* الرياض - محمد ناصر المناع:
من جهة أخرى التقينا مع الدكتور عزت عبدالعظيم استشاري الأمراض النفسية بمستشفى الحمادي وسألناه في البدء عن الأسباب التي تدفع الشباب المسلمين للاحتفال بمثل هذه الأعياد فقال:
إن فطرة الإنسان مند أن خلقه الله هي البحث والحصول على السعادة واللذة والمتعة الحسية وتجنب الألم والمعاناة والشقاء وبالتالي يبحث دائما عن مباهج الحياة حتى وإن كانت محرمة ولكن الضمير والدافع الإيماني يجاهد النفس البشرية ويحاول منعها من الخطأ لكن ربما بالنسبة للاحتفال بمثل عيدالحب قد يكون هناك دوافع أخرى تجعل الناس تهتم به وتحتفل به مثل قلة الحب الحقيقي في قلوب الناس تجاه بعضهم البعض حيث انتشر الحقد والكراهية بين سائر بني آدم وما نراه الآن من حروب وقتل وإرهاب وبالتالي يحاول هؤلاء الذين يحتفلون بهذا العيد من المسلمين استعادة جزء من الحب المفقود بينهم ويتذكرون أنهم إخوة لأبيهم آدم وبالتالي يجتمعون على يوم يقولون إنه يوم للحب وحتى لو كان يوما يخالف الدين.
ومن الدوافع أيضا صراعات الحياة ومشاكل الناس وهمومهم وطاحونة العمل وصعوبة لقمة العيش والمشاكل والخلافات الأسرية. كثير ممن يحتفلون من أبنائنا لا يعرفون لماذا وضع هذا العيد في الدول الغربية وهو بالطبع لا يتناسب مع حياتنا الشرقية والعربية. وضع لأن العالم الغربي يعاني من بعد اجتماعي وتفكك أسري رهيب ولما يتمتع به هذا العالم من أنانية مفرطة جعلت من هذا اليوم الموافق 14 فبراير ذكرى لهم بأن هناك شيئا مهما وساميا اسمه الحب الذي فقدوه في هذه الحياة المادية التي يعيشونها الآن.
|