معالي نائب وزير التربية والتعليم لشؤون تعليم البنات
الدكتور خضر القرشي وفقه الله..سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
فإن تعميق الاعتزاز بديننا الحنيف، وتقوية روح التمسك بمثله وأخلاقه وآدابه وتعاليمه، وغرس معاني العفاف والحشمة في نفوس الفتيات، وتزيينها في قلوبهن، وبث روح الحماس بينهن للمنافسة على معالي الأمور، ومكارم الأخلاق، والبعد عن سفسافها ورذائلها، وتجنب مواطن الريب والشبهات، وتعزيز الشعور بالانتماء لهذا الوطن بما يدفع الى عمل كل ما فيه عزه ورقيه ونهضته ووحدة صفه واستقرار أمنه والتزام السمع والطاعة بالمعروف لولاة الأمر، كل هذا من المطالب العالية، والغايات النبيلة، والمقاصد الجليلة، والأهداف السامية، وهي من الأسس التي لا تقبل الاختلاف ولا المساومة، وهي من أول ما تعنى به السياسة التعليمية في المملكة، ومثل هذه الأمور لا تحققها مجرد الأماني أو التطمينات، أو تضمن المناهج لشيء من مبادئها، وإنما يحققها العمل الجاد المتواصل المتنوع الذي يستثمر طاقات الفتيات، ويعزز فيهن الايجابية في التفكير والشعور والسلوك والأخلاق والعمل، وينأى بهن عن السلبية والعبثية والفوضوية.
وباطلاعنا على بعض مناشط الإدارة العامة للتربية الاسلامية بشؤون تعليم البنات، وجدناها تضطلع بمسؤولية عظيمة، وتقوم بعمل جليل يحقق تلك الأهداف، ويقدم خدمة كبرى للعملية التعليمية والتربوية، ولمسنا مقدار ما تتمتع به منسوبات الادارة من الحكمة، والرفق واللين والوسطية، وحسن اختيارهن للموضوعات والمناشط، ونحن على ثقة أن معاليكم يدرك أهمية مباركة مثل هذه الأعمال، ومؤازرتها، ودعم القائمين عليها، وتيسير أمورها.
ورسالتنا الاعلامية ليست قاصرة على النقد وتلمس جوانب الخلل، ولكنها تعنى كذلك بابراز الجهود الخيرة، والإشادة بها، والثناء على القائمين عليها، فلكم منا التحية والتقدير، ولمنسوبي هذه الادارة الشكر، والدعاء بالتوفيق والسداد.
ابن الوطن |