من المواطنة الحقة أن يحافظ المواطن على ممتلكات وطنه العامة والخاصة، وتترسخ هذه المحافظة - أكثر - في مواقع التربية والتعليم، - المنطلق الأول - لتجسيد المثل العليا في الناشئة ولاسيما المحافظة والعناية بالمرافق التعليمية والمدرسية.
كما هو جميل أن نرفع نحن المربين شعار «مدرسة ابني هي مدرستي» و«منضدة ابني هي منضدتي» مما يعطي دلالة على أن الجيل السابق يرث الجيل اللاحق هذه الممتلكات.
حين نربي الناشئة على المحافظة لهذه الممتلكات فإننا نربيهم على وقف الاستنزاف والهدر المادي.
وجدير بنا في - الموقع التربوي - أن نربي الجيل على الانتماء والحب لكل ما يمنح له من مبان مدرسية وما تضمه من مقاعد دراسية وكتب وحاسبات ووسائل تعليمية.
إنه حين تستخدم هذه الوسائل الاستخدام الأمثل فإنها تنفع الأجيال جيلاً بعد جيل وبقدر ما نحمل الجيل والناشئة على المحافظة للمبنى المدرسي ووسائله التعليمية فإننا نحمله على المحافظة على الممتلكات العامة للدولة خارج المرفق التعليمي.. ما أجمل أن تزور مرفقاً تعليمياً وتشدك العناية به والمحافظة على مكوناته وأنك لتكبر في القائمين عليه حرصهم وعنايتهم به.
إن الجهل الحاضر بحاجة إلى أن يقف على معاناة الأجداد في التحصيل والدرس من دون هذه الوسائل والإمكانات.
كم يتقوس ظهر أحدهم حين لا يجد منضدة يتكئ عليها؟! كم تَكِل وتجهد عين أحدهم حين لا يجد مصباحاً يستنير به؟! كم.. وكم.. وكم؟!
إن ذلك ليعطي دلالة عميقة وبوناً شاسعاً في النقلة التي تحققت لجيل اليوم عن جيل الأمس مما يستوجب معه شكر هذه النعمة بفضل الله ثم بفضل جهود الدولة الحثيثة - وفقها الله - في توعية الناشئة بأهمية المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة لينضم في عقد جهود العاملين في الإدارة العامة بمنطقة القصيم الذي يلامس شريحة كبيرة من أبنائنا الطلاب في سبيل توعية وطنية نحو الوطن وممتلكاته العامة وإننا بحاجة إلى مزيد من هذه الأفكار البناءة والنيرة التي يزود بها الناشئة فتحدث فيهم وعياً وطنياً.
|