قرأت ما كتبه الاخ عبدالرحمن سلمان الدهمش في هذه الصفحة الموقرة بالعدد رقم 11446 الصادر بتاريخ 8- 12 بعنوان (نعم صدق الخزيم فيما قاله) وذلك تعقيباً على ما نشر لي من مداخلة مع الاستاذ: علي الخزيم في العدد رقم 11433 والتي ايدت فيها مقال الخزيم بخصوص مفهوم البعض الخاطئ للصحافه، ويبدو ان الاخ عبدالرحمن الدهمش لم يقرأ المقالين جيداً ولذا فإنني أقول لقد أولت الحديث عن حقيقته بسبب تسرعك ولم تفهم ما فهمه القارئ الكريم لانك لم تقرأ الكلمات بتمعن ويبدو أنك مررت على أسطرها برمقة من عينيك مرور الكرام ففهمت منه مالم اتمن ان يصل الى مفهومك بهذا الشكل، وليتك لم تؤول حديثي فقط وانما أولت ايضاً مقال الاستاذ علي الخزيم ففهمت منه مفهوماً خاصاً بك، وتأكيداً لهذا سأذكر لك اخي العزيز عدة أشياء كدليل على تسرعك في الرد:
أولاً: إن مقال الأستاذ/ علي الخزيم قد نشر في صفحة مقالات في العدد رقم 11410 بتاريخ 2-11 وليس كما ذكرت أنت في العدد رقم 14410 فقد تجاوزت هذا الرقم بسنوات، لأن هذا العدد لم نصل اليه بعد وإذا أردنا ان نقرأه في المستقبل القريب ان شاء الله فسنحتاج الى 2964 يوماً من تاريخ مقالك الذي نشر في العدد 11446 وهذا نتيجة حقيقية لتسرعك حتى في كتابة الرقم.
ثانياً: لقد استنتجت انت مقال الاستاذ: علي بالخطأ والذي لو تمعنت فيه جيداً لوجدت انني ايدته ولم اعارضه بشيء فهو قال ( يؤلم المهني المتمرس في العمل الصحفي ان يسمع ويشاهد من يقلب بصره بين صفحات الجريدة ثم يقذف بها وهو يقول: ليس فيها ما يهم، وان وجد موضوعاً يحاول التقليل من هذه الاهمية بقوله:( كلام جرايد) وهو هنا يوحي للسامعين بأن الصحف لم ترق الى درجة تمنحها الثقة لدى المتلقي) ألا ترى معي ان كاتب المقال يستغرب من امثال هؤلاء الذين لا يعيرون اعترافاً بمصداقية الصحافة لدينا؟ بينما انت قلت في بداية مقالك ان مفاد موضوع الخزيم ان ليس كل ما يكتب في الجرائد يأخذ من الدقة والتمحيص والاستناد الى مصادر ليس موثوقا بها.
ثالثاً: تطالبني سامحك الله ان احترم وجهة نظر غيري وحسبي انني احترمت وجهة نظر استاذي الخزيم فأيدته بالكامل في مقالي آنف الذكر لان هناك الكثير من الناس الذين لا يعون وللاسف المفهوم الحقيقي للصحافه، واذا كان هناك من مفهوم خاطئ في حيثيات الموضوع فهي من عندك ويجب الا تقحمني فيها وتقول لي انه لا يجمل منك ان تقول عن اخيك بسبب نظرة قاصرة منه ظنا منك ان هذا الكلام في (مقالي) موجه للاخ علي بينما لو قرأت هذا المقطع فقط من مقالي الذي قلت فيه ( ان جهل البعض من الناس بالمفهوم الحقيقي للصحافه تجعل ليس لديه القناعة بما ينشر في الصحف، وهذا بطبيعة الحال بسبب وجود نظرة قاصرة من قبله) فأنا قصدت البعض من الناس اي من عامتهم ولم اوجه كلامي ابداً الى احد معين فكيف بالله عليك حددت انت بنفسك شيئا لم اقله بتاتاً.
اخي العزيز لقد تسرعت وللأسف في قراءة الموضوعين فكان ( ما بني على خطأ فهو خطأ) ولذا فانني اتمنى منك ان تعود اليهما مرة اخرى لتعرف من المخطئ في هذا الموضوع.
رابعاً: ضربت مثالاً في خبر نشره أحد مراسلي الصحيفة عن خبر بناء مستشفى الصحنه قريباً خلال الايام القادمة ولكن سرعان ما تلاشى الخبر واصبح مجرد كلام جرائد فأقول لك لماذا تضع اللوم على المراسل الذي نقل الخبر كما هو، ولم تلم وزارة الصحة في مسألة التأخير فهي التي يبدو ان عندها الخبر اليقين، فالصحفي مجرد ناقل للخبر ويبقى دور الجهة المعنية ان تؤكد اقوالها بالافعال، فالصحفي مجرد بشر لا يملك العصا السحرية لتغيير شيء او تقديمه عن وقته.
وختاماً اتمنى من الاخ العزيز في المستقبل القريب ألا يسارع في فهم وجهات نظر غيره من الناس بالخطأ وذلك حتى لا يخطئ بحق غيره ويتقول على لسانهم احاديث لم تصدر منهم، فالتسرع كثيراً ما اورث لصاحبه الندم.
محمد راكد العنزي/طريف
|