* غزة - بلال أبو دقة:
شدد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية حماس على أن رد كتائب الشهيد عز الدين القسام؛ الذراع العسكري لحركة حماس قادم لا محالة على العدو الإسرائيلي لارتكابه مجزرة حي الشجاعية ورفح؛ مؤكدا أن المقاومين الفلسطينيين سينقلون للاحتلال الدموع والدماء، داعيا الجمهور الإسرائيلي إلى الرحيل عن فلسطين قبل فوات الأوان.. وقال الرنتيسي في حديث خاص وصلت الجزيرة نسخة منه: إن العدو والقتلة لن ينجوا من العقاب فهو قادم لا محالة وسيدفعون ثمن الدماء الفلسطينية المسلمة الذكية الكثير من دمائهم، مضيفا: ستكون دماء والرد قادم على جرائم القتلة..
وأشار الرجل الذي تعرض لمحاولة اغتيال في حزيران من العام الماضي إلى أن الاحتلال يتحدث بلغة خبيثة يدغدغ فيها عواطف المنهزمين اللاهثين وراء السراب؛ وعلى الأرض يتحدث بلغة سفك الدماء والقتل لأبناء الشعب الفلسطيني، فهو لا يفهم سوى لغة القتل والدماء والإرهاب والمزيد من القتل ولا يفكر في سلام؛ بل في القتل؛ الأمر الذي يؤكد انه ليس أمام شعبنا سوى خيار المقاومة كخيار وحيد نواجه به العدو المجرم..
وعن طبيعة الرد على المجزرة الجديدة، قال الرنتيسي: إننا ومعنا كل أبناء شعبنا الفلسطيني؛ نتمنى من الله عز وجل أن يوفق كتائب القسام للقيام بدورها في الرد على المجزرة الجديدة، كما كان الرد العاجل القاصم على مجزرة الزيتون بعملية القدس البطولية، ليثلجوا صدور المسلمين في فلسطين..
ومما قاله الرنتيسي، أقول لحكومة الاحتلال: إنكم لم ولن تجلبوا الأمن للصهاينة، لقد نجحتم في قتلهم، بعد أن قدمتم على قتل المسلمين، وانكم لن تنعموا بالأمن والأمان مادام هذا المجرم شارون وموفاز على رأس العصابة الصهيونية، فهؤلاء هم الذين يوردون الصهاينة المهالك، ولهذا فإنكم أيها الصهاينة ستبكون دما وليس دمعا، ولن تنجوا من العقاب، جراء أقدامكم على هذه الجريمة البشعة في حي الشجاعية..
ووجه الرجل الذي كاد أن يفقد نجله في عملية محاولة اغتياله، نداء إلى كتائب القسام بضرورة العمل ليل نهار للرد السريع على جرائم وإرهاب الاحتلال ليتوقف عن قتل أبناء وأطفال وشيوخ فلسطين؛ وتصفية الوجود الفلسطيني في أرض الآباء والأجداد، مشددا على أن الشعب الفلسطيني لن يترك أرضه وسيبقى متجذرا فيها مهما بلغت التضحيات حتى إخراج آخر جندي صهيوني منها.. وأكد القيادي في حماس على أن شارون وحكومته لن تجلب لليهود وجمهور الإسرائيليين سوى القتل والذبح؛ مشيرا إلى أن شارون جلب الموت لليهود بسبب قتله المسلمين وهو الذي وعدهم بالأمن والاستقرار والقضاء على الانتفاضة خلال مائة يوم، فلم يجلب لهم سوى الدمار والقتل وورود المهالك..
وقال الرنتيسي من غزة: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، شارون، ألقى بتصريحات له عن الانسحاب من مستوطنات في قطاع غزة ثم تراجع عنها، وهي موجهة للمجتمع الدولي لتسهيل مهمة الصمت الذي يمارسه بحق شعبنا والتنكر لحقوقنا ودغدغة عواطف المنهزمين فيما يسمى عملية التسوية، مشددا على أنه لا مبرر الآن لأي مفاوض مع العدو الإسرائيلي.. فالأيام تثبت مرة تلو المرة أن العدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة؛ وخاصة أن طاولة المفاوضات شهدت صلفا وتعنتا صهيونيا في كل مرحلة من مراحل التفاوض العقيمة..
|