الإبراهيمي في ختام لقائه مجلس الحكم الانتقالي:
توقيت الانتخابات يجب ألا يكون (رهناً بموعد محدد)

  * بغداد - الوكالات:
أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى العراق الأخضر الإبراهيمي في ختام لقائه مجلس الحكم الانتقالي في بغداد أمس الجمعة أن (توقيت) الانتخابات (يجب ألا يكون رهناً بموعد محدد).
وأضاف الإبراهيمي الذي كان يتحدث للصحافيين قائلاً: (لكي تسفر الانتخابات عن النتائج التي ننتظرها يجب أن نحترم الظروف تسمح للعراق بإيجاد الأجواء المناسبة).
وأعلن الإبراهيمي الخميس تأييده إجراء انتخابات إثر لقائه المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني في النجف. لكنه دعا في الوقت ذاته إلى (تحضير جيد) لها لتنظيمها في (افضل الظروف).
وقال الإبراهيمي في ختام اللقاء الذي استمر ساعتين: إن (السيد السيستاني مصر على الانتخابات (...) ونحن متفقون معه على انه يجب أن يحضر لها تحضيرا جيدا وفي افضل الظروف حتى تؤتي النتائج التي يريدها (السيستاني) والشعب العراقي).
وأضاف إن آية الله السيستاني (محق في إجراء الانتخابات ونحن نوافقه الرأي لأنها الوسيلة الأنسب لحل مشكلة الشعب العراقي).
وأعلن مسؤولون في سلطة التحالف المؤقتة أنه من المستحيل تنظيم انتخابات عادلة وديموقراطية قبل نقل السلطات في 30 حزيران/يونيو في بلد خضع لنظام ديكتاتوري لعقود وغير مجهز بالبنى التحتية اللازمة لتنظيم انتخابات.
لكن المرجع الشيعي يطالب بتنظيم انتخابات مباشرة لتشكيل جمعية انتقالية بحلول 31 أيار/مايو المقبل في حين أن الاتفاق المبرم بين سلطات التحالف ومجلس الحكم الانتقالي المعين ينص على انتخابات غير مباشرة ويرجئ الانتخابات العامة إلى 2005.
من جهة أخرى قال دبلوماسيون أمس الجمعة إن مسؤولي الأمم المتحدة استبعدوا من الناحية الفعلية إجراء انتخابات في العراق قبل انتقال السلطة في 30 يونيو حزيران لكنهم قد يتمكنوا من تحديد موعد لها قبل انتهاء العام.
غير انهم قالوا إن نظام المؤتمرات الانتخابية الذي اقترحته الولايات المتحدة على الأقل بالشكل الذي تريده واشنطن لم يعد مطروحا على المائدة.
لكن المبعوثين يعتقدون أن نقل السلطة على نحو ما سيحدث يوم 30 يونيو حزيران ولن يتأخر إلى ما بعد الانتخابات.
وطلب البيت الأبيض.. بعد أن تجاوز المنظمة الدولية عدة أشهر.. من عنان التدخل عندما أصر آية الله علي السيستاني المرجع الأعلى للشيعة في العراق على إجراء انتخابات مباشرة بدلا من عقد مؤتمرات انتخابية لاختيار أعضاء جمعية وطنية تختار حكومة مؤقتة. ويتوقع عنان إن يقدم توصياته بشأن عملية الانتخابات قبل نهاية الشهر الحالي.
وفي نيويورك قال فريد ايكهارت المتحدث باسم عنان: إن الأمين العام يدرك أن هناك (إجماعا يتكون) لصالح إجراء انتخابات مباشرة نتيجة للمحادثات التي أجراها الإبراهيمي مع عدد من الزعماء العراقيين.
وقال ايكهارت انه (يوجد اتفاق واسع على انه يجب التحضير بعناية للانتخابات وانه يجب تنظيمها في أحوال مواتية من الناحية الفنية والأمنية والسياسية التي تعطي أفضل فرصة تعكس رغبات الناخبين العراقيين).
وتدعو الخطة الأمريكية إلى القيام بسلسلة من المؤتمرات الانتخابية المعقدة لاختيار أعضاء برلمان ثم اختيار حكومة مؤقتة قبل 30 يونيو حزيران.
وبعد ذلك الهدف هو كتابة دستور وإجراء انتخابات بحلول نهاية عام 2005 لاختيار حكومة مؤقتة.
وقال ايكهارت: (الجميع يتوقعون الانتخابات بحلول عام 2005).
وقال: (المسألة هي ما الذي يمكننا عمله قبل 30 يونيو وإذا لم يتسن إجراء انتخابات ما الوسيلة الأخرى التي يمكن إيجادها لإقامة حكومة شرعية).
وقال الدبلوماسيون: إن نقل السلطة على نحو ما سيجري يوم 30 يونيو حزيران لكن الانتخابات لا يمكن إن تجري قبل ذلك.
وقال مبعوث للأمم المتحدة (قد يتمكنون من عمل ذلك بحلول نهاية العام لكن هذا الأمر غير مؤكد).
غير أن بدائل نظام عقد مؤتمرات انتخابية لم يتم الاتفاق عليها حتى الآن. ومن بينها توسيع مجلس الحكم العراقي الذي اختارت الولايات المتحدة الأعضاء فيه أو تشكيل هيئة أخرى تتألف من نوع من مجلس أعيان.
ويوجد اقتراح آخر هو أن تدير الأمم المتحدة العراق إلى أن تشكل حكومة دائمة وهو اقتراح لن يقبله مسؤولو الأمم المتحدة لأسباب أمنية. ويمثل الوفد الذي يرافق الإبراهيمي أول وجود للمجتمع الدولي في العراق منذ أن سحب عنان الموظفين الأجانب من العراق في أواخر أكتوبر تشرين الأول بعد تفجيرين ضد مكاتب الأمم المتحدة في بغداد.
وقتل في الانفجار الأول الذي وقع يوم 19 أغسطس آب 22 شخصا بينهم رئيس بعثة المنظمة الدولية هناك البرازيلي سيرجيو فييرا دي ميلو.