في مثل هذا اليوم من عام 1998 أذاعت أجهزة الإعلام السودانية الرسمية أن النائب الأول للرئيس السوداني الفريق الزبير محمد صالح واثنين آخرين على الأقل من كبار المسؤولين الحكوميين لقوا حتفهم عندما سقطت طائرتهم في نهر بجنوب السودان بسبب سوء الأحوال الجوية.
وقال الجيش الشعبي لتحرير السودان ان ثواره هم الذين أسقطوا الطائرة.
وقال جوستين ياك المتحدث باسم الجناح السياسي للجيش الشعبي لتحرير السودان (لم يكن حادث تحطم) وأضاف: (كانت الطائرة في طريقها إلى جوبا (في جنوب السودان) ولما دخلت منطقة خاضعة لسيطرتنا أسقطناها).
ولم يتسن على الفور الحصول على تأكيد من مصدر مستقل.
كما لم يرد على الفور أي رد فعل من جانب الحكومة السودانية على هذا الزعم.
وذكرت وكالة السودان الرسمية للأنباء أن المسؤولين الآخرين اللذين قتلا مع الزبير هما موسى سيد أحمد مدير المجلس الأعلى للسلام وأروك تون أروك وهو زعيم سابق جامعة ثوار مستقلة كان من الموقعين على اتفاق سلام الخرطوم عام 1997.
وقالت إن وزيرين كانا يستقلان الطائرة نجيا من الحادث وهما وزير الثقافة والإعلام العميد الطيب إبراهيم محمد خير ووزير الموارد الحيوانية موسى ميك كور.
وذكرت الوكالة أن الطائرة كانت في طريقها إلى مدينة الناصر التي تبعد نحو 700 كيلو متر جنوب الخرطوم، ولم يتضح على الفور عدد من كانوا على متن الطائرة أو طرازها.
وقالت السفارة السودانية بلندن في بيان (انطلق وفد رفيع المستوى من القادة السياسيين والعسكريين والشعبيين من الخرطوم لتعزيز السلام بالبلاد).
ومضى بيان السفارة يقول: (ونتيجة للأحوال الجوية الصعبة وتعذر الرؤية هبطت الطائرة في وسط المدرج وانزلقت إلى نهر السوباط مما أدى إلى استشهاد مجموعة من أكرم الزعماء وتم انقاذ البعض).
وقال دبلوماسي بالخرطوم إن الطائرة كانت تحاول فيما يبدو الهبوط على مدرج صغير في مدينة الناصر بالقرب من نهر السوباط غير بعيدة عن الحدود الاثيوبية ويسيطر على منطقة الناصر رياك مشار زعيم الثوار السابق المتحالف مع الحكومة.
وقال راديو أم درمان ان الطائرة سقطت في نهر السوباط.
وقال التلفزيون الحكومي ان قائد الطائرة حاول جاهداً السيطرة عليها ولكنها سقطت وتحطمت بسبب الضباب الكثيف.
وعقب إلقاء البيان من قبل الرئيس السوداني الفريق عمر حسن البشير، قطع التلفزيون السوداني إرساله العادي واقتصر على اذاعة آيات من القرآن الكريم ولقطات يظهر فيها نائب الرئيس الراحل.
|