إنني سعيد جداً وذلك لأمرين الأول هو اتاحة الفرصة لي بالكتابة في هذه الجريدة الرائدة والثاني أن من يقرأ هذا المقال هم قراؤها الكرام؟
أما بعد؟
لقد انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة التسول عند الاشارات، فتكلم عنها الكثير،ونادى الناس المسؤولين عن مكافحة التسول بأخذ الموضوع بجدية، وكيف لا وهي تعكس صورة سلبية عن هذا المجتمع، تطورت هذه الظاهرة من التسول العلني إلى أسلوب آخر ألا وهو البيع عند الاشارات بأسلوب التسول واثارة عواطف هذا المجتمع تجاههم ثم تطورت إلى أن صارت النساء يبعن المناديل، وهنا نقف وقفة استنكار لأن الموضوع خرج عن مقاصده إلى مقاصد أخرى؟
وقفت ذات يوم عند احدى الاشارات في قلب العاصمة وإذا بفتيات شابات يبعن المناديل، استوقفت احداهن وإذا بفتاة قد زينت بقدر ما استطاعت وبدأت تتكلم كثيراً في أشياء لا تخص بيع المناديل ثم استرسلت في الحديث والضحك وكأنها تعرفني من سنين، إلى أن اصبحت الاشارة خضراء فتحركت وأنا مذهول مما حصل؟
إذاً الموضوع خطير خطير جداً ولابد من وقفة صادقة من المسؤولين ومن المجتمع لهذه الشريحة التي لا تتخذ من البيع من قبل بعض أفرادها وسيلة كسب لها وانما أشياء أخرى تولد في هذا المجتمع السوء والمنكر؟ ودمتم سالمين؟
|