- من يحمي أسياد الملاعب مما يتعرضون له وأسرهم من إساءات وتجريح من قبل بعض رؤساء الأندية وإدارييها؟
- متى تطبق قرارات الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب الخاصة بمنع إجازة نشر أي إساءة أو تجريح بصحفنا الرياضية؟
- من المستفيد وما هو الهدف من تلك الحملات الشعواء على أسياد الملاعب لدينا؟
- هل الهدف منها تسميم فكر المتلقي والمشجع الرياضي لذلك النادي لتبرير هزيمة فريقهم؟
من المؤسف جداً أننا نقرأ بصحفنا الرياضية ونشاهد عبر القنوات الفضائية لبعض رؤساء الأندية وبعض من أدارييها بعد خسارة فريقهم هجوماً شرساً فيه من الإساءات للحكم نفسه وتجريح لأسرته، اربأ بقلمي وأترفع به عن ذكرها وكل ذلك ليس الهدف منه إلا تبرير خسارة فريقهم والمستوى الفني الهزيل الذي قدمه في تلك المباراة وأيضاً زعزعة الثقة في حكامنا، وللأسف الشديد كل تلك الحملات المسعورة الشعواء ضد أسياد الملاعب تمر مرور الكرام على المسؤولين بالاتحاد السعودي لكرة القدم دون اتخاذ أي عقاب أو حساب لمسؤولي تلك الأندية أو أدارييها وكل تلك الإساءات والتجريح التي تنالهم وتزين بها صدور صحفنا الرياضية ليست صدفة أو وليدة اليوم فلقد تعودنا عليها بداية كل موسم رياضي مع أنه تصدر عدة توجيهات من قبل الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم بعدم إجازة نشر أي إساءة أو تجريح للحكام أو لأي رياضي وكل تلك التوجيهات عممت على جميع صحفنا الرياضية ولكن مع الأسف الشديد أنها لم تطبق ولم نسمع أو نقرأ في أي يوم من الأيام أن أحداً من أولئك أوقف عند حده بل اتبع أصحاب تلك الحملات الشعواء القول : ( من أمن العقاب أساء الأدب).
وأنا هنا لست بالمطالب بإيقاف هلال الطويرقي المشرف العام على فريق الاتفاق عندما شن هجوماً على الحكم الدولي خليل جلال الذي قاد مباراة فريقه مع فريق الاتحاد واصفاً الشارة الدولية التي منحت للحكم جلال بأنها تباع في أسواق ( أبو ريالين)، ولكن السؤال الذي طرح نفسه هو:
- من الذي شجع هلال الطويرقي وأعطاه الضوء الأخضر لشن ذلك الهجوم على جلال؟
إلا يوجد قبل وغير الطويرقي بعض من رؤساء الأندية وادارييها ممن شجعوه على ذلك ففي اعتقادي لو كان هناك عقاب رادع لهم وإيقاف كل من يفعل ذلك عند حده لما تجرأ الطويرقي وغيره للنيل من الحكم وأسرته. إنها مأساة رياضية نتجرع مرارتها كرياضيين من كتاب ونقاد ومتلقين، بودي لو أن كل رئيس ناد يخسر فريقه ويرى ان سبب تلك الخسارة هو حكم المباراة أن يقوم رئيس ذلك النادي برفع شكوى لسمو الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم موضحاً الأخطاء التي تعمد فيها حكم المباراة خسارة فريقهم بدلاً من الإساءة والتجريح الذي يتعرض له ذلك الحكم من خلال ما نشاهده عبر القنوات الفضائية ونقرأه بصحفنا الرياضية حيث يعتقد هؤلاء بأن هذا هو الحل الوحيد للضغط على لجنة التحكيم وحكامها، وأنا على يقين بأنه لو عمل بما طرحته بهذا المقال برفع شكوى من قبل بعض رؤساء تلك الأندية وأدارييها الذين يتذمرون من التحكيم ويعتبرونه الشماعة الدائمة التي يعلقون عليها خسائر فرقهم بأن سمو الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم سيتخذ الإجراء اللازم حيال ذلك والتحقيق الدقيق بالشكوى وإعطاء كل ذي حق حقه.
أتمنى من زملائي الكتاب والنقاد الرياضيين الذين لهم باع طويل بالمجال الرياضي وضلعاء بالكتابة للمساعدة فيما طرحته بهذا المقال الخاص بأسياد الملاعب من حيث اطروحاتهم وافكارهم لحل هذه القضية وإعادة الثقة للحكم السعودي وألا تجرفهم العاطفة للفريق الذي يشجعونه. وحتى نرى تحكيماً نزيهاً خالياً من تلك الشوائب فإنني ككاتب رياضي وعبر هذه الجريدة الغراء أناشد الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم باتخاذ الإجراء اللازم حيال هذه القضية من عقاب رادع لحماية أسياد الملاعب من تلك الإساءات التي تسيء لهم ولأسرهم ومتابعة ما صدر من توجيهات كريمة من سموه متابعة دقيقة لتطبيقها.
خالد عبدالله الهديان/ الرياض
|