* واشنطن - رويترز:
بعد يوم من إبلاغ المتنافسين على عقود رئيسية لإعادة بناء العراق بأن عقوداً قيمتها ستة مليارات دولار ستكون مفتوحة لمنافسة شركات من جميع الدول.
قال مسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية أمس الأول الخميس أن بعضا من تلك العقود فقط هو المتاح أمام الجميع.
وقال موقع على شبكة الانترنت تابع لسلطة التحالف المؤقتة بقيادة الولايات المتحدة في العراق يوم الأربعاء إن جميع العقود الجديدة غير المتعلقة بأعمال البناء ستكون مفتوحة باستثناء عقد قيمته 327 مليون دولار للجيش العراقي.
وبحلول يوم الخميس تم سحب الإشعار من على الموقع. وقال مسؤول بوزارة الدفاع إن الإشعار كان يجب أن يتضمن إشارة إلى أن وكالات التعاقد المختلفة لها سياسات مختلفة بشأن المشاركة الخارجية في المنافسة على العقود.
وقال: (ما تم نشره لم يكن دقيقا وسيجري تغييره. لا تغيير في السياسة).
وفي نهاية العام الماضي حرمت الولايات المتحدة كثيراً من الحلفاء الذين عارضوا قرار واشنطن غزو العراق دون موافقة الأمم المتحدة من المنافسة على عقود إعادة بناء العراق بإصرارها على أن العقود الرئيسية التي تمولها واشنطن ستكون متاحة فقط أمام منافسة شركات الدول التي أيدت الحرب.
وأغضب القرار فرنسا وألمانيا وكندا وروسيا التي حرمت شركاتها من أول جولة عقود رئيسية قيمتها خمسة مليارات دولار إذ لم يكن مسموحا لشركاتها سوى التنافس على عقود من الباطن.
وقال البيت الأبيض لاحقا: إن كندا يمكنها المنافسة على عقود رئيسية في المستقبل يجري تمويلها في إطار مبلغ 18.6 مليار دولار خصصها الكونجرس الأمريكي لتمويل عمليات إعادة بناء العراق.
وقالت الصياغة الأصلية لإعلان يوم الأربعاء على موقع الانترنت الذي يديره مكتب ادارة البرامج التابع لسلطة التحالف المؤقتة: (يحق لكل الدول أيضا المنافسة على عقود رئيسية أو عقود من الباطن ضمن عقود لا تتعلق بأعمال البناء قيمتها ستة مليارات دولار).
وأشار المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية إلى أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تدرج عبارة (اشتري الامريكي) في عقودها بما لا يسمح سوى للشركات الأمريكية بالمنافسة على عقود رئيسية. غير أن هذه العبارة يمكن أن تلغى إذا دعت الضرورة.
وقال المتحدث أن جميع عقود العراق التي تطرح من خلال وزارة الدفاع ستكون مفتوحة أمام شركات جميع الدول. ولم يكن يعلم قيمة هذه العقود. وقالت بورتشيا بالمر المتحدثة باسم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية : إن الوكالة التي كانت بداية إحدى وكالات التعاقد الرئيسية في العراق لم تبلغ بعد بحجم الأموال التي ستحصل عليها للعقود الجديدة ولم تكن بالمر تعلم بأي تغيير في قواعد التعاقد الخاصة بالوكالة.
وقالت: سنستمر في العمل وفقا لقواعدنا التي تسمح بمتعاقد أمريكي رئيسي ومتعاقدين من الباطن من دول أخرى).
وقال مسؤول بوزارة الدفاع إن قيمة العقود تتغير باستمرار مع قيام الولايات المتحدة بترتيب أولويات العمليات المطلوب تنفيذها وفي ضوء موعد 30 يونيو حزيران المحدد لتسليم السلطة للعراقيين.
وقال مسؤول آخر: إن ما يبدو ثابتا هو جولة ثانية قيمتها نحو أربعة مليارات دولار ستكون متاحة على الأرجح لمنافسة شركات كندية لكن قرارا لم يتخذ بعد بالنسبة للشركات الفرنسية والألمانية وآخرين عارضوا الحرب.
وأغلق الأسبوع الماضي باب التقدم للمنافسة على عقود رئيسية قيمتها خمسة مليارات دولار. وينتظر إعلان النتيجة في مارس اذار.
|