* رفحاء - منيف خضير:
أعرب عدد من أئمة المساجد في محافظة رفحاء عن استيائهم الشديد من شركة الصيانة مؤكدين تهاونها وعدم اهتمامها بنظافة المساجد وما يتعلق بها.
«الجزيرة» زارت عدداً من مساجد المحافظة والتقت بعض الأئمة الذين طالبوا بإيجاد حلول سريعة للعناية ببيوت الله.
الشيخ ضحوي العنزي -إمام مسجد بحي المحمدية- تحدث عن هذا الموضوع قائلاً: إهمال عمال النظافة لعملهم في مسجدنا واضح وهم بالمناسبة لم يتسلموا رواتبهم منذ عدة أشهر!!
وأضاف: وقبل أيام قامت شركة الصيانة بطلاء جدران المسجد الداخلية بطريقة غريبة.
حيث وجدنا الفرش الأرضي متسخاً بالدهان الأبيض، ولم يكلفوا أنفسهم عناء إزالة هذه الفرش التي تعبنا كثيراً حتى حصلنا عليها من أحد المتبرعين؟!
وعلّق على هذا الأمر قائلاً: وهذا حال كثير من مساجد المحافظة التي تقوم على جهد الإمام في جمع التبرعات!!
لا توجد صيانة
أما الشيخ سعد الشمري -إمام مسجد برفحاء- فأكد ان المساجد تعاني من عدم الاهتمام بها وبخاصة أجهزة الصوت والأجهزة الكهربائية الأخرى فضلاً عن توفيرها مضيفاً: ولا يوجد لدى المؤسسة -فيما نلمسه- مختصون يجيدون متابعة مثل هذه الأمور، ناهيك عن غياب المتابعة والرقابة على العمالة مما تسبب في تفاقم المشكلة. وشدد الشمري على أهمية الرقابة مشيراً إلى أن ذلك مسؤولية كل من له علاقة بالمساجد وشؤونها..
كما أعرب الشيخ مطيران العنزي عن استيائه من عمال النظافة في مسجده قائلاً: العامل المسؤول عن نظافة المسجد لا يحضر إلا في فترات متباعدة، وبعضهم ما إن يتعرف إلى طبيعة العمل حتى يتم تغييره أو إلغاء عمله دون إيجاد بديل أو على الأقل إشعار إمام المسجد بذلك!!
وأضاف الشيخ مياح الشمري -إمام مسجد ان صيانة المساجد برفحاء شبه معدومة مشيراً إلى صيانة دورات المياه وأعمال السباكة، وعدم توفير مستلزمات النظافة وعن عمال النظافة أضاف بأنهم لا يحسنون العمل بدرجة واضحة.
أما الشيخ حمدان الخليل -إمام مسجد برفحاء- فعبّر عن استيائه عن عدم تفقد المساجد باستمرار وقال مضيفاً: اخلاف المواعيد بكثرة من قبل الشخص المسؤول بحجة عدم توفر وسيلة النقل -مثلاً- واستطرد قائلاً: يمر الشهر وأكثر لا ترى أي شخص يتفقد المسجد أو يسأل عن مستلزماته!!
هذه هي الحلول
وعن الحلول التي يراها أئمة هذه المساجد لإيجاد بيئة صحية تمكن المصلين من أداء فريضتهم بيسر وراحة قال ضحوي العنزي:
أهم شيء صرف رواتب للعمال الذين يقومون بتنظيف المساجد وبعض هؤلاء تمضي عدة أشهر لم يتسلم ريالاً واحداً فكيف ينتج ويعمل بإخلاص من تأخر راتبه؟!
ويرى العنزي أن إقامة دورات تأهيلية لعمال الصيانة أمر مهم، فأعمال الصيانة والدهانات تحتاج إلى عمال مدربين حتى لايتم اتلاف بقية أثاث المسجد وتشويهه..
أما سعد الشمري فيقترح تكثيف الرقابة على هذه العمالة حتى لا تركن إلى التهاون ولابد كذلك من ايجاد مختصين لأعمال وصيانة الأجهزة الكهربائية من مكبرات صوت وكهربائيات وأجهزة تكييف تبريد وتدفئة ومراوح وغيرها.
ويرى مطيران العنزي ان التنسيق مع إمام المسجد أمر مهم في حالة تغيير عامل النظافة أو استبداله ولابد من اشعاره بذلك ولو هاتفياً حتى يتصرف بدلاً من ترك المسجد بلا عامل نظافة لوقت غير معلوم بالنسبة له.
ويعتقد مياح الشمري ان الصيانة شبه معدومة في المساجد فلابد من تكثيفها بشكل أكمل وخصوصاً في دورات المياه وأعمال السباكة ولابد كذلك من توفير مستلزمات النظافة كاملة في المسجد.
أما حمدان الخليل فيؤكد على أهمية وسيلة النقل ووجودها لنقل العمالة وكذلك لنقل بعض المسؤولين عن الأعمال المختلفة في المساجد ولابد من حلول لهذه المشكلات المتكررة عن طريق تكثيف الزيارات للمساجد وتفقد مستلزماتها.
إمام المسجد هو المسؤول الأول عنه
«الجزيرة» حملت تساؤلات وملحوظات أئمة المساجد وتوجهت بها إلى مدير إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والارشاد بمحافظة رفحاء خلف بن سعيد العنزي الذي أكد ان إمام كل مسجد هو المسؤول الأول عن كل مايتعلق بشؤون المسجد، وإذا كان لدى أي إمام مسجد ملحوظة على المؤسسة فيما يتعلق بالصيانة ونظافة المسجد وغيرها فلديه الصلاحية الكاملة لحسم أي نقص يلحظه من مخصصات المؤسسة المالية، ونحن نقوم بدور المتابعة أيضاً وندعم تقرير إمام المسجد مؤكدا ان المؤسسة الحالية تم توجيه لفت نظر لها قبل أيام على بعض التقصير الحاصل منها.
وأضاف العنزي العنزي وإدارة الأوقاف والمساجد ترفع تقارير مستمرة حول أنشطة المؤسسة التي تشرف على مساجد المحافظة آخرها قبل أيام لمدير عام المشروعات والصيانة بالوزارة ونحن نلمس تقصير في وسيلة النقل لدى المؤسسة الخاصة بمساجد رفحاء وكذلك في بعض اجراءات العمالة لديهم ولكن هذا الوضع مؤقت وستتم معالجته فوراً وأضاف: وإذا أبلغنا الإمام بأي شيء نتابع ذلك ونتعاون مع إمام المسجد من خلال التقرير الذي يشتمل على عدة نقاط ويتم تعبئة من قبل الإمام مشيراً إلى أنه تم توجيه عدة خطابات للمؤسسة ومن حق الإمام أن يحسم مالياً بسبب البنود التي لم تنفذ!!
وفيما يتعلق بتأمين أجهزة للمساجد أشار العنزي إلى أن المساجد مؤمنة بما تحتاجه من أجهزة أساسية وإذا وردتنا طلبات من بعض المساجد نسارع بتأمينها بحسب المتاح لنا ونشعر الإدارة بذلك، والأجهزة أيضا من مسؤولية المؤسسة وكما أسلفنا فتقييم أعمال المؤسسة يقع على عاتق الإمام.
وعن أثاث المساجد وأن قسماً كبيراً منه يتم تأمينه من المتبرعين نفى العنزي ذلك مؤكداً ان ذلك غير مقتصر على المتبرعين مطلقا والإدارة تؤمن الأثاث والمصاحف والسجاد والأجهزة بشكل دوري إضافة إلى ان المجال مفتوح لتبرعات أهل الخير.
وختم مدير إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بمحافظة رفحاء خلف بن سعيد العنزي حديثه بالإشادة بما تنعم به بلادنا من رعاية ولاة الأمر للمساجد وتأمين مستلزماتها كاملة مشيراً إلى ان النقص موجود والكمال لله مؤكداً انه يسعى وإدارته لعلاج التقصير الحاصل أولاً بأول وثمن العنزي جهود الوزارة ومتابعة مدير فرع الوزارة بمنطقة الحدود الشمالية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن الخضيري الذي يتفقد مساجد المحافظة وقراها بشكل دوري.
|