* غزة القدس المحتلة الوكالات:
قدم الفلسطينيون15 شهيدا خلال تصديهم لقوات الاحتلال التي اقتحمت أمس حياً في مدينة غزة إلى جانب مخيم رفح, وتوعدت فصائل المقاومة الفلسطينية برد سريع على المذبحة الجديدة التي ادانتها السلطة الفلسطينية مشيرة إلى أنها تهدف إلى عرقلة مساعي السلام التي نشطت مؤخرا.
وقالت مصادر طبية وأمنية فلسطينية إن عدد القتلى الفلسطينيين الذين استشهدوا بنيران الجيش الإسرائيلي خلال غارة شنتها مروحيات ودبابات إسرائيلية على حي الشجاعية شرق مدينة غزة ارتفع إلى 15 بينهم رجلا أمن.
أوضحت المصادر أن من بين الشهداء محمد أحمد حلس (17 عاما) نجل أمين سر حركة فتح في قطاع غزة أحمد حلس (أبو ماهر) والرقيب محمد كامل أبو عرمانة (22 عاما) من قوات الأمن الحدودية الفلسطينية والرقيب هيثم عابد (24 عاما) وإسماعيل أبو العطا (22 عاما) وهاني أبو سخيلة، وهيثم ربحي عابد (28 عاما).
وذكر الطبيب بكر أبو صفية مدير قسم الطوارئ في مستشفى الشفاء أن عدد الجرحى وصل إلى 28 مصابا من بينهم عدد كبير في حالة الخطر، موضحا أن الكثير من هؤلاء أصيب في الجزء العلوي من جسمه، أصيب في العملية ما يزيد على 28 آخرين.
أضاف: أن اثنين من بين الجرحى يخضعان لعملية جراحية وهما في حالة خطيرة أحدهما محمد زعرب (28 عاما) الذي أصيب برأسه وحالته حرجة للغاية. وقد دمر الجيش الإسرائيلي كليا منزلا ومختبرا للتحاليل الطبية في المخيم نفسه وجرف مساحة واسعة من الأراضي قرب الشريط الحدودي مع مصر.
وقال شهود عيان: إن قوة إسرائيلية تقدمت نحو معبر ناحل عوز شرقي غزة فجر أمس وفتحت النار صوب موقع لقوات الأمن الفلسطينية مما أدى إلى مقتل عنصرين من قوات الأمن الفلسطينية هما الرقيب محمد أبو عرمانة والرقيب هيثم عابد كما جرح عدد آخر.
وأشار الشهود إلى أن عشرات الدبابات والجيبات العسكرية توغلت في المنطقة وحاولت تطويق أجزاء واسعة من حي الشجاعية المكتظ بالسكان، حيث أطلقت دبابة قذيفة نحو منزل عائلة فلسطينية مما أدى إلى سقوط قتيلين هما إسماعيل أبو العطا وهاني أبو سخيلة فضلا عن عدد من الجرحى.
كما قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينيين آخرين أثناء العملية في حي الشجاعية هما محمد حلس ومحمد العجلة ، أشرنا إليهما في مكان آخر من هذا التقرير. وقال مصدر طبي لوكالة فرانس برس إن الجرحى (يصلون إلى المشافي تباعا)، موضحا أن بينهم خمسة على الأقل في حالة خطرة أو حرجة.
أوضحت مصادر أمنية فلسطينية إن دبابات إسرائيلية حاصرت مخيم رفح للاجئين جنوبي قطاع غزة، حيث أطلق الجنود الرصاص على المخيم مما أدى إلى وقوع تسع إصابات في صفوف الفلسطينيين.
وأفادت مصادر إسرائيلية بأن القوات الإسرائيلية التي توغلت في رفح زعمت أنها تسعى للعثور على نفق تقول إن فلسطينيين خبأوا متفجرات داخله.
وذكر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الجيش أرسل تعزيزات في وقت مبكر من صباح أمس إلى منطقة شرق مدينة غزة بالقرب من نقطة عبور كارني على الحدود مع إسرائيل لان المسلحين قاموا على مدى الشهرين الماضيين بإطلاق النار وشن هجمات بالمدفعية ضد جنود ومستوطنين يقودون سياراتهم على الطريق المؤدي من كارني إلى مستوطنة نتساريم.
بينما ذكرت مصادر أمنية فلسطينية في وقت سابق أن هدف العملية هو حارس سابق لزعيم حركة حماس الشيخ أحمد ياسين كان قد اختفى.
وقالت المصادر إن الهارب ومسلح آخر من حماس من بين القتلى.
هذا وقد دانت السلطة الفلسطينية بشدة الجريمة الإسرائيلية الجديدة أعلنت أنها ستتقدم بشكوى عاجلة لمجلس الأمن الدولي لوقف المجازر الإسرائيلية.
وقال نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لوكالة فرانس برس: إن الفلسطينيين سيتقدمون بشكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي لوقف المجازر والجرائم التي ترتكبها إسرائيل.
من جهته، أكد وزير شؤون المفاوضات في الحكومة الفلسطينية صائب عريقات في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من روما حيث يرافق رئيس الوزراء احمد قريع أننا ندين هذه المجزرة التي تأتي في الوقت الذي تبذل فيه جهود لإنقاذ عملية السلام.
وفي أول رد فعل لها دعت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان لخلاياها العسكرية إلى تنفيذ عمليات (استشهادية كبيرة) داخل إسرائيل ردا على مجزرتي رفح وغزة.
ومن جانبها دانت حركة الجهاد الإسلامي المجزرة وطالبت رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع بعدم الاجتماع مع نظيره الإسرائيلي أرييل شارون.
وقال محمد الهندي القيادي في الجهاد الإسلامي لوكالة فرانس برس انه (يدين بشدة) هذه المجزرة الإسرائيلية البشعة وهذه الجرائم المتواصلة ضد شعبنا.
ورأى أن الحديث الإسرائيلي عن انسحاب من قطاع غزة وإخلاء مستوطناتها (وهم وسراب) مؤكدا على مواصلة (المقاومة حتى تحرير فلسطين).
|