* طهران - أ.ف.ب:
نزل مئات الآلاف من سكان طهران أمس الأربعاء إلى الشوارع وتمركزوا في ساحة ازادي (الحرية) واحتفلوا بالذكرى الخامسة والعشرين لقيام الثورة الإسلامية.
وذكر التلفزيون الحكومي أن السلطات خصصت حوالي أربعة آلاف حافلة للسماح للمتظاهرين بالتوجه إلى النقاط السبع لانطلاق التظاهرات.
وقامت تظاهرات مماثلة في كل مدن البلاد. ومنذ أيام عدة تدعو وسائل الإعلام الرسمية الإيرانيين إلى المشاركة بكثافة في هذه التظاهرات.
وقال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الذي نقل التلفزيون العام تصريحاته: (من المهم جداً أن يشارك الناس بأعداد كبيرة في هذه التظاهرة ولا سيما هذه السنة). وتقام هذه التظاهرات بينما تشهد إيران أزمة سياسية كبيرة ناجمة عن رفض مجلس صيانة الدستور ترشيحات أكثر من 2300 مرشح إصلاحي بينهم نحو 80 نائباً في البرلمان الحالي، إلى الانتخابات التشريعية في 20 شباط/فبراير.
وقد انتقد الرئيس الإيراني محمد خاتمي بعض المحافظين واستبعد في خطاب ألقاه أمام تجمع كبير بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين للثورة الإسلامية، فكرة استقالته. وقال في ساحة ازادي (الحرية) أمام مئات الآلاف من الأشخاص: إن (الإيرانيين أمام عدة خيارات: منها خيار الذين يريدون تقليد الغرب من دون الأخذ بالاعتبار المعتقدات الدينية وثقافة وهوية الإيرانيين). و أن (الخيار الثاني هو طريق التطرف)، مشيراً إلى أن الذين يدعون إلى هذا الخيار (يعارضون الحرية والديموقراطية باسم الدين والقيم الدينية (...) وهذا النموذج هو على ما يبدو النموذج العنيف والكريه الذي شهدناه خلال الأيام الماضية في أفغانستان).
|