* رام الله - غزة - القدس المحتلة بلال أبودقة - الوكالات:
أعرب مسؤول فلسطيني عن نفاد الصبر تجاه الولايات المتحدة بدعوته إياها أمس إما إلى التحرك لإحلال السلام أو ترك دولة أخرى تقوم بهذه المهمة في وقت شهدت فيه الاعتداءات الإسرائيلية تصعيداً خطيراً مع مذبحة غزة التي استُشهد فيها 15 فلسطينياً. بينما باشرت إسرائيل استعدادات أمنية مكثفة تحسُّباً لعملية فدائية وَعَدت بها الفصائل الفلسطينية في أعقاب المذبحة. واستمر الاحتلال في ذات الوقت في عملياته العدوانية؛ حيث قتل فلسطينيين أمس، ودمَّر عشرات المنازل قبل انسحابه من موقع مذبحته في رفح، كما قامت بتدمير عشرة منازل كلياً وحوالي خمسين منزلاً جزئياً وألحقت بها أضراراً مختلفة جرَّاء القصف المدفعي أو بالتجريف قبل انسحابها من مخيم رفح.
من جانب آخرقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون امس الخميس ان إسرائيل ستقاطع جلسات محكمة العدل الدولية المقررة في وقت لاحق من هذا الشهر بشأن شرعية الجدار العازل الذي تبنيه في الضفة الغربية. وقال المكتب في بيان ان كبار أعضاء مجلس الوزراء اتخذوا القرار بعد ساعات من توصية مستشارين قانونيين بألا تحضر إسرائيل الجلسات المقرر ان تبدأ يوم 23 فبراير في لاهاي. وأمس ناشد وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث الولايات المتحدة القيام بالدور الرائد في عملية السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية أو اختيار بلد آخر للقيام بهذا الدور، وجاءت المناشدة بعد يوم من مذبحة غزة.وقال شعث في مؤتمر صحفي عقد في طوكيو حيث كان يلتقي مع مسؤولين يابانيين: (ليس هناك سبيل آخر سوى وقف إطلاق النار).وأضاف: (بدون عملية سياسية متَّفق عليها تؤدي إلى وقف إطلاق النار فسيصعب جداً وقف دائرة العنف).وأعرب عن اعتقاده أن المشكلات تكمن في خريطة الطريق نفسها التي أُعلن عنها في يونيو- حزيران الماضي، ولكن المشكلة ترجع للافتقار إلى قيادة بين ما يطلق عليه (اللجنة الرباعية) للوساطة في السلام بالشرق الأوسط والتي تضم الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
هذا وقد شهدت إسرائيل أمس حالة التأهب القصوى في أعقاب مذبحة الأربعاء في غزة؛ فقد أقامت الشرطة الإسرائيلية المتاريس عند مداخل مدينة القدس المحتلة، بينما تلقَّى أفراد الأمن الذين يتولون حراسة الحافلات العامة أوامر بأن يتحلَّوا بمزيد من اليقظة. وكانت حركتا حماس والجهاد الإسلامي توعَّدتا بأعمال انتقامية (موجعة) بمقتل الفلسطينيين وتوجيه (ضربات إلى قلب إسرائيل).
طالع دوليات
|