في مثل هذا اليوم من عام 1991 تم الإعلان عن اكتشاف المخطوطة المفقودة لرواية (هاكلبيري فين) للروائي العالمي مارك تواين، وكانت هذه المخطوطة عبارة عن القسم الأول من النسخة الأصلية لرواية تواين، وكانت بها بعض التعديلات بخط يده.
وقد ظلت هذه المخطوطة مفقودة لأكثر من قرن من الزمان قبل أن تظهر عندما أرسلت ستة صناديق من الأوراق القديمة إلى سيدة مسنة تمتلك مكتبة بولاية لوس انجيلوس الأمريكية.
تلك الصناديق كانت لعمتها التي كانت قد توفيت لتوها بنيويورك.
وكان تواين قد أرسل الشطر الثاني من المخطوطة إلى جد هذه السيدة، جيمس جلاك، الذي حاول بيعها لإحدى المكتبات في ولاية نيويورك، ولأنه من المعروف أن تواين لم يتمكن في وقت ما من العثور على المخطوطة بجزئيها، فقد اعتقد أنها فقدت إلى الأبد لأكثر من مائة عام.
ولكن اتضح فيما بعد أن تواين كان قد عثر على مخطوطته المفقودة وأرسلها إلى جلاك، وبمجرد الإعلان عن العثور على المخطوطة، اشتعلت الحروب في المحاكم بين الورثة والمكتبة ومشروع أعمال مارك تواين، حيث طالبت كل جهة بالحصول على حق حيازة المخطوطة، ولكن هذه الجهات الثلاث اتفقت بعد ذلك فيما بينها على احتفاظ المكتبة بالأوراق الأصلية للمخطوطة، مع اشتراك ثلاثتهم في حقوق نشر الرواية التي تحتوي عليها المخطوطة.
وفي عام 1995، فازت دار نشر راندوم هاوس بحقوق نشر رواية تواين ولم يتم الإعلان عن المقابل المادي وقتها.
|