في مثل هذا اليوم من عام 1975م اختار حزب المحافظين البريطاني مارجريت تاتشر لكي تكون رئيسة الحزب الجديدة، حيث كانت أول امرأة تترأس حزباً سياسياً بريطانياً بعد الانتصار الهائل الذي حققته على أربعة مرشحين من الرجال.
وقالت السيدة تاتشر التي عملت وزيرة للعلوم والتربية في حكومة تيد هيث أن (الأمر يشبه الحلم) ورفضت تاتشر إقامة أية احتفالات كبرى بهذه المناسبة (لأن هناك الكثير من العمل الواجب القيام به). وقد أجبرت السيدة تاتشر، 50 عاماً، تيد هيث على الاستقالة من منصبه كرئيس للحزب وذلك حينما هزمته في أول جولة من السباق المحموم على رئاسة الحزب بفارق أحد عشر صوتاً. ومما يذكر أن ثقة حزب المحافظين في السيد هيث، والذي شغل منصب رئيس الوزراء في الفترة من 1970 إلى 1974، اهتزت بسبب إخفاقه في الفوز في الانتخابات العامة في فبراير وأكتوبر من العام الماضي. وفