Saturday 14th February,200411461العددالسبت 23 ,ذو الحجة 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

سمو أمير منطقة الرياض يرعى افتتاح توسعة مجمع سابك الصناعي للبحث والتطوير بالرياض سمو أمير منطقة الرياض يرعى افتتاح توسعة مجمع سابك الصناعي للبحث والتطوير بالرياض
أكثر من 4 آلاف متر مربع مساحة التوسعة الجديدة

* الرياض فهد الشملاني:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض مساء اليوم (السبت) حفل افتتاح توسعة (مجمع سابك الصناعي للبحث والتطوير) بالمنطقة الصناعية الثانية بالرياض.
وتبلغ مساحة التوسعة الجديدة أربعة آلاف متر مربع يضم المكاتب وقاعات الاجتماعات علاوة على المعامل والمختبرات والتي تشمل المختبرات التحليلية لتتولى إجراء التحليلات الكيميائية والفيزيائية لتحديد خصائص منتجات البوليمرات والكيماويات ومتابعة مختلف العمليات ومراقبة الجودة.
كما يشمل معامل المواد الحفازة وتستهدف تحسين أداء الحفازات المستخدمة في العمليات الصناعية، واستنباط حفازات جديدة لزيادة الإنتاجية وخفض التكاليف. وأيضا مختبرات تطوير ودعم العمليات حيث يتم توظيف أحدث التقنيات والأجهزة العلمية لتطوير التطبيقات الصناعية والاستثمار الأمل للإمكانات والموارد.
ومختبرات دعم الأسمدة والتي تتولى إجراء الدراسات المتعلقة بتطبيقات أسمدة سابك والاستخدام الأفضل لها بما يناسب طبيعة كل تربة.
وتعمل هذه المعامل والمختبرات جنبا إلى جنب مع المعامل والمختبرات الأخرى في المجمع، ومنها: مختبرات الخدمة الفنية المجهزة بأحدث المعدات لتصنيع المنتجات وتقويمها وصولاً إلى تقديم خدمات الدعم المثلى للزبائن، وكذلك الوحدات نصف الصناعية للوقوف على البيانات اللازمة حول تأثير كبر الحجم وإمكان نقلها إلى المستويات الصناعية فضلا عن مختبرات تطوير العمليات وزيادة كفايتها وإزالة عوائق الإنتاجية.
وقد شيد المجمع عام 1991م على مساحة (33) هكتاراً في المدينة الصناعية الثانية بالرياض، وافتتحه رسمياً صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض عام 1994م.. وتتكامل فعالياته مع فعاليات المراكز البحثية الأخرى العائدة لسابك لتحقيق الأهداف التالية:
- تحديث وتحسين الأداء الفني للتقنيات المستخدمة في مصانع (سابك).
- تطوير أنواع جديدة واستخدامات أكثر جدوى لمنتجات الشركة وفق متطلبات وحدات العمل الاستراتيجي بسابك.
- تعزيز العلاقات التكاملية بين (سابك) ومجموعة شركاتها، وتطوير خدمات الدعم الفني لها.
- تفعيل الأواصر بين (سابك) ومستهلكي منتجاتها، ومؤازرتهم بالخدمات الأمثل للمنتجات، وحل أية مشكلات فنية قد يصادفونها في عملياتهم التشغيلية.
- تأهيل وتنمية الكفاءات الوطنية في مجال البحث العلمي والتطوير التقني.
- ابتكار التقنيات والحفازات الصناعية التي تعزز قدرات (سابك) التنافسية.
وقد زودت (سابك) مجمعها بأحدث الأجهزة والمعدات العصرية، والمعامل والمختبرات المتقدمة لدراسة العوامل المساعدة الكيميائية، وعلم الحركة، وقياس أجزاء الطيف، والفصل الكروماتوغرافي، وتصنيع المنتجات والفحص الطبيعي لها، فضلا عن استخدام أكثر أنظمة المعلومات تطوراً، مما يساعد العاملين على حفظ واسترجاع كافة المعلومات بسرعة ودقة بالغتين.
يضم المجمع بين جنباته مصانع تجريبية لأبحاث المنتجات، مع وحدات لإنتاج العامل المساعد، وعدد من الوحدات الأخرى لتحليل العوامل الحفازة.
وقد أسهم المجمع إسهامات فاعلة على صعيد تحقيق التعاون والعمل التكاملي بين مجمعات (سابك) الصناعية ورفع كفاية أدائها الاقتصادي، ووضع نظام شامل لتبادل قطع الغيار.. كما حققت مشاريعه البحثية نتائج إيجابية عديدة مثل تقليل نسبة الضائع من (الخردة)، وإيجاد حلول للتغلب على مشكلة (التآكل).
كذلك أجرى المجمع تجارب ناجحة في الحقل الزراعي، أكدت ملاءمة سماد (الداب) لتسميد القمح في مراحل نموه الأولى، عكس ما كان يعتقد بعض المزارعين، وغير ذلك من التجارب في حقول تحليلات التربة وغيرها.
وقد عززت (سابك) مجمعها الصناعي للبحث والتطوير بإنشاء (مركز سابك للتقنية) في (هيوستن) بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1997م، لتتبع ذلك بإنشاء مركز ثان في الهند، علاوة على مركز محلي آخر بمدينة الجبيل الصناعية التي تحتضن معظم صناعات (سابك).
وتستهدف (سابك) من توسعها التقني الخارجي الاقتراب من مراكز صنع التقنية الحديثة، وتأكيد حضورها الدولي، وتعزيز ثقة المستهلكين الصناعيين بأنها قريبة منهم بمنتجاتها وخدماتها.
وتضم منظومة (سابك) تقنية متقدمة، قوامها مجمعها الصناعي للبحث والتطوير، وفروعها تشمل:
- مركز (سابك) التقني بمدينة الجبيل الصناعية، التي تحتضن معظم صناعات الشركة، مما يمكن هذا المركز من تقديم المساندة الفنية والتقنية لهذه الصناعات، خاصة ما يتعلق بمقاومة التآكل والصدأ، وتعزيز أدائها في ميدان السلامة البيئية والمهنية، وتأكيد جودة المنتجات.
- مركز (سابك) التقني في (هيوستن) بالولايات المتحدة الأمريكية.
- مركز (سابك) التقني في مدينة (فادودارا) بالهند.
وتتعاون (سابك) تعاوناً وثيقاً مع الجامعات السعودية، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، ومراكز البحث العلمي والتقني داخل المملكة وخارجها.
ويعمل في منظومة (سابك) التقنية نحو (550) عالما وخبيراً وباحثاً وفنياً من المملكة والدول الأخرى المتقدمة تقنياً.
وقد عززت (سابك) منظومتها التقنية بامتلاك شركة (ساينتيفيك ديزاين) الأمريكية مناصفة مع (سود كيمي) الألمانية، وهي من الشركات الرائدة في ميدان التقنيات والحفازات الصناعية.
وقد نقلت (سابك) أحدث التقنيات العالمية إلى أرض المملكة العربية السعودية، وكان مفتاحها هو انتهاج (المشاريع المشتركة) مع نخبة الشركات الدولية الناجحة أسلوباً لباكورة صناعاتها.. كما اشترطت على الشركاء تدريب وتأهيل العناصر الوطنية لحمل المعطيات التقنية، فكان ذلك هو سبيلها إلى تجويد منتجاتها، وبناء أجيال صناعية سعودية مؤهلة لتطوير التقنيات.
إلى جانب ذلك حرصت (سابك) على أن تزخر مجمعاتها الصناعية بمعامل ومختبرات الجودة النوعية، التي عززتها عام 1988م بإنشاء مختبر تصنيعي مركزي في الرياض، كان نواة البحث العلمي التطبيقي قبل إدراجه تحت مظلة (مجمع سابك الصناعي للبحث والتطوير).
وتستهدف استثمارات (سابك) الصناعية الخارجية تعزيز قدراتها التنافسية، وتأكيد حضورها في الأسواق العالمية، وتعميق إحساس المستهلكين هناك أنها قريبة منهم بمنتجاتها وخدماتها.
أما استثماراتها التقنية، فترمي إلى تشييد جسر يربط صناعاتها بمستجدات ومتغيرات عالم التقنية، واستقطاب العلماء والباحثين ذوي الثراء العلمي، والاستفادة منهم في مواطنهم دون حملهم على الاغتراب.. كما تشكل المراكز التقنية الخارجية ميداناً رحباً لتنمية الموارد البشرية السعودية العاملة في الحقول التقنية التي تتجاوز حالياً (62%) من إجمالي العاملين في منظومة (سابك) التقنية.
واجتازت (سابك) مرحلة (صناعة وتصدير المنتجات)، لتدخل عصر (صناعة وتصدير التقنيات)، إذ نجحت - بحمد لله وتوفيقه - في تسجيل أكثر من (365) براءة اختراع حول العالم تتويجا لعطائها الثري في هذا الميدان الحيوي.
طورت (سابك) تقنية صناعة (البيوتين -1) بالتعاون مع معهد البترول الفرنسي، لتشاركه حقوق ترخيص هذه التقنية عالمياً.. كما طورت تقنية (ألفا سابلين) لصناعة (أوليفينات ألفا الخطية) بالتعاون مع شركة (ليندي إيه جي) الألمانية.. ومن ثم توصلت إلى ابتكار أول تقنية لصناعة (حمض الخل) بأكسدة (الإيثان)، بجانب العديد من التقنيات والحفازات الصناعية الأخرى، التي تضيف قيمة كبيرة إلى مكانتها (العالمية)، وتنمي إسهاماتها (الوطنية).
وتمتد مساحة اهتمامات (سابك) بالبحث العلمي لتشمل فعاليات أخرى عديدة، في مقدمتها (جائزة الأمير عبد الله بن عبد العزيز للبحث العلمي) التي تبنتها الشركة، ووافق سمو ولي العهد الأمين على أن يكون رئيسها الفخري، وهي جائزة (عالمية) تستهدف إثراء البحث العلمي، وتشجيع الإبداعات الفكرية التي تخدم الأهداف الإنمائية، وربط القطاعات الوطنية الإنتاجية بروافد الفكر العلمي والبحثي، وأحدث المعطيات التقنية الخارجية.
كما تقدم (سابك) جوائز سنوية لأفضل مشاريع التخرج بالجامعات في مجال الهندسة الكيميائية، وتجري أبحاثاً مشتركة مع الجامعات السعودية، وتقدم لها الدعم اللازم من خلال برامج (منح البحوث)، وتشجيع حضور المؤتمرات والندوات العلمية لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات ومراكز البحث.. كما أنشأت ثلاثة كراسي بحثية في مجالات البيئة والحفازات والبوليمرات بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وجامعة الملك عبد العزيز، وجامعة الملك سعود.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved