السلطة الرابعة زاوية أسبوعية نسأل فيها أحد الإعلاميين عن رأيه في حدث ما أو في شخصية ما.. قد نتفق معه في آرائه وقد نختلف أيضاً.. فشعارنا اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية. وضيفنا اليوم.. هو الأستاذ محمد رمضان المعلِّق والخبير الرياضي .. فماذا قال؟
********
* كيف ترى واقع الصحافة الرياضية في السابق وكيف تراه الآن؟!
- كان هناك عبد العزيز الغامدي وإبراهيم المديميغ وناصر الداود ونور عبد الله.. ثم جاء الجيل الثاني تركي السديري وخالد المالك والسماري.. ثم بعد ذلك جاء الجيل الذي تلاه محمد العوام والدويش وأحمد الرشيد والتونسي وكان هؤلاء (عمالقة) تستمتع حين تقرأ لهم.. ومن وجهة نظر شخصية أنه طوال الأربعين سنة التي قضيتها في مدينة الرياض كطالب وموظف.. أن الصحفي المتمكِّن هو الذي يصنع الأحداث ويجعل الجميع يقرأ له.. وكان يعجبني في هذه النقطة عثمان العمير.. لأنه رجل له مبدأ لا يهمه أحد إلى جانب أسلوبه الراقي.. ولكن في الوقت الحالي طغت مع الأسف كتابات التعصب على الأغلبية ولا يحسبون للمصلحة العامة حساباً!!
* وهل.. ترى أن هناك بوادر تشير إلى أن هناك صحافياً يسير على درب العمالقة؟!
- هناك صحافييا جيدان.. ولا أخفيك أني من أكثر المعجبين بسعود العتيبي.. صحافي مشاغب ولذيذ.. وكاتب له رونق خاص وكان يذكِّرني بعثمان العمير.. ولكن العتيبي يبدو أنه الآن ممن يعملون خلف الكواليس!!
هناك أيضاً عادل عصام الدين وخالد دراج ومبارك الدوسري ومحمد البكر والشرقي وغيرهم.
* بعد (تشفير) مباريات كرة القدم هل تتوقَّع أن يأتي اليوم الذي يتم فيه تشفير مباريات الألعاب الأخرى؟!
- لا أتصور ذلك حتى ولو بعد عشرين سنة!!
* بعد استقطاب النجوم والمبالغ الكبيرة التي تصرف على الفريق.. برأيك هل سيكون الاتحاد بطلاً للدوري والكأس؟!
- إذا كان كأفراد فلا شك في ذلك والاتحاد باستطاعته أن يلعب بالدوري بفريقين مختلفين في يوم واحد..
ولكن أحب أن أشير الى أني عندما كنت أمين عام نادي الهلال.. عندما شاركنا بلاعبينا حققنا بطولة الكأس.. وأخفقنا عندما استقطبنا لاعبين من مناطق أخرى أمثال زين العابدين والكبش وهما أفضل المهاجمين في ذلك الوقت وجلبنا أفضل المدافعين أيضاً سالم إسماعيل وفرج مبروك هذا غير لاعبين آخرين.. أحضرنا هؤلاء في عام 83 ثم بدأ الفريق يخسر ويتراجع عطاؤه وخسرنا البطولات وفي عام 84 اعتدل الحال بعض الشيء.. لأن كثرة اللاعبين والنجوم سوَّت تكتلات وأحزابا.. ولذا أقول ان الاتحاد قادر كأسماء على تحقيق البطولة ولكن كفريق أشك في ذلك.. إلا ان كان هناك عمل جبار لتقريب اللاعبين وشحذ هممهم!!
* وما رأيك بمستوى الهلال في الوقت الحاضر؟!
- أتابع مباريات الهلال.. ولولا وجود محمد الدعيع بين خشباته الثلاث لكان الفريق يخرج مهزوماً بأربعة أهداف.. يا أخي هناك ثلاثة لاعبين يمثِّلون الفريق أعمارهم كبيرة جداً لا يستطيعون الأداء الجيد.. فمن غير الممكن أن تأخذ زمانك وزمان غيرك.
الهلال أداؤه بصراحة لا يعجبني.. هناك الخثران شقه الدفاعي ضعيف.. المفرج يوم لاعب وسط ويوم ظهير وآخر قلب دفاع عبد الله الجمعان لاعب من السهولة نرفزته رغم أن والده حميد جمعان أعتبره أحد أبنائي.. ليس هناك موهبة حقيقية في الفريق سوى أحمد الدوخي.. ولذلك استغرب عدم إتاحة الفرصة كاملة أمام صغار الهلال الذين مثَّلوه في دورة الصداقة، فذلك الفريق أطربني وذكَّرني بمواهب الهلال المعروفة، فروح الشباب يجب أن تأخذ طريقها في الفريق الأول!!
