سيدتي: كثير من الأمهات يقعن في خطأ كبير تكون الضحية فيه بناتهن.
فمثلاً: حينما تقول البنت لأمها: أريد أن اطبخ اليوم لأتعلم الطبخ يا أمي، فتقول لها أمها: مهلا يا ابنتي فالوقت مازال مبكرا على عملك في المطبخ! فتصمت البنت بانتظار ذلك الوقت.
ثم وفي يوم آخر ترى البنت أمها في المطبع تعد الطعام فتقول لها: لقد انهيت مذاكرة دروسي يا أمي، وأريد أن أساعدك فتقول لها: أعيدي مذاكرة دروسك وأنا أكفي لأطبخ، وتمضي الأيام سريعا والأم على هذه الشاكلة تجاه ابنتها، وأخيراً وعندما تزف البنت إلى زوجها تجد نفسها في موقف حرج أمامه، لأنها لا تستطيع ان تعمل في المطبخ، ويكون الزوج أيضا قد خدع بزوجة لا تجيد عمل لقمة يأكلها، والسبب ممن؟ السبب يرجع كله إلى أمها فهي اخطأت في حقها أكبر الخطأ، فلو أنها أدركت الأمر مبكرا ووضعت لها يوما واحدا في الاسبوع تعلمها فيه شؤون البيت لما حدث ذلك، فهي كانت تقول الوقت مبكرا يا ابنتي على عملك، ولكن الوقت مر بها سريعا دون ان تشعر ان ابنتها ستقف أمام زوجها موقف الخجل يوما ما، فالأم التي تعلم ابنتها شؤون البيت في صغرها لا تضرها أبدا بل تنفعها والمضرة والخطأ يقعان إنْ هي تركتها ولم تعتمد عليها بشيء.
لذلك يجب على كل أم أن تأخذ من ذلك عبرة فتنير الطريق مبكرا لابنتها فتعلمها أصول العناية بالبيت لأنه في الحقيقة واجب الفتاة الأول تجاه بيتها وزوجها وأولادها.
|