* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
قال وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني د. نبيل شعث، مساء يوم الاثنين الماضي، إن رئيس الوزراء الفلسطيني، احمد قريع سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي، إرييل شارون، في العشرين من شهر شباط / فبراير الجاري، أي بعد عودة قريع من رحلته الأوروبية، وقبل مغادرة شارون إلى واشنطن للاجتماع بالرئيس بوش..
وكان شعث يتحدث خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيرته الإسبانية (ألان باثيو)، في مدريد، يوم الاثنين قائلاً: إن الجانب الفلسطيني يصر على استئناف العملية السياسية، حتى التوصل إلى حل دائم..
وعقب شعث على فكرة طرحها زعيم المعارضة الإسرائيلي شمعون بيريس، بشأن منح عضوية الاتحاد الاوروبي لإسرائيل وللدولة الفلسطينية في المستقبل فور التوصل الى اتفاق سلام قائلاً: نأمل في أن يعد الاتحاد الأوروبي إسرائيل وفلسطين بعضوية الاتحاد إذا ما أمكن التوصل لاتفاق سلام بين البلدين..
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني، أحمد قريع، (أبوعلاء) قال الأحد الماضي، في تصريحات أدلى بها في ختام لقاء عقده مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة: انه من المرجح أن يجتمع مع نظيره الإسرائيلي، إرييل شارون، خلال الشهر الحالي..
وأشار قريع إلى أن اجتماعًا تحضيريًا بين مدير ديوانه، الدكتور حسن أبو لبدة، والوزير صائب عريقات وبين رئيس ديوان شارون، دوف فيسغلاس، سيعقد في الـ15 من شهر شباط/ فبراير الحالي..
وكان قريع أكد أنه لم يتم حتى الآن تحديد موعد للقائه بشارون وأن الأطراف لم تستطع خلال اللقاءات التحضيرية التي عقدت في السابق التقدم نحو تحديد موعد نهائي لانعقاد اللقاء..
وفي هذا السياق كان مدير مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، المحامي دوف فيسغلاس، التقى (الأربعاء الموافق 4 - 2 - 2004) وللمرة السادسة، مع نظيره الفلسطيني، حسن أبو لبدة..
واستمر اللقاء بينهما ساعتين ووصفه الجانبان بأنه إيجابي وجيد.. وحسبما رشح من معلومات: اتفق فيسغلاس ولبدة على عقد لقاء آخر قريبًا، تمهيدًا للقاء محتمل بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، إرييل شارون، ورئيس الوزراء الفلسطيني، أحمد قريع (أبو علاء)..
ويقول مراقبون ل(الجزيرة): إن تم اللقاء بين شارون وقريع فسيبحث الجانبان الخطوات التي يجب تنفيذها من أجل دفع خطة (خريطة الطريق) قدمًا.. وسيناقش الطرفان الطلب الفلسطيني وقف بناء الجدار الفاصل، أو على الأقل، تغيير مساره، بالإضافة إلى مطالبتهم بتسهيلات إنسانية..
ويضيف المراقبون: سيطلب الجانب الإسرائيلي من الفلسطينيين طرح خطة سياسية يثبتون من خلالها أن لديهم النوايا والقدرة على تسلم المسؤوليات الأمنية في المدن الفلسطينية.. وكان رئيس الوزراء الفلسطيني وضع بعض الشروط للقاء نظيره الإسرائيلي وفي مقدمتها وقف بناء الجدار الفاصل..
وكان المبعوثون الأمريكيون، قد حملوا رسالة من قريع إلى شارون، قبل وقوع العملية الفدائية في القدس، أعرب (قريع) فيها عن استعداده للقاء شارون دون شروط مسبقة..
وادعت مصادر في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي شارون أن شروطًا قد وضعت، وإن لم يصفها (أبو علاء) بالشروط.
|