في مثل هذا اليوم من عام 1991 لقي مئات العراقيين مصرعهم وأصيب آخرون إثر هجوم أمريكي على العاصمة العراقية بغداد.
وقد علق طارق عزيز وزير الخارجية العراقي على الأمر قائلاً: إنه هجوم وحشي ومتعمد استهدف المدنيين.
هذا وقد أوضحت بعض التقارير المحلية، أن القوات الأمريكية استهدفت، بقنبلتين مستودعاً للذخيرة بوسط منطقة العامرية التي تبعد خمسة أميال عن وسط العاصمة بغداد، وكان قد تم انتشال 235 جثة حتى ذلك الوقت.
وقد تسببت الحرائق المتواصلة والحرارة الكثيفة حول المستودع في إعاقة فرق الإنقاذ من الوصول إلى المنطقة المنكوبة، مما أدى إلى احتجاز 300 شخص بداخلها.
من جانبه، أعلن مارتن فيتزواتر، المتحدث باسم البيت الأبيض أن إصابة المدنيين كان أمراً مأساوياً للغاية، لكننا لم نتوقع وجود مدنيين في تلك المنطقة.
وقد صرح مصدر أمريكي آخر أن صدام حسين اتخذ من هؤلاء المدنيين درعاً بشرياً لإثارة الرأي العام العالمي ضد الولايات المتحدة.
أما الجانب العراقي، فقد أكد أن تلك المنطقة هي منطقة مأهولة بالسكان ولا يوجد بها أي نشاط عسكري.
يذكر أن هذا المستودع كان قد تم بناؤه أثناء الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينيات، يتراوح سمك أسقف المستودع من 10- 15 قدماً وهي مقواة بالفولاذ ومصممة لتحمل الموجات الكهرومغناطيسية الناتجة عن الانفجارات الحرارية النووية.
وفى اجتماع للأمم المتحدة، دعا السيد طارق عزيز إلى إدانة هذه (الجريمة)، كما أبدى خافيير بيير، سكرتير عام الأمم المتحدة أسفه على إهدار أرواح المدنيين.
|