في مثل هذا اليوم من عام 1989 لقي المحامي المرموق بات فينوكين مصرعه في منزله بشمال بلفاست عندما اقتحم رجلان منزله بينما كان يتناول عشاءه مع زوجته وأطفاله الثلاثة. حيث أطلق القاتلان على فينوكين 14 رصاصة واكتفوا باصابة زوجته في كاحلها. وقد استقل القاتلان سيارة أجرة كانا قد سرقاها واستخدماها في الهروب من موقع الحادث حيث وجدت في منطقة بروتيستانت شانكيل رود. وقد أعرب محامو بلفاست عن عميق حزنهم لمقتل زميلهم الذي كان يتمتع بشأن رفيع.
بينما عبّرت جمعية ايرلندا الشمالية للقانون عن صدمتها العظيمة لهذا الحادث المأساوي.
أعضاء حزب العمال الديمقراطي الاشتراكي ألقوا باللائمة على وزير الداخلية دوجلاس هوج بسبب تصريحاته التي أدلى بها قبل شهر واحد من الحادث، وأكد فيها أن هناك بعض المحامين في ايرلندا الشمالية (يفرطون في التعاطف) مع الجيش الجمهوري الايرلندي.
ولكن السيد هوج ألقى كلمة تدين هذا الحادث بعد ساعات من وقوعه. حيث قال إن ذلك الحادث هو واحد من أكثر حوادث القتل مأساوية وفظاعة. وأضاف: (أتمنى اعتقال الجناة وحصولهم على أحكام صارمة بالسجن في أقرب وقت). يذكر أن المحامي بات فينوكين كان قد شارك مؤخراً في قضايا الدفاع عن 23 رجلاً كانوا قد اتهموا بالاشتراك في مقتل جنديين بريطانيين أثناء جنازة تابعة للجيش الجمهوري الأيرلندي.
|