* جدة - الجزيرة:
أوضح الشيخ زياد البسام عضو مجلس إدارة غرفة جدة ورئيس مجلس إدارة مركز جدة لتنمية المنشآت الصغيرة ان برنامج تدريب رجال الأعمال المبتدئين الذي تنظمه وتشرف عليه الغرفة يهدف لتبني مشاريع الافكار الابداعية التي يرغب رجال الاعمال المبتدئون تأسيسها وأن 30 شابا و 15 سيدة تم قبولهم ضمن البرنامج الأول الذي يبدأ في 23 من ذي الحجة الجاري.
وأضاف البسام ان ما يميز البرنامج طبيعة المشاريع التي يسعى المتقدمون للتدريب عليها ثم تنفيذها والتي يحتاجها مجتمع محافظة جدة وتهدف لفتح المجال لتشغيل الشباب السعوديين وتشجيعهم على توظيف العمالة الوطنية، ومن ضمن المرشحين من يسعى لتأسيس مكتب لتوظيف العمالة الموسمية في المنطقة الصناعية بجدة لتلبية حاجة المصانع المحلية من السعوديين من حملة الشهادة الإبتدائية والمتوسطة وسيتم تدريب الشباب على طبيعة هذه الاعمال.
واشار البسام إلى أنه ضمن المشاريع أعمال تخص نشاط السيدات، منها مراكز حضانة للأطفال يومية تقوم صاحبة المشروع باستقبال الاطفال في منزلها طوال اليوم، وهناك افكار جديدة منها تطوير عمل البوفيهات التي تقدم وجبات محلية، والاستفادة من تجارب مطاعم الوجبات السريعة الدولية بمواصفات صحية عالية. وأضاف ان مشاركة منظمة (اليونيدو) التابعة للامم المتحدة في الاشراف على البرنامج تضع بين ايدينا خبرة كبيرة نحن في حاجة اليها.
وأشار البسام إلى ان عملية تنمية وتطوير الاعمال الصغيرة والمتوسطة تتطلب التركيز والاهتمام بالجانب البشري واعداد اصحاب اعمال قادرين على تأسيس اعمال خاصة بهم وادارة وتنمية هذه الاعمال؛ لذلك نجد أن كثيرا من دول العالم قد ركزت على سياسات واستراتيجيات لدعم وتنمية هذه الأعمال استشعاراً منها بالدور الذي يمكن ان تقوم به في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بها، واضاف أن عملية تعزيز اقتصاد متنوع ودعم نمو يقوده القطاع الخاص والحد من البطالة تعتبر من اهم التحديات التي تواجه الاقتصاد السعودي.
وأوضح البسام ان احد الحلول التي يمكن اتباعها لمقابلة هذه التحديات هو عملية تنمية وتطوير الاعمال الصغيرة بالمملكة واعداد مجموعة من اصحاب الاعمال يؤسسون ويديرون هذه الاعمال؛ اي اختيار مجموعة من الباحثين عن العمل من المجتمع السعودي، ومن ثم تقوية وتطوير مهاراتهم ومقدراتهم بحيث يستطيعون تأسيس منشآت خاصة بهم؛ وبذلك يوفرون فرص العمل لهم ولغيرهم.
واستطرد: ان من المتعارف عليه ان ذلك يمكن ان يتم عن طريق تقديم التمويل بشروط ميسرة، وتقديم الخدمات الاستشارية، والاعفاءات والاعانات، والسياسة الداعمة، ولكن التجارب العالمية اثبتت - رغم ان كل ما ذكر اعلاه يمثل ضرورة - انه غير كاف لضمان تأسيس ونجاح هذه الاعمال والوصول الى الاهداف المرجوة منها. وفي عالم متغير يسوده التنافس فإن الدول النامية والدول ذات الاقتصاديات في مرحلة التحول سوف تعتمد كلياًَ على مواردها البشرية، وان الزيادة في عدد الباحثين عن عمل يجب ان تتحول الى زيادة في موفري فرص عمل عن طريق اعداد اصحاب اعمال والترويج للاستخدام الذاتي.
|