انفجار عبوة ناسفة عند مرور قافلة أمريكية في الرمادي
الجيش الأمريكي يقصف أهدافاً في كركوك

  * كركوك - أربيل - الوكالات:
بدأت القوات الأمريكية في ساعة مبكرة من صباح أمس الأربعاء وبمساندة من الشرطة العراقية عملية قصف لأهداف يعتقد أنها جيوب لمنفذي الهجمات ضدها في مناطق تقع إلى الجنوب والغرب من مدينة كركوك شمالي العراق.
وصرح الفريق شركو شاكر حكيم قائد الشرطة في محافظة كركوك بأن القصف الأمريكي بقذائف الهاون الثقيلة يستهدف (مناطق مفتوحة)، مشيرا إلى اعتقال نحو 20 شخصا في العملية حتى الآن.
وقال حكيم إن العملية التي تشمل أحياء العروبة ودوميز والواسطي والشهداء تستهدف (ضبط الوضع الأمني ومنع استغلال الإرهابيين لهذه المناطق التي يستخدمونها يوميا في الليل في ضرب مطار كركوك)، القاعدة الرئيسية للقوات الأمريكية في المدينة.
من جهة أخرى، ذكر شاهد عيان أن عبوة ناسفة انفجرت عند مرور قافلة عسكرية أمريكية صباح أمس الأربعاء في وسط مدينة الرمادي مما أدى إلى إصابة سيارة شيفروليه (جي ام سي) كانت في القافلة، بأضرار.
وقال التاجر جبار عبد العزيز (31 عاما) الذي شاهد الحادث إن (انفجارا وقع عند الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي (06:00 تغ) تحت سيارة (جي ام سي) كانت ضمن القافلة المكونة من أربع عربات عسكرية من طراز هامفي)، موضحا أن السيارة (دمرت بشكل تام).
وأضاف (أعتقد أن أربعة أشخاص كانوا داخل السيارة لكنني لا أعرف ماذا حل بهم).
من جهته، قال الجيش الأمريكي ردا على استفسار لوكالة فراس برس إنه لا يملك أي معلومات عن الحادث بعد. من ناحية أخرى نشرت صحيفة كردية أمس الاربعاء أسماء شخصين أكدت أنهما من (أنصار السنة) المرتبطة بشبكة القاعدة فجرا نفسيهما في الأول من الشهر الحالي في أربيل، مما أسفر عن وقوع أكثر من مئة قتيل.
وذكرت صحيفة (هاولاني) المستقلة أن الشخصين هما الكردي العراقي أبو بكر هاولري والعراقي كاظم الجبوري الشهير بابو تراب، موضحة أنهما ينتميان إلى جماعة (أنصار السنة).
وأضافت أن الكردي فجر نفسه في مقر الاتحاد الوطني الكردستاني بينما فجر العراقي نفسه في مقر الحزب الديموقراطي الكردستاني. وقد أوقعت العملية الانتحارية المزدوجة 105 قتلى ومئات الجرحى.
وتابعت أن كلا الانتحاريين كان مزنرا بحزام متفجرات وزنه (4 كلغ) من مادة ال (تي ان تي) الممزوجة بالفوسفور شديد الاشتعال.
وكانت جماعة (أنصار السنة) أعلنت مسؤوليتها عن العملية عبر شبكة الإنترنت. وقالت الصحيفة إن الدافع وراء الهجوم كان (معاقبة) الفصيلين الكرديين العلمانيين بسبب تحالفهما مع القوات الأمريكية.
وأوضحت أن (أنصار السنة) انشقت عن (أنصار الإسلام) في تشرين الأول/اكتوبر الماضي بقيادة عربي اسمه أبو عبد الله حسن بن محمود، مؤكدة أن (أنصار السنة) أكثر تطرفا من (أنصار الإسلام).