* القدس المحتلة- بلال أبو دقة:
ذكرت كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح أنها فوجئت بإصدار السلطة الفلسطينية أوامر بمحاكمة الفلسطينيين الأربعة (نعيم أبو الفول-محمد عسلية-أحمد صافي-بشير أبو لبن) وعبرت عن استهجانها واستنكارها لهذا الأمر.
وكانت محكمة عسكرية فلسطينية قد بدأت السبت الماضي، محاكمة الشبان الأربعة في غزة بعد اتهامهم بزرع عبوات على طريق عام في شمال القطاع، قد يكون انفجارها تسبب في مقتل الحراس الأمريكيين.
وقد جاءت المحكمة بعد يومين من الإعلان الذي أصدرته السفارة الأمريكية، الأمر الذي فسره مراقبون ومؤسسات حقوقية في القطاع انه يعكس عدم اقتناع الأمريكيين بمسؤولية المشتبهين الأربعة عن الهجوم.
وقالت الكتائب في بيان لها: إن الكل يعلم أنهم أشخاص مناضلون شرفاء لا علاقة لهم بالأمر المتهمين فيه، وذلك بناءً علي تقرير جهاز الأمن الذي قام بالتحقيق معهم، وبالرغم من هذا كله لم تثبت عليهم أي تورط بالقضية المتهمين بها. ودعت الكتائب السلطة الفلسطينية للتراجع عن تصرفها، محذرة من نصبوا أنفسهم لمحاكمة المناضلين من عواقب استمرارهم بذلك لأننا سنرد على ذلك بالرد المناسب.
من ناحيتها طالبت لجان المقاومة الشعبية في فلسطين بوقف محاكمة عدد من أعضائها الأربعة (نعيم أبو الفول، محمد عسلية، أحمد صافي، بشير أبو اللبن)، المتهمين ظلما وعدوانا بقضية تفجير السيارة الأمريكية شمال بيت لاهيا. واعتبرتها تمثل استخفافا بالشعب الفلسطيني وتاريخه المجيد، وطالبت بإلغاء هذه المحاكمة فورا وبالإفراج عن المعتقلين والاعتذار إليهم علنا عما اقترفوا في حقهم من إساءة لا تغتفر.
وكان السفير الأمريكي المعتمد لدى إسرائيل (دان كرتسر)، قد انتقد مساء الاثنين الماضي ، السلطة الفلسطينية في أعقاب محاكمة المتهمين بالضلوع في هجوم أسفر عن مقتل ثلاثة رجال أمن أمريكيين في قطاع غزة. وقال كرتسر في هذا الصدد: إن محاكمة المشتبه فيهم بتنفيذ الهجوم لا تنطلي علينا.
وكانت السلطة الفلسطينية قد بدأت على نحو مفاجئ في محاكمة أربعة أشخاص مشتبه بضلوعهم في العملية، وذلك إثر إعلان الولايات المتحدة تخصيص جائزة مالية بقيمة خمسة ملايين دولار لمن يوصلها إلى منفذي العملية.
وقال كرتسر، في إطار المؤتمر التقليدي العالمي للحاخامين المنعقد في فندق «عِنبال» في القدس: إن الولايات المتحدة غير مقتنعة بأن الأشخاص الذين يجلسون في قفص الاتهام هم الجناة فعلاً.
|