شعث يطالب أمريكا بالتحرك أو إفساح المجال لدولة أخرى لمباشرة السلام
استشهاد فلسطيني والاحتلال يدمر عشرات المنازل ويتحسب لرد المقاومة
الإسرائيليون يضعون شحوم الخنزير في الحافلات لمنع الفدائيين من مهاجمتها!!

  * رام الله
غزة القدس المحتلة الوكالات:
قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلية مواطنا فلسطينياً غداة المذبحة الكبرى التي ارتكبتها الأربعاء في غزة والتي أسفرت عن استشهاد 15 فلسطينياً وعشرات الجرحى، وفي اعتداءات جديدة دمرت هذه القوات عشرات المنازل وسط استعدادات مكثفة لها تحسبا لرد من الفصائل الفلسطينية التي توعدت بعمليات حاسمة.. فقد استشهد فلسطيني من عناصر حركة حماس صباح أمس الخميس برصاص جنود الاحتلال في قرية شمال مدينة رام الله بالضفة الغربية.
وقالت متحدثة إسرائيلية ان الجنود الإسرائيليين دخلوا القرية لاعتقال الرجل لكنهم أطلقوا النار عليه بعد أن حاول الهرب وتجاهل الاعيرة التحذيرية التي أطلقت في الهواء، وذكرت مصادر فلسطينية أن قوة إسرائيلية كانت قد توغلت في القرية في وقت سابق من يوم أمس وفرضت نظام حظر التجوال.
وشملت الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة أيضا قيام جنود الاحتلال بتدمير عشرات المنازل الفلسطينية كليا أو جزئيا قبل ان تنسحب صباح أمس الخميس من مخيم رفح للاجئين جنوب قطاع غزة.
فقد قامت القوات الإسرائيلية التي انسحبت صباح أمس من منطقة بلوك (ج) في مخيم رفح (دمرت عشرة منازل كليا وحوالي خمسين منزلا جزئيا أو الحقت بها أضرارا مختلفة جراء القصف المدفعي أو بالتجريف.
وأوضح مصدر أمني في رفح ان (بين المنازل التي دمرت كليا بواسطة المتفجرات مبنى سكني مكون من خمسة طوابق يضم كل منها عشر شقق سكنية تعود ملكيته لعائلة شعث).
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلى قام يوم الاربعاء بتهديم مبنى سكني مكون من أربع شقق فى حي الاشقرية بمنطقة بيت حنينا فى القدس الشريف بحجة عدم الترخيص لصاحبه عدنان سلامة الشوبكي، وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلية لا تزال تتوعد أمس مئات المباني بالهدم فى احياء مختلفة فى القدس الشريف لا سيما بحى الاشقرية والعيسوية، وأمس أعلنت إسرائيل حالة التأهب القصوى في أعقاب المذبحة البشعة التي ارتكبتها يوم الأربعاء في غزة ورفح وأسفرت عن استشهاد 15 من الفلسطينيين.
فقد أقامت الشرطة الإسرائيلية المتاريس عند مداخل مدينة القدس المحتلة بينما تلقى أفراد الأمن الذين يتولون حراسة الحافلات العامة أوامر بأن يتحلوا بمزيد من اليقظة، وكانت حركتا حماس والجهاد الاسلامي توعدتا بأعمال انتقامية (موجعة) بمقتل الفلسطينيين وتوجيه (ضربات إلى قلب إسرائيل).
وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ان (الشرطة وضعت في حالة تأهب ونشرت في القطاعات الحساسة).
وأضاف قمنا بتعبئة قوات اضافية واقامة حواجز على الطرق ونجري عمليات تدقيق مباغتة وخصوصا في المناطق الحساسة مثل المراكز التجارية والأسواق وحول المدارس.
وذكر صحافي من وكالة فرانس برس ان عدة حواجز أقيمت على المحاور والطرق المؤدية إلى المناطق السكنية الإسرائيلية مما أدى إلى اضطرابات كبيرة في حركة السير.
وذكرت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية أمس الخميس ان الشرطة الإسرائيلية تفكر في تعليق أكياس معبأة بشحم الخنزير في الحافلات لمنع الفدائيين الفلسطينيين من الصعود إليها لتنفيذ هجمات.
وقالت الصحيفة ان شحم الخنزير سيلطخ الانتحاريين عندما يقومون بتفجير احزمتهم في الحافلة.
وأضافت ان الشرطة حصلت على موافقة السلطات الحاخامية على هذا السلاح المثير للسخرية مع ان الديانة اليهودية تعتبر الخنزير حيواناً نجساً وتحرم أكل لحمه.
وزعم الحاخام اليعازر موشي فيشر الذي يتولى إدارة معهد للدراسات التلمودية في مذكرة ان (استخدام أكياس من شحم الخنزير لحماية الأماكن العامة شرعي لأن الأمر يتعلق بحياة بشر).
وعلى الصعيد السياسي ناشد وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث أمس الخميس الولايات المتحدة القيام بالدور الرائد في عملية السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية أو اختيار بلد اخر للقيام بهذا الدور.. وجاءت هذه المناشدة بعد يوم من مذبحتي غزة ورفح..
وقال شعث في مؤتمر صحفي عقد في طوكيو حيث كان يلتقي مع مسؤولين يابانيين (ليس هناك سبيل آخر سوى وقف اطلاق النار).
وأضاف: بدون عملية سياسية متفق عليها تؤدي إلى وقف اطلاق النار فسيصعب جدا وقف دائرة العنف، ومضى شعث يقول انه لا يعتقد أن المشكلات تكمن في خارطة الطريق نفسها التي أعلن عنها في يونيو حزيران الماضي ولكن المشكلة ترجع للافتقار إلى قيادة بين ما يطلق عليه (اللجنة الرباعية) للوساطة في السلام بالشرق الأوسط والتي تضم الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأردف قائلا :ان هذا ينطبق على وجه الخصوص على الولايات المتحدة التي يبدو أنها أصبحت مشتتة بسبب المشكلات العراقية وانعكاساتها على السياسة الداخلية والانتخابات المقبلة في نوفمبر.
وأضاف: لذلك فان دور الولايات المتحدة في جعل اللجنة الرباعية تعمل تقلص تدريجيا بصورة كبيرة.. يشعر الأعضاء الآخرون في اللجنة الرباعية أنهم لا يمتلكون السلطة اللازمة للقيام بالعمل بدون الولايات المتحدة وتتدهور الأوضاع على الارض.
وقال شعث مشيراً إلى أن دولا أخرى قامت بدور رئيسي في عملية السلام خلال الانتخابات السابقة في بعض الاحيان.. إذا ما أعطت الولايات المتحدة الضوء الاخضر لبلد آخر مثل النرويج في الوقت الذي تنشغل فيه الولايات المتحدة بالانتخابات وهو أمر طبيعي فقد يمكن تحقيق بعض الخطوات.
وأضاف: لذلك فان دور الولايات المتحدة في جعل اللجنة الرباعية تعمل تقلص تدريجيا بصورة كبيرة.. يشعر الأعضاء الآخرون في اللجنة الرباعية أنهم لا يمتلكون السلطة اللازمة للقيام بالعمل بدون الولايات المتحدة وتتدهور الاوضاع على الارض.