وصل عدد القتلى في اشتباكات القبارصة الاتراك واليونانيين إلى ستة عشر شخصاً، بعد أن بدأ تبادل إطلاق النار بين صفوف الجانبين في مثل هذا اليوم من عام 1964 وفي مدينة وميناء ليماسول بجزيرة قبرص المتنازع عليها.
بينما أصيب أربعة مواطنين آخرين من القبارصة اليونانيين من بينهم طالبة مدرسية قبل التفاوض على وقف إطلاق النار.
وعندما توقف القتال في هذه المنطقة، كان القبارصة اليونانيون قد نجحوا في إقصاء القبارصة الأتراك من آخر معاقلهم بمدينة ليماسول، بما فيها حصن بيرينجاريا.
وذلك بعد عام واحد من نشوب الحرب الأهلية بين سكان الجزيرة الذين ينقسمون إلى أتراك ويونانيين.
يذكر أن قبرص قد حصلت على استقلالها من بريطانيا عام 1960 بعد حملات طويلة وعنيفة لليونانيين من سكان الجزيرة لضم الجزيرة إلى اليونان.
وكانت (تسوية زيورخ) التي حددت شروط الاستقلال قد تضمنت برنامج التمثيل السياسي الذي عكس حقيقة الوضع في الجزيرة بأن 82% من سكانها يونانيو الأصل.
إلا أن العديد من سكان الجزيرة الأتراك شعروا أن هذا البرنامج ظالم بالنسبة لهم.
وكانوا يتلقون الدعم من تركيا، بينما طالبت اليونان بضم قبرص إليها. وبذلك اقتربت كل من اليونان وتركيا من الحرب عدة مرات بسبب ادعاء كل منهما بأحقيتها في ملكية الجزيرة.
وعلى الرغم من تمركز(قوات حفظ الهدنة) البريطانية بالجزيرة التي احتلتها منذ عام 1914 وقت اندلاع القتال، إلا أن الجنود البريطانيين لم يتدخلوا فيه بأي شكل.
لذلك انعقدت الآمال في ذلك الوقت على قبول الرئيس القبرصي بإحلال قوة أكبر عدد من قوات الكومنولث محل القوات البريطانية.
يذكر أنه بعد تجدد القتال في الجزيرة في ذلك اليوم، قررت الولايات المتحدة الأمريكية ترحيل مواطنيها من قبرص إلى بيروت.
بينما اكتفت بريطانيا بتحذير مواطنيها بمدينة ليماسول بالابتعاد عن مواقع القتال.
|