* واشنطن - برلين - موسكو - الوكالات:
أكد مساعد وزير الخارجية الأمريكي ريتشارد ارميتاج ان ايران ما زالت تسعى إلى حيازة السلاح النووي على رغم التزاماتها حيال المجموعة الدولية.
وقال ارميتاج في مقابلة مع اذاعة (راديو سالم) الأمريكية المحلية :(لا يساورنا ادنى شك في ان ايران تواصل برنامجها النووي العسكري)، مكرراً اتهامات اطلقها امس الاول من برلين مساعد وزير الخارجية لشؤون التسلح جون بولتون.
واضاف ارميتاج ان الايرانيين (لم يقدموا ادلة على انهم ماضون كثيرا في اتفاقاتهم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعلينا الاستمرار في جهودنا ومع اصدقائنا الاوروبيين لحملهم على التقيد بتلك الاتفاقات).
وقد عثرت الوكالة الدولية في ايران على تصاميم لأجهزة متطورة للطرد المركزي فيما تعهدت ايران بالكشف عن برنامجها النووي، كما قال ديبلوماسيون في فيينا.
من جهته، افاد وزير الخارجية الايراني كمال خرازي الخميس في روما ان بلاده (لا تملك اي خطة لتطوير اسلحة نووية)، مؤكداً عزم طهران على التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
من ناحية اخرى دعا رئيس الوزراء البريطاني توني بلير المجموعة الدولية الى انتظار التقرير الذي يعده مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل اصدار حكم على السياسة النووية لايران.
وقال بلير في مؤتمر صحافي في ختام لقائه مع المستشار الالماني غيرهارد شرودر: ان (امرا جيدا) شارك الاوروبيون فيه (هو ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعمل اليوم في ايران وستقدم تقريرا في اذار/مارس المقبل حول الانشطة النووية لهذا البلد).
واضاف :(بدلاً من الادلاء بتعليق في هذه المرحلة، سيكون من الافضل ان ننتظر التقرير.واللجنة الدولية التي تبحث في هذه المسائل قد تكون افضل من يقول شيئا في هذا الموضوع).
واكد مساعد وزير الخارجية الأمريكي جون بولتون في برلين ايضا ان الولايات المتحدة تعتبر ان ايران ما زالت تحاول صنع سلاح نووي.
وفي الخريف الماضي، زار وزراء خارجية بريطانيا جاك سترو وفرنسا دومينيك دو فيلبان والمانيا يوشكا فيشر، طهران معاً لإقناع الحكومة الايرانية بالتعاون بطريقة بناءة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ومن المقرر ان يجتمع مجلس حكام هذه المنظمة في فيينا، الذي وجه انذاراً الى ايران في 31 تشرين الاول/اكتوبر طالباً منها الكشف عن جميع تفاصيل برنامجها النووي، في الثامن من اذار/مارس للبحث في الملف الايراني.
وفي موسكو صرح وزير الطاقة الروسي الكسندر روميانتسيف الخميس انه ارجأ زيارة مقررة الى ايران الاسبوع المقبل بسبب خلاف حول مسألة المحروقات النووية الروسية التي يفترض ان تستخدم في محطة بوشهر الايرانية النووية.
وقال روميانتسيف للصحافيين ان (الخلاف يتعلق بأسعار) ونقل المحروقات المستعملة التي يجب ان تعود الى روسيا بعد استخدامها.
واضاف ان المفاوضات في هذا الشأن كان يفترض ان تختتم (خلال اسبوع او اسبوعين).
وكان من المقرر ان يزور روميانتسيف طهران من 17 الى 20 شباط/فبراير الجاري لتوقيع البروتوكول حول اعادة المحروقات التي تستخدم في بوشهر الى روسيا.
وكان المتحدث باسم وزارة الطاقة الروسية نيكولاي شينغاريف اعلن ان (الزيارة ارجئت الى آذار/مارس وربما الى نهايته لاسباب فنية لان الوثائق اللازمة ليست جاهزة بعد وخصوصاً تلك المتعلقة بالبرنامج الزمني لبناء) المحطة.
وتعبر واشنطن عن تحفظات كبيرة على التعاون النووي بين ايران وروسيا التي تبني محطة بوشهر في جنوب ايران، متهمة طهران بأنها تريد امتلاك اسلحة نووية.
وقال سفير الولايات المتحدة في روسيا الكسندر فيرشباو الخميس :(ما زلنا نشكك في الحكمة من قيام روسيا ببناء محطة نووية في بوشهر).
يذكر ان المفاوضات بين موسكو وطهران لتوقيع برتوكول حول عودة المحروقات الى روسيا متواصلة منذ عدة اشهر.
وأكدت روسيا لتهدئة القلق الأمريكي انها لن تسلم طهران يورانيوم مخصباً ما لم يتم الاتفاق على اعادته.
من جهة اخرى، قال شينغاريف ان بناء المجمع الاول من المصنع النووي (اصبح جاهزاً بنسبة تسعين بالمائة).
واضاف في تصريحات بثتها وكالة الانباء الروسية (ايتار- تاس) ان الشكة الروسية (تي في اي ال) اعدت المحروقات للمصنع، موضحا ان (اليورانيوم سيرسل الى هناك فور توقيع الاتفاق حول اعادته الى روسيا).
|