امتاز عيد الأضحى المبارك هذه السنة باكتساء الأرض.. والفلاة بالسرابيل الخضراء.. والبحيرات الصغيرة المؤقتة نتيجة هطول الأمطار ولله الحمد ونظراً لتزامن آثار الأمطار والعيد وبرودة الجو.. شجع الكثير من العوائل على ارتياد الأماكن.. التي فيها الأعشاب والنباتات في رحلات برية والاتجاه بقوة نحو الاستراحات للاجتماعات العائلية أو العزابية.. وتحلو الوجبات الدسمة والإقبال على اللحوم وطهيها بعدة طرق سواء المندي أو المشوي أو حتى بالطرق التقليدية.. والتلذذ بأكلها.. فاللحوم هذه الأيام تعد عنصراً أساسياً في الوجبات الثلاث... فنلاحظ في وجبة الفطور يقبل الناس على الكبدة والكلاوي وفي الغداء الكبسة التي يعشقها أهالي الرياض وفي العشاء يحلو الشواء والمندي الذي يغري أكله بالافراط في تناوله.. وبتجاوز المعقول في استهلاكه.. ولكن تلك العادات السيئة.. واعتماد اللحوم عنصراً أساسياً في الوجبات يجعل الأعصاب مهيجة وقد تصاب بالسموم وارتفاع دهون الدم.. فالمسرفون في أكل اللحوم تكسو عضلاتهم.. ومفاصلهم ادران قاتلة تسمم الأعضاء وتزيد من نسبة الكوليسترول.. ولأن اللحوم لا تحترق إلا احتراقا جزئيا في جسم الإنسان مما يؤكد ضررها.. وأهمية الاعتدال في تناولها.. والتأكد من طبخها جيدا وبالذات من يتناولها مشوية.. ومن الطرق الغذائية الحسنة في المحافظة على الصحة تناول عناصر غذائية متوازنة ومنوعة وإدخال السلطات والفواكه في الوجبات لحماية المعدة من التلبك المعوي وعسر الهضم لاسيما وأكثر الناس قد اصبح مفطرا بعد صيام تسعة من ذي الحجة.. فيجب توخي الحذر في تناول اللحوم وأخيراً نضع نصب أعيننا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لانشبع) وأيضاً القول المأثور (المعدة بيت الداء والحمية رأس كل دواء).
سارة السلطان |