* إذاً.. أنت تبرئ ساحة المدرب الهلال آدديموس؟!
- ليس هناك مدرب دون أخطاء.. ولكن يجب أن تعرف أن الفريق يفتقد إلى المواهب ولذلك لا نحمِّل المدرب كل الأخطاء التي تقع بالفريق!!
* أنت.. دائماً تهاجم حاتم خيمي رغم أنه لاعب مميز في الوحدة؟!
- من قال إنه لاعب مميز.. أنا أحترم حاتم خيمي كثيراً ولكنه ليس لاعباً مميزاً اللاعب المميز مثل عبد العزيز الرزقان وهو بالمناسبة لم يأخذ الشهرة كاملة.. الرزقان يضع لك كرة هدفاً.. الخيمي لاعب رتمه بطيء دفاعه سيئ لا يستخدم قدمه اليمنى إطلاقا النادي أعطاه كل شيء ولكنه لم يقدم للوحدة شيئاً.. اللاعب المميز مثل ماجد عبد الله الذي من الممكن أن يسجل في أية لحظة.
* ما رأيك في الشخصيات التالية:
* عبد العزيز شرقي:
- من الكتَّاب الأوائل والجيدين.. أحد رواد مدرسة صحافة الإثارة!
* عبد الرحمن السماري:
من مدرسة تؤمن بالإثارة وكاتب متمكِّن.. أتابع زاويته (مستعجل) بصورة يومية!!
* خالد قاضي:
- نجح في حياديته بين الأهلي والاتحاد ونجح في توقّعاته لبعض المباريات، صاحب قلب أبيض!
* ناصر الأحمد:
- أحبه وأعشقه وأرتاح إليه.. وأتألم كثيراً من الحملات التي تشنُّ عليه!!
* محمد البكر:
- معلِّق جاء في وقت كنا فيه في أمس الحاجة إلى معلِّق.. يسحب البساط من خالد الحربان وقد نجح في هذا الشيء.. وقد سحب البساط من الحربان ومني شخصياً وأنا سعيد بذلك!!
* خالد الدحيلان:
- أنا أجزته هو وفهد العتيبي قبل طلوعهما على الهواء أنا وزميلي زاهد قدسي -رحمه الله - وكنت أتشوق لطلوعهما للهواء ولكنهما ظهرا في الوقت المناسب وهما من القدرات الجيدة جداً، وليس عيباً أن يكونا مقلِّدين، فكل النجوم في البداية يكونون مقلِّدين ثم يأخذون شخصية مستقلة فيما بعد!!
* إبراهيم الجابر:
- اشتقنا لصوتك يا رجل!!
* ماجد عبد الله:
- بعد رحيل مبارك عبد الكريم والفصمة وسعيد لبان وزيد المطرف وسعيد غراب كنت حزيناً حتى ظهر ماجد عبد الله وكان سحابة ممطرة أسعدتني كثيراً خاصة أنني عايشت شهادة ميلاده.
ورحيل ماجد وعدم تكريمه (عيب) وإن كان هذا العيب بدرجات متفاوتة.. فمواصفات ماجد لم أرها في كل النجوم مع احترامي للجميع..
* صالح النعيمة:
- امتداد للكباتنة القياديين.. فهو امتداد لأبو داود وعبد الرحمن الجعيد وكل من تولَّى القيادة بعد النعيمة لم أر فيه ربع مواصفاته.. صالح رجل قيادي نادر من الصعب أن يتكرر..
* عبد الرحمن الدهام:
- أنجح من تولَّى منصب أمين عام اتحاد الكرة.. شخصية مثيرة للجدل، ولكنه دينماكي لا يكل ولا يمل.
أسقط نفسه بنفسه وما زال يتعلَّم.. له شخصية قوية ومحبوبة وذاكرة قوية، وأنا شخصياً أتمنى رؤية الدهام من جديد في اتحاد الكرة.
* عبيد الدوسري:
- لم تسمع نصائحي يا عبيد.. لقد كنت أقول لك مراراً النجومية لا تدوم. النجومية عبارة عن جمرة وعليك أن تقبض عليها ولا ترميها ولكنك ألقيت الجمرة على الأرض وخرجت ولم تعد.. وعودتك ستكون مستحيلة!!
|