عقد مساء يوم الأحد الماضي اجتماع بمقر رعاية الشباب بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية وقد ضم الاجتماع محرر الصحافة الرياضية بالمنطقة وترأسه الأستاذ إبراهيم الشامي المدير العام لرعاية الشباب بالنيابة.
وقد تحدث الأستاذ الشامي عن الاستعدادات التي تبذل لدورة الخليج العربي الثانية لكرة القدم والمقرر اقامتها بالرياض خلال شهر محرم 1392هـ.. وأشار أيضاً إلى مدى العناية والاهتمام التي تجدها الدورة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل وصاحب المعالي الشيخ عبدالرحمن أبا الخيل وزير العمل والشؤون الاجتماعية.. وأكد في حديثه أهمية الصحافة الرياضية في وجوب توعية اللاعب والمشجع على حد سواء لادراك مسؤوليتهم تجاه الدورة ومنتخبنا الذي سيمثلنا.. ومما قاله أيضاً إن رعاية الشباب ترحب بأي تساؤل يتعلق بالدورة يرد من أي رياضي سواء كان كاتباً رياضياً أو مشجعاً أم لاعباً وسنجيب عن هذا التساؤل بكل ترحاب حتى تتضح كل الأمور التي نسعى إلى تحقيقها من وراء نجاح الدورة.
وفي نهاية حديثه شكر الصحافة الرياضية على اهتمامها بالدورة وما تكتبه من انتقادات بناءة تستهدف الخير والصلاح، ثم رحب الزملاء بالاستاذ الشامي على روحه الطيبة وتمنوا له ولكل المسؤولين في قطاعنا الرياضي دوام التوفيق وللدورة مزيد النجاح.. وفيما يلي النص الحرفي لتصريح الأستاذ الشامي.
إثر انتهاء الدورة الأولى للخليج العربي لكرة القدم اجتمعت اللجنة الرياضية لكرة القدم واتخذت عدة إجراءات من أجل الإعداد للدورة الثانية المقرر إقامتها بالرياض في شهر محرم 1392هـ.
وكانت بداية هذا الاعداد استقدام فرق خارجية لتلعب مع الأندية الرياضية في جميع مناطق المملكة والغرض من ذلك اتاحة الفرصة للاعبينا بالاحتكاك مع فرق متعددة لإزالة العامل النفسي (عامل الخوف) من منافسة لاعبي الفرق الخارجية وتقييم مستويات لاعبينا من خلال هذه التجربة. وقد تم فعلاً استقدام فرق رياضية من تونس ولبنان والبحرين وقطر وإيران وتركيا بالإضافة لبرامج الشباب المتضمنة مباريات الدوري بمختلف درجاته.
وبذلك تمت الخطة الأولى من عملية الإعداد والتحضير للدورة القادمة، وبعد ذلك بدأت الخطة الثانية وهي إعداد منتخبات المناطق ضمن حدود منطقتها وكان ذلك عقب انتهاء الموسم الرياضي لعام 90 - 1391هـ حتى نهاية شهر ربيع الثاني عام 1391هـ وذلك لإقامة مباريات تجريبية بين المناطق الثلاث (ومباريات خارجية إن أمكن) يجرى من خلالها الانتقاء المبدئي لمنتخب المملكة بواسطة لجنة فنية سيجرى تشكيلها لهذا الغرض من مدربي المناطق السابقين والمدربين الذين جرى استقدامهم مؤخرا بعد ذلك ستبدأ مباريات دوري بطولة المملكة ومن خلال هذا الدوري تقوم اللجنة الفنية بإعادة تقييم لاعبي منتخب المملكة واضافة أو شطب من تراه، و لن ينتهي الدوري إلا وتكون اللجنة الفنية قد حددت أسماء اللاعبين الذين سيتم اختيارهم بشكل نهائي لتمثيل المملكة في الدورة المذكورة، وفي بداية شهر شوال عام 1391هـ سيبدأ إعداد منتخب المملكة بالشكل النهائي وذلك بإقامة معسكر لهم ضمن حدود الأنظمة الدولية واستقدام فرق خارجية من البلدان الشقيقة والصديقة والغرض من ذلك تحقيق جماعية الفريق وانسجام الروح بينهم ورفع مستواهم الفني وسيكون ذلك بإشراف مدرب كفء ومساعدة المدربين الذين عايشوا لاعبينا فترة طويلة وتعرفوا على بيئتنا وظروفنا، وستستمر عملية الصقل والإعداد على عدة فترات مناسبة آخرها إقامة معسكر دائم لهم في الرياض قبل بدء الدورة بفترة كافية حتى موعد دورة الخليج. ومن أهم أهداف هذا الإعداد هو تحقيق الجماعية لمنتخبنا إذ اننا نعتقد بأن لاعبينا تتوافر لديهم جميع الكفاءات الفردية والاخلاص والتفاني.. ومسؤولية تمثيل وطنهم الغالي.
وان هذا الاعداد قد جرى دراسته من قبل اللجنة الرياضية لكرة القدم وبتوجيهات من رائد حركتنا الرياضية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل الذي أبدى تضحيته الصادقة بكل ما يملك من جهد وطاقة في سبيل إنجاح هذه الدورة إدارياً وفنياً وذلك تعاوناً منه مع معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية الذي شغلت هذه الدورة كل اهتمامه وعنايته ويبذل من أجلها أكبر جهد وطاقة في سبيل انجاحها، وباعتقادنا ان هذا الموضوع قد نوقش من جميع نواحيه المختلفة بعد مراعاة جميع الاعتبارات الخاصة بظروفنا وأهمها تباعد المسافات بين مناطق المملكة الواسعة الأرجاء أما عدم تصريحنا حتى الآن بما عملناه وما يجب أن نعمله فمرده إلى السياسة الحكيمة التي وضعها جلالة الملك المعظم بأن تكون أعمالنا اكثر من أقوالنا وان أعمالنا واضحة للجميع لا يكتنفها أي غموض وقد لمس جميع الشباب في مملكتنا الفتية ذلك من خلال البرامج التي جرى تنفيذها بمواعيدها وبكل دقة حتى الآن وسنستمر في ذلك إن شاء الله.
واننا لولا تساؤل رجال الصحافة والجمهور الرياضي المتكرر عن الاستعدادات التي اتخذناها عن دورة الخليج لما احتاج بنا الأمر إلى هذا التصريح لأننا نعتقد بأن حرصنا على نجاح الدورة لا يقل عن حرص أي سائل أو متسائل وكل ما نرجوه ان تتعاون معنا الأندية واللاعبون وجميع وسائل الإعلام فيما يحقق لنا أهدافنا وان ينظروا إلى المصلحة العامة قبل النظر إلى المصلحة الخاصة وهذا الأمر لا نشك فيه مطلقا لأننا واثقون من تجاوب وتعاون الجميع..ونرجو من الله العلي القدير أن يوفقنا لتحقيق كل ما شأنه رفعة بلدنا في أي مجال بظل جلالة مولانا الملك المفدى رائد نهضتنا الشاملة والله الموفق.
|