* بغداد - د. حميد عبد الله - الخالدية - سيول - واشنطن - الوكالات:
قتل جنديان أمريكيان وأصيب اثنان آخران في هجوم تعرضت له دورية أمريكية فجر أمس الجمعة في مدينة الخالدية بمحافظة الأنبار غربي العاصمة العراقية بغداد.
ودارت معركة استمرت نصف الساعة استخدم فيها المهاجمون قذائف هاون وقذائف صاروخية. كما قتل أحد عناصر الشرطة العسكرية الأمريكية قتل وجرح اثنان آخران في انفجار قنبلة استهدفت دورية قرب منطقة أبو غريب في بغداد ليل الخميس الجمعة.
وقال متحدث عسكري أمريكي أمس الجمعة: إن جندياً في اللواء السادس عشر للشرطة العسكرية قتل وجرح اثنان آخران في انفجار عبوة ناسفة عند مرور دورية قرب أبو غريب في بغداد.
أوضح أن الانفجار وقع عند الساعة 10.40 بالتوقيت المحلي (19.40 تغ). وفي سيول أعلنت وسائل الإعلام أن البرلمان الكوري الجنوبي وافق أمس الجمعة على إرسال اكثر من ثلاثة آلاف جندي إلى العراق. وتم تبني القرار الذي اقترحته الحكومة بموافقة غالبية كبيرة من 155 نائبا. وكان الرئيس الكوري الجنوبي روه مو-هيون طلب من البرلمان الموافقة على إرسال ثلاثة آلاف جندي إضافي إلى العراق في نهاية نيسان/ أبريل.
وعلى الرغم من الانقسام الحاد للرأي العام في هذا الشأن، عبرت غالبية من النواب عن تأييدها لإرسال جنود بطلب من الولايات المتحدة. وينتشر حوالي 400 جندي كوري جنوبي في العراق حالياً في إطار مهمة لوجستية.
وقالت سيول إنها تريد إن يقتصر دور قواتها في العراق على إعادة إعمار هذا البلد، وليس المشاركة بمهمات عسكرية أو لإحلال الاستقرار.
وفي طوكيو أعلنت الحكومة اليابانية أمس الجمعة أن جنودها سيواصلون مهمتهم الإنسانية في العراق على الرغم من وقوع هجوم بقذائف الهاون قرب معسكرهم في مدينة السماوة (جنوب).
وقال الناطق باسم الحكومة انه إذا تأكد رسميا انه هجوم إرهابي فإن المسألة خطيرة، موضحا انه سيتم تعزيز الجهاز الأمني لحماية القوة اليابانية الصغيرة المنتشرة في السماوة.
من جهته أعلن وزير الدفاع الياباني شيغيرو ايشيبا أن الجنود اليابانيين سيواصلون مهمتهم في العراق.
وقال: قررنا أن هذا الانفجار لن يؤثر على نشاطات قوات الدفاع الذاتي (الجيش الياباني) هناك في الوقت الحاضر. وأفاد عسكري ياباني في السماوة أن قذيفة هاون أطلقت الخميس على منطقة قريبة من القاعدة الهولندية التي تضم القوة اليابانية ألحقت أضراراً طفيفة بمبان مجاورة من دون أن تسفر عن إصابات.
ووصل خمسون جندياً من سلاح البر الياباني الأحد إلى السماوة وانضمت إليهم الثلاثاء فرقة من عشرين جنديا من المشاة. وهي المهمة الأولى للجيش الياباني في منطقة تشهد حربا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية في 1945وهي مهمة انسانية بشكل أساسي. ولن يسمح للجنود بفتح النار إلا في حال الدفاع عن النفس.
وفي واشنطن أعرب مسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عن قلقهم من أن المقاومين في العراق ربما يعدون لهجمات استنادا إلى معلومات من الباطن بشأن العمليات الأمريكية بعد وقوع هجمات في الآونة الأخيرة ضد ثلاثة مسؤولين أمريكيين كبار.
وتعرض الجنرال جون أبي زيد قائد القوات الأمريكية في منطقة الخليج لهجوم أمس الأول في الفلوجة عندما أطلق مقاومون قذائف صاروخية على قافلته أثناء دخوله في موقع يدرب فيه الأمريكيون قوات الدفاع المدني العراقية. ولم يصب أبي زيد ومرافقوه بأذى.
وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون طلبوا ألا تنشر أسماؤهم: إن البنتاجون على دراية باحتمال أن المقاومين قد يسعون إلى اختراق قوات الأمن العراقية التي أوجدتها الولايات المتحدة أو إلى وضع عميل سري لهم داخل العمليات المدنية التي تقودها الولايات المتحدة في البلاد.
وقال مسؤول: بالتأكيد نحن نراقب الوضع من كثب.. انه شيء نحن دوما على وعي به واتخذنا إجراءات لتجنبه.
وذكر مسؤولون أمريكيون انهم لم يستنتجوا أن الهجوم على أبي زيد جاء بناء على معلومات من الداخل، وقالوا: إن الحادث وقع في مدينة هي من بين اكثر المدن كراهية للقوات الأمريكية في العراق.
|