في مثل هذا اليوم من عام 1961 أعلن المسؤولون بمقاطعة كاتانجا الكونغولية عن مقتل رئيس الوزراء الأسبق باتريك لومومبا على يد بعض القرويين أثناء محاولتهم إعادته إلى السجن، وذلك بعد ثلاثة أيام من إعلان الحكومة الكونغولية في إحدى القنوات الرسمية عن هروب لومومبا-36 عاماً- من سجن كولاتي غرب كاتانجا.
كما عرضت تلك القناة مكافأة مالية قدرها ألفا إسترليني للقبض عليه، بينما عرضت 300 إسترليني آخرين للقبض على رفيقيه موريس مبولو وزير الشباب وجوزيف أوكيتو نائب رئيس مجلس الشيوخ الأسبق.
إلا أن ممثلي الأمم المتحدة ادعوا أن الحكومة أصدرت هذا البيان للتغطية على فعلتها، لأنها كانت قد قتلت لومومبا بالفعل.
يذكر أن السلطات الكاتانجية كانت قد رفضت السماح للجنة الصلح التابعة للأمم المتحدة بزيارة السيد لومومبا أثناء تواجدها بالعاصمة الكونغولية اليزابيث فيل.
حيث أكد الرئيس الكونغولي آنذاك مويس تشومبي أن الأمم المتحدة لا شأن لها باختفاء لومومبا ورفيقيه.
جدير بالذكر أن باتريك لومومبا كان قد اتهم بالتحريض على القتل في قضية مقتل أكثر من ألف من أبناء قبيلة البالوبا بإقليم كاساي، وقد تم اعتقاله في ديسمبر عام 1960 على يد قائد الجيش الكولونيل جوزيف موبوتو الذي تولى السلطة بعد ذلك على الرغم من عزل الرئيس الكونغولي الأسبق كازافوبو له.
وكانت وسائل الإعلام العالمية قد تناقلت أنباء عن تعرض لومومبا ورفيقيه للضرب المبرح على أيدي حراس مطار اليزابيث فيل، إلا أن الرئيس تشومبي نفى صحة هذه الأنباء على الرغم من تأكيد بعض الضباط السويديين بالمطار لها.
|