في مثل هذا اليوم من عام 1912 أجبر هسوان تونج آخر امبراطور صيني على التنازل عن حكمه.
وتم تشكيل حكومة مؤقتة لتحل محله، لتكون هذه هي نهاية الحقبة الطويلة من الحكم المنشووي، وكذلك من الألفي عام من الحكم الامبراطوري للصين. وقد سمح للامبراطور المعزول الذي كان يبلغ من العمر ستة أعوام فقط بالاحتفاظ بمقر إقامته ببكين، واتخذ لنفسه اسم هنري بو يي.
نصب بو يي امبراطوراً للصين بعد وفاة عمه الامبراطور كونج- هسو في عام 1908. وظل حكمه تحت الوصاية حتى انتهى من فترة تدريب لإعداده لتولي منصبه فعلياً. ولكن في عام 1911، سقط حكمه بعد قيام ثورة سون يات- سين الجمهورية.
وبعد أربعة أشهر أخرى تنازل عن عرشه. وقد منحته الحكومة الصينية الجديدة معاشاً حكومياً كبيراً وسمحت له بالاقامة بالقصر الامبراطوري حتى عام 1924 عندما أجبر على الرحيل إلى المنفى.
وبعد عام 1925، انتقل للعيش بالمستعمرة اليابانية تيانجين.
وفي عام 1932، انشأت اليابان دولة صورية للمانشوكو بمنشوريا تحت ولايته. وفي عام 1934، نصب هنري بو يي امبراطوراً لمانشوريا أو (كانج تي) كما أطلق عليها. وبالرغم من المقاومة الضارية التي واجهها حكمه التابع للقوى الاستعمارية، إلا أنه ظل محتفظاً بمنصبه كإمبراطور للبلاد حتى عام 1945 عندما وقع في أسر القوات السوفييتية.
وفي عام 1946، أدلى (بو يي) بشهادته أمام محكمة مجرمي الحرب بطوكيو، التي أكد فيها أنه كان مجرد أداة في يد اليابانيين وليس كما ادعوا أنه الوسيلة التي حصل بها المنشوريون على حق تقرير مصيرهم. وبعد إعادة إقليمي منشوريا والريهي إلى الصين، تم تسليم بو يي إلى الشيوعيين الصينيين. وسجن في شين يانج حتى عام 1959 عندما منحه الزعيم الصيني ماو زيدونج العفو العام.
وبعد إطلاق سراحه عمل بو يي في إحدى الورش الميكانيكية ببكين.
|