* واشنطن أف ب:
قالت الولايات المتحدة إنها لا تعتزم التدخل في هايتي التي تعصف بها اضطرابات مسلحة وبدلاً من ذلك فقدت واشنطن مواطنيها في ذلك البلد الذي سبق لها التدخل فيه إلى مغادرته..
فقد أعلن وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد أن الولايات المتحدة لا تنوي التدخل في هايتي معرباً عن الأمل في الاستمرار في احتواء مستوى العنف.
وأكد رامسفيلد في مؤتمر صحافي عقده يوم الثلاثاء في البنتاغون (لا توجد أي نية في الوقت الراهن، ولا أي سبب للتفكير) في تدخل أمريكي.
وأضاف بالتأكيد، يأمل الجميع في أن يبقى الوضع الذي يشهد تقلبات في هذا البلد، عند مستوى معين، لكن (ليس لدينا أي خطة للقيام بتحرك ما).
وتواجه حكومة الرئيس الهايتي جان برتران اريستيد عصياناً مسلحاً أسفر عن مقتل العشرات.
من جانبه، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ريتشارد باوتشر ثمة حاجة إلى حل سياسي لا يمكن التوصل إليه إلا بالحوار والتفاوض والتسويات.
وأضاف أن من المهم جداً أن تطرح الحكومة الهايتية مقترحات لإنهاء مناخ العنف الذي أوجدته مجموعات مسلحة.
ولاحظ أن المعارضة السياسية لم تكن على اتصال بهذه العصابات المسلحة.
وأكد المتحدث أن المعارضة السياسية تحتاج إلى الحفاظ على موقف سلمي والاستمرار في الابتعاد عن المجموعات المسلحة والعنف.
وعليها الاستمرار في البحث عن حل سلمي وتفاوضي، وقد دعت الولايات المتحدة بإلحاح يوم الثلاثاء رعاياها الموجودين في هايتي إلى مغادرتها بسبب العنف السائد هناك.
وحضت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان المواطنين الأمريكيين إلى مغادرة البلاد إذا كانوا قادرين على ذلك.
وكانت دعوة مماثلة صدرت في 30 كانون الثاني- يناير أقل إلحاحا ونصحت فقط للأمريكيين (بالتفكر في مغادرة البلاد).
وذكر البيان أيضا بأن أفراد طاقم السفارة الأمريكية في بورت اوبرانس غير الضروريين، مسموح لهم مع عائلاتهم منذ 30 كانون الثاني- يناير بمغادرة هايتي على أساس طوعي.
وقد أسفرت المواجهات بين أنصار وخصوم الرئيس جان برتران اريستيد في جميع أنحاء هايتي عن مقتل 42 شخصاً منذ حوالي أسبوع.
وانتخب اريستيد كأول زعيم ديمقراطي لهايتي في عام 1990 ولكن أطيح به في انقلاب في غضون أشهر.
وأعيد إلى السلطة مرة أخرى في عام 1994 بعد غزو قادته الولايات المتحدة وفاز بفترة رئاسة ثانية مدتها خمس سنوات في عام 2000 .
|