دموع عيني أعجزت كلماتي
نسير إلى الآمال شوقاً ورغبة
قضى أنس ذو العشر في العشر محرماً
عرفناه تلميذاً نجيباً مؤدباً
بعينيه آمالٌ وشوقُ إلى العلا
قريب إلى نفسي وقلبي أحبه
صبيٌ يحب الخير للناس دائماً
أبتاه خذني في الحجيج مصاحباً
تشوَّق قلبي للحطيم وزمزم
فهذي ليال العشر بالخير أقبلت
فلا تحرمن نفسي من البيت يا أبي
هو القدر المحتوم ما منه مهرب
فلَّله در أبٍ واراك صابراً
يعزونه في فقد مهجة قلبه
وثكلى غزير الدمع أحرق جفنها
تواري عن الأنظار فرط نشيجها
فيار ب أنزل في القلوب سكينة
ويا رب اجعله شافعاً ومشفعاً
سقى جدثاً في أرض مكة وابل
وأسكنه المولى مع الصحب والألى
فما عاد تغني حرقتي زفراتي
وتعصرنا الآلام في الطرقات
بحادث دهسٍ خلف العبرات
مردداً الأذكار والآيات
ووجه مضيء مشرق البسمات
محبة أبنائي وحب بناتي
يفكر كيف يجمع الحسنات
سأدعو لك الله في سجداتي
وللكعبة الغرا وللردهات
يجود بها الرحمن بالنفحات
ومن وقفة الحجاج في عرفات
ولكن إلى الرضوان والرحمات
بقلبٍ حزينٍ موقنٍ وثبات
فيذكر فضل الله والبركات
تسحُّ دموعاً مثل نهر فرات
وتطمع عند الله في الدرجات
على الأم والإخوان والأخوات
عن النار والأّهوال في العرصات
صحائفه بيض عن الشهوات
حواصل طير في ربى الجنات