* لندن - د.ب.أ:
أكَّدت وزارة الدفاع البريطانية أمس الأربعاء أن التحقيق بدأ في ادعاءات ضرب سجين عراقي حتى الموت على يد جندي بريطاني في البصرة.
يأتي ذلك بعد ان نشرت صحيفة (صن) أن جنديا بريطانيا يواجه تهمة القتل.
وذكرت الصحيفة أن جسد السجين ويدعى المالكي عانى من خمسين إصابة داخلية وخارجية بعد تعرضه للضرب المبرح الذي أفضى إلى موته.
وأكَّدت متحدثة باسم وزارة الدفاع نبأ وفاة سجين حرب عراقي غير أنها وصفت تهمة القتل بأنها ليست لها أساس من الصحة. ورفضت المتحدثة الإدلاء بتفاصيل أخرى.
وقالت المتحدثة إن تحقيقات بهذا الشأن تجرى في كل من العراق وبريطانيا.
وقالت الصحيفة إن الضحية اعتقل في شهر أيلول- سبتمبر الماضي خلال حملات استهدفت الموالين للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بالقرب من مدينة البصرة التي تتولَّى فيها بريطانيا مسؤولية الأمن.
وأوضحت الصحيفة أن أسير الحرب نقلته قوات تابعة لفوج لانكاشير الملكي ضمن تسعة جنود إلى قاعدة عسكرية في البصرة. وأشارت إلى أن أحد الجنود توفي بعد ذلك فيما أصيب آخر بالفشل الكلوي بعد تعرضه للضرب المبرح وأصيب ثالث بإصابات جسدية داخلية وصفت بالخطيرة.
وقالت الصحيفة ان الجنود الستة الآخرين تقدموا بشكاوى بشأن المعاملة التي تعرضوا لها. ويقوم فوج لانكاشير الملكي بمهمة حفظ السلام في العراق. وفي يوم 14 آب - أغسطس أي قبل مقتل الجندي العراقي الأسير بنحو شهر قتل
ضابط تابع للفوج في هجوم على سيارة إسعاف عسكرية في البصرة. وعلى صعيد متصل قالت صحيفة تايمز أمس ان استطلاعا جديدا للرأي أوضح ان 49 في المائة من الناخبين البريطانيين أصبحوا يعتقدون بخطأ مشاركة القوات البريطانية في حرب العراق.
وقالت تايمز إن المعارضة لقرار الحرب زادت بسبب الخلاف الذي نشب بشأن استخدام المعلومات الاستخبارية قبل الصراع في محاولة لإقناع الرأي العام بضرورة التخلص من صدام. وشارك في الاستطلاع الذي أجرى بين 1006 من الكبار في نهاية الأسبوع.
وأوضحت النتائج أن 41 في المئة فقط يؤيِّدون قرار الحرب.
وأشارت النتائج إلى أن السبب في ذلك هو التغير في مواقف الطبقة العاملة التي كانت في الماضي تفضِّل الحرب.
|