* صالح السيف وعبدالملك الخنين:
يقام مزاد عام لهواة الطيور داخل سوق الخردوات بحي الخالدية غرب الخرج ويخصص بعد فجر كل يوم جمعة وعصر كل يوم اثنين من كل أسبوع لبيع الحمام وشرائه.
وقبل حوالي السنتين وباجتهاد من أحد هواة الطيور ويدعى عبدالرحمن بن صالح المسلم أوجد مزادا أهليا داخل استراحات العمار بحي اليمامة شمال الخرج لجميع أنواع الطيور ويكون موعده كل عصر يوم اثنين من كل أسبوع، وعندما رأى خالد الحبيش شدة الإقبال وتوافد الهواة من أنحاء المملكة ودول الخليج قام بإنشاء معرض ومزاد خاص بالحمام قريب من موقع الأول يكون موعده مساء الخميس نهاية كل شهر هجري وقد أقيم أول مزاد للحمام في 5-8- 1424هـ في استراحة رقم 10 بمجمع العمار وقد حضرت (شواطئ) المزاد الرابع الذي أقيم نهاية الشهر الماضي حيث خرجت بالكثير من المعلومات التي تهم هواة هذا النوع من الطيور مدعومة بالصور.
المزاد مقام داخل خيام كبيرة حيث يجلس الحضور بشكل دائري وبصفوف متعددة ويقوم الدلال باستلام نوع الحمام داخل قفص مصنوع من الحديد بشكل حلزوني ثم يبدأ في النداء وإعلان اسم النوع ومميزاته ويبدأ التنافس من الحضور عن طريق المزايدات حتى ترسو على أعلى سوم فإن ارتضى صاحب الحمام أشار بالموافقة وإلا أعيد الحمام إلى أكواخه ويستغرق ذلك دقائق نظرا للأعداد الكبيرة التي تنتظر طريقها للمزاد.
وقد كان هناك العديد من الأنواع التي بيعت ونذكر أهمها: الكنج والفرنسي (الجاكوبين) ودنش والمصري الأصفر المقنبر والأبيض والعبسي والهومر والهنقاري والكوري والرقاصي الهولندي والكنج الألماني والرقاص الهندي واللنق فيز والشيررازي والصنعاوي والمكاوي والقطيفة وبرلين والد مستك والبلجيكي والمفتَّل والسوداني والريحاني والهزاز وتفاح (قلم مصرول) ونفاخ عادي والرقاص الأمريكي وبخاري والعربي وهو أنواع كثيرة وحمام الزينة (المشاكيل).
ويصل الكنج من 500 إلى 1000 ريال والمصري الأصفر إلى 5000 ريال الجاكوبين من 3000 إلى 5000 ريال ودنش والعبسي والهنقاري والكوري من 1000 إلى 7000 ريال وأسعارها تأتي حسب النوع واللون والشكل والطلب فقد يتفوق نوع على نوع آخر.
وقد التقت (شواطئ) مع هواة الطيور حيث يقول أحمد اللحيان من مكة :إنني من هواة الطيور ولسمعة هذا المزاد فانني أحرص للحضور إليه رغم بعد المسافة ورغم أن الإعلام بعيد عنه إلا أنني أتابع مواعيد إقامة المزادات بواسطة الاتصال بالهواة الموجودين في الخرج وإنني عاتب على مندوبي الصحف بالخرج لعدم تغطيتهم هذا الحدث الذي يهم شريحة من الناس خاصة وانه يقام كل شهر مرة واحدة ثم إن المكان ضيقاً جداً والزحام شديد فيحتاج إلى مكان أرحب.
وبسؤال صاحب المزاد خالد الحبيشي (ابو رامي) قال لنا :إن هذا المزاد تم بجهود ذاتية ويشكر القائمين عليه ونتمنى من البلدية تخصيص موقع حكومي ينشأ بمواصفات تجعل من هذا المزاد سوقاً رسمياً يخدم هواة الطيور وعن طريقة الاشتراك في المزاد أوضح أن صاحب الطير يأتي قبل المزاد ويضع الطيور داخل أقفاص مخصصة مقابل رسم رمزي ويعطى صاحبها رقما عليها وتأخذ طريقها للمزاد حسب الترتيب في الاستلام.
وعن توفر خدمات المزاد ذكر لنا انه يوجد حضانات للحمام الزاجل والعربي حيث يؤخذ بعض الحمام العادي ويوضع مكانه بيض الحمام الغالي المشهور كما يوجد عيادة بيطرية للطيور يمارس فيها العزل والعلاج.
وعن أنواع الأمراض التي تصيب الطيور ذكر أن الصرعة (الكنكر) والإسهال والسل أشهر تلك الأمراض.
وعن الغش الذي يقع عند الشراء أوضح أن للمشتري إرجاعه في حالة وجود عيب في المكان والوقت.
وعن طريقة البيع ذكر انه يوجد تنظيم من خلال مكتب مبيعات وهناك تسجيل بدفاتر خاصة ومخالصة وحساب عمولة (الدلالة) التي يتولاها أحد الهواة القدماء.
ووجهنا سؤالاً لأحد الهواة وهو أحمد علي الحملي الذي جاء للتو من مزاد آخر في القطيف وهو من الرياض عن الغش الذي يقع فيه فذكر انه اشترى (جوز) متقارب في الحجم مع أولاده من نوع (رقاصي) واتضح أنها ذكر والباقي فروخ (طبَّات)
كما يشير أنه وقع وغيره في أفخاخ كثيرة كقوله: إن هذا الطير منتج وهو لا ينتج وبعضهم يسترجعه والبعض يرفض إرجاعه.
|