السياحية، ففي الصيف الماضي قامت الهيئة بتنظيم أسواق للحرف والصناعات التقليدية في عدد من مناطق المملكة، وبعض هذه الأسواق عقد في مواقع أثرية وتاريخية مثل قصر إبراهيم، والمنطقة التاريخية في جدة، وقرية المفتاحة، كما الهيئة أطلقت قبل أشهر برنامجاً كاملاً لتطوير سياحة التراث والثقافة وتفعيلها بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص.
نجدد لكم وللأخ الكاتب الشكر، وتقبلوا تحياتنا،،،
فهد بن إبراهيم الجربوع/مدير إدارة التسويق بالهيئة العليا للسياحة |