* من - عائض المطيري:
قام الشاب فوزان بن إبراهيم الفوزان ببناء قلعة بيده دون مساعدة أحد، ولقد كلفه ذلك من الوقت الكثير والجهد والتفكير ولم يُدْخل في هذه القلعة أي حجر من البلك.
بداية نتحدث مع الشاب:
*حدثني عن نفسك؟
- فوزان بن إبراهيم الفوزان، حاصل على ماجستير إدارة وإشراف تربوي، متزوج ولدي طفلة.
* كيف خطرت على بالك فكرة القلعة؟
- منذ سنين وأنا أفكر في عمل مبنى يحمل تراث الأجداد.
* هل أنت من عشاق التراث؟
- نعم.
* ما هوايتك وطموحاتك؟
- من هواياتي القنص، وكل ما يخص تراث الأجداد ومن الطموحات الحصول على درجة الدكتوراه والبحث في التراث.
* ما المدة التي تم فيها بناء القلعة؟
- خطرت الفكرة منذ 10 سنوات ولكن لظروف العمل والدراسة بدأت التنفيذ في شهر ذي الحجة 1423هـ وانتهى التنفيذ في شهر ذي الحجة 1424هـ.
* ما المواد المستخدمة في القلعة؟
- الأحجار لبناء الأساس بعمق متر وارتفاع متر وأعمدة الجلسة الخارجية (الليوان) وباقي البناء من الطين والتبن، حيث استهلك سبعة عشر قلابا من الطين (سكس) ، 21 مقطورة حجر بعرض الجدار 60سم وارتفاع 6 أمتار، وطول 13 مترا، ونظراً لكبر المساحة وعدم تحمل أخشاب الأثل تم استخدام أعمدة كهرباء خشبية بدلاً عنها بطول 6 أمتار واستهلك سقف المبنى أربعة وثلاثين عمود كهرباء، واستخدمت بدلاً من الجريد نبات القصب (الحلفا) لتعطي جمالاً وتغطية للسقف، وأضفت لمواد اللياسة قطع خيش بدلاً من التبن وخلطت الطين مع الرمل ليعطي وجهاً ناعماً داخلياً ذا لون فاتح، وفي آخر المطاف استخدمت لكماليات الغرفة مادة الجص لبناء بيوت الدلال (الكمر) وزخرفة النوافذ وحزام داخلي في الغرفة.
* هل قام أحد بمساعدتك؟
- لقد قمت أنا شخصياً ببناء المبنى لوحدي، لكن تطلب بعض العمل مساعدة عامل المزرعة لرفع بعض الأدوات المستخدمة.
* بما أن المنطقة التي تسكنها غنية بتربة الطين، هل ساعدك ذلك على البناء؟
- نعم ساعدني ذلك لقرب منطقة طينية تسمى (مطربة) وبالنسبة للأحجار المستخدمة في أساس البناء تم جلبها من الأماكن المحيطة بالمكان من أودية وشعاب.
* هل حاز المبنى على إعجاب الآخرين؟
- نعم حاز على إعجاب الكثير من الزائرين ومن شخصيات كبيرة. وثناء وإطراء من كثير من المجاورين لي ويضرب به المثل نظراً لعدم مضاهاته بالمنطقة وأصبح معلماً تاريخياً يشار إليه بالبنان.
|