وكيل وزارة الإعلام يتحدث لـ( الجزيرة ) عن ماهية اجتماعات الكويت الثلاثاء القادم
المؤسسة تترجم قرارات قادة دول المجلس إلى برامج إذاعية وتلفزيونية بما يخدم مسيرة التعاون الخليجي

* الرياض - محمد العيدروس:
أكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية الدكتور عبدالله الجاسر ان هناك العديد من الموضوعات ستتم مناقشتها في الكويت الثلاثاء القادم في إطار اجتماعات مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول المجلس، منها مشروعات حملات تعريفية توعوية حول توظيف القوى العاملة الوطنية، وتسهيل تنقلاتها بين دول المجلس, إلى جانب البرامج الإعلامية المتعددة التي تهتم بالدعوة للتسامح ونبذ العنف والتعريف بالدين الإسلامي.
وأشار في تصريحات ل(الجزيرة) الى أن المملكة، وفي إطار دعمها لمؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك تبنّت الكثير من المشاريع وطرحت مرئيات واقتراحات عديدة ولديها سبعة مشاريع مقدمة.
وقال د. الجاسر: إن المملكة قدمت رؤية تختص بمشروع التوعية الإعلامية التي تهتم بالدعوة للإسلام وفقا لمنظور الوسطية والاعتدال والتسامح:
* ما هي أهم المشاريع المقدمة في اجتماع مجلس الإدارة الحالي؟
- جدول أعمال الاجتماع الحالي ينقسم إلى مناقشة تقييم البرامج التي تنتج الآن وبرامج مطروحة للإنتاج لهذا العام 2004م, من ضمن البرامج التي سبق لمجلس الإدارة أن أقرها وبدأ الإنتاج بها ..اثنتان وخمسون حلقة نصف ساعة من برنامج الناشئة، وهو برنامج يزخر بالمعلومات، وهو أشبه بمدينة للمعلومات يخاطب فئة ناشئة من الشباب، وهناك الفلم الكرتوني (حي بن يقظان) تسعون دقيقة, كما أن هناك سلسلة توعوية كرتونية تنفذ في الجوانب الاجتماعية والبيئية والتربوية, وكذلك المسلسل الدرامي الاجتماعي الذي يتناول الثوابت والقيم المجتمعية الخليجية، وهناك المسلسل الدرامي الاجتماعي التلفزيوني الذي يناقش قضايا متعددة إضافة الى ما تنتجه المؤسسة من برامج إذاعية ذات طابع اسلامي باللغة الانجليزية يلقي الضوء على أسباب اعتناق بعض الغربيين للدين الإسلامي الحنيف، وما تزخر به شريعتنا السمحة من تعاليم ومبادئ أخلاقية وقيم وسلوكيات تعكس المجتمعات الإسلامية, كما أن هناك قصصا خليجية كل واحدة منها نصف ساعة، يكتبها بعض الروائيين الخليجيين، وتسعى إلى التعريف بآدابهم وفنونهم، وهناك الموسوعة الخليجية الإذاعية التي تعدت ثلاثمائة وأربعا وستين حلقة، وتبرز ثقافة وتراث وتاريخ اهل الخليج في عدة مجالات تربوية وتعليمية واقتصادية وصحية ورياضية.
أما البرامج المطروحة للتنفيذ هذا العام، فهي متعددة هناك مشاريع لحملات توعوية تعريفية بشأن توظيف القوى العاملة الوطنية، وتسهيل تنقلها بين دول المجلس وفقاً لقرارات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس, وهناك برامج إعلامية متعددة بالدعوة إلى التسامح ونبذ العنف، وقبول الآخر والتعريف بالدين الإسلامي الحنيف كدين يدعو إلى سلام البشرية من خلال قيمه وسماحته ومثله العليا, وهناك فلم روائي سينمائي سوف تقوم المؤسسة بإنتاجه هذا العام وبرنامج كرتوني عن صناع الحضارة ودبلجة أفلام سلسلة الخليج حضارة وبناء, كما أن هناك برامج إذاعية متعددة وقصصا خليجية وبرامج ( سلامتك ) للتوعية الصحية وغير ذلك.
* هل ستقدم المملكة عبر وزارة الثقافة والإعلام بالمملكة لهذا الاجتماع رؤى معينة؟
- قدمنا الكثير لهذه المؤسسة، ونحرص على تبني كثير من المشاريع، ونطرح كثيراً من المرئيات والمقترحات، ويعرض التلفزيون السعودي والاذاعة السعودية كل ما تنتجه هذه المؤسسة، ونعتبر أن هذه المؤسسة من أهم المؤسسات الإنتاجية الإذاعية التلفزيونية في المنطقة العربية، وبالتالي فحضورنا فاعل وقوي، ولدينا أكثر من سبعة مشاريع مقدمة بالإضافة الى ما تقدمه الدول الأعضاء, نحن شركاء أساسيون وفاعلون في مجلس إدارة المؤسسة، ونسعى الى أن تكون المادة المنتجة الإذاعية او التلفزيونية هي واقع حال قضايا وهموم أهل الخليج، ونعتمد على المؤسسة في إنتاج كثير من البرامج التوعوية, وقد قدمنا مشروعا طموحا لسلسلة من البرامج التوعوية عن السلامة المرورية في المملكة، وبشكل عام تخاطب أهل الخليج، وسوف يتم إنتاجها- بإذن الله- في هذا العام، وسوف يعرضها التلفزيون والإذاعة السعودية إضافة الى محطات الإذاعة والتلفزيون الخليجية, كما نسعى إلى ترجمة قرارات أصحاب الجلالة والسمو واللجان الوزارية المختلفة في إطار مجلس التعاون إلى برامج إذاعية وتلفزيونية توضح للمستمع والمشاهد حرص قادة دول المجلس على مسيرة مجلس التعاون والعمل الخليجي المشترك، وفقا للأهداف الأساسية التي قام من اجلها مجلس التعاون, ومن البرامج المهمة التي قدمت المملكة فيها تصورا ورؤية هو مشروع التوعية الإعلامية التي تسعى الى إبراز برامج اذاعية وتلفزيونية تهتم بالدعوة الى الإسلام وفقاً لمنظور الوسطية والاعتدال والتسامح ونبذ العنف وقبول الرأي الآخر والتعريف بالدين الإسلامي الحنيف وقيمه وسماحته ومثله العليا، حيث أقرت الدورة الرابعة والعشرون للملجس الاعلى قادة دول المجلس التي عقدت في دولة الكويت في شهر شوال 1424هـ الموافق ديسمبر 2003م التصدي للمحاولات المغرضة من بعض أجهزة الإعلام العربية والدولية وخلطها وربطها بين الإرهاب والإسلام حيث اكد المجلس الاعلى على رفضه المطلق ربط الارهاب بأي دين أو حضارة، ودعا الى عدم تحميل الإسلام والمسلمين مسؤولية الأعمال، أو الممارسات البعيدة كل البعد عن روح الدين الإسلامي الحنيف لأنها دخيلة على معتقداته السامية التي تنادي بالتعايش والتسامح والمحبة ونبذ العنف، وتحرم ترويع الآمنين والتعرض للمدنيين الابرياء، وسوف يتم ذلك من خلال عدة برامج سوف تقوم المؤسسة بإنتاجها لعام 2004م، وسوف تعرض بإذن الله في الاذاعة السعودية وفي التلفزيون السعودي، وفي باقي المحطات الاذاعية والتلفزيونية الخليجية, كما اننا نسعى في المملكة الى ان تقوم هذه المؤسسة بدور إنتاجي فني محترف لكثير من القرارات التي اتخذها أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية والإعلام العرب في اجتماعهم قبل سنتين في تونس, ونركز على طرح التصدي للغلو والتطرف المؤدي الى الإرهاب بشكل حازم ومحترف إنتاجياً في الجانب الفكري والجانب المهني, وسوف تقدم المملكة أيضا مشروعا آخر يهدف إلى تعزيز دور المؤسسة في مسيرة الإنتاج الخليجي والعربي بحيث تكون مركزا يحتضن التركيز والتعاون مع جميع المؤسسات الإنتاجية الخليجية العاملة في القطاع الخاص, وهناك مشاريع أخرى مثل التدريب ومشاريع أخرى عن اكتشاف المواهب الشابة في مجالات الإعداد والتصوير والتمثيل والإخراج الاذاعي والتلفزيوني, كما أن هناك ورقة تقدمها المملكة من شأنها تشجيع وتعزيز التسويق الاذاعي والتلفزيوني لأعمال هذه المؤسسة داخل الوطن العربي وبيع إنتاجها الفني للمحطات الإذاعية والتلفزيونية العربية، والوضع المالي للمؤسسة قوي، ولديها كوادر شابة إنتاجية محترفة وشبكة من العلاقات العربية والدولية نسعى إلى تعزيز التواصل معها خاصة مع كبريات المؤسسات الإنتاجية الأوروبية والأمريكية.
* طبيعة العمل الإنتاجي في المؤسسة كيف تسير وما هي آلياتها؟
- المؤسسة أسست من أجل أن تنتج خصيصاً لأجهزة الإذاعة والتلفزيون في دول مجلس التعاون إنتاجاً مشتركاً يعرض في جميع المحطات الإذاعية والتلفزيونية, ولها استقلالية قانوية ومالية ومجلس إدارة من وكلاء وزارات الإعلام بدول المجلس، ويرأس مجلس إدارتها وزير الإعلام في دولة الكويت, يجتمع مجلس الإدارة كل عام، وتقدم له خطة إنتاجية على مدار السنة في حالة إقرارها تقوم المؤسسة بالعمل على إنتاج هذه البرامج وفقاً للميزانية المخصصة لكل برنامج أو مسلسل إذاعي او تلفزيوني, وتقدم الدول الاعضاء المالكة للمؤسسة تصوراتها للبرامج والمسلسلات ذات الطابع الدرامي والتوعوي بحيث تنتج هذه الأعمال وتعرض للمحطات الاذاعية والتلفزيونية, كما تباع للمحطات الاذاعية والتلفزيونية في الدول العربية ولأجهزة الإعلام والفضائيات المملوكة للقطاع الخاص في الوطن العربي, وتعتبر مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك المؤسسة الوحيدة في الوطن العربي التي تعمل لصالح مجموعة من الدول بشكل إنتاجي احترافي, وتعتبر سلسلة برامج الأطفال (افتح يا سمسم) واحدا من المسلسلات ذات الإنتاج الخليجي المشرف حيث قدمت المؤسسة عملاً إنتاجياً محترفاً بالتعاون مع ورشة برنامج الأطفال (افتح يا سمسم) الذايع الصيت أمريكياً, بحيث حول هذا البرنامج الى اللغة العربية وبعناصر عربية خليجية شابة, وهناك كثير من البرامج عن الحضارة العربية والتراث العربي والبرامج الدرامية ذات القضايا المجتمعية وأفلام الكرتون وبرامج التوعية الصحية والمرورية المختلفة التي قدمتها المؤسسة بشكل إنتاجي محترف بناء على قرارات من اللجان الوزاريةالمحترفة مثل وزراء الصحة في دول المجلس، ووزراء البيئة، ووزراء العمل والشؤون الاجتماعية ووزراء الداخلية، وغير ذلك, ولا تعمل المؤسسة بشكل تجاري وإنما تسعى الى مهنية محترفة عالية الإنتاج والجودة إعداداً وتصويراً وإخراجاً, كما تم إنتاج آلاف من الساعات لكثير من هذه البرامج الدرامية والتوعوية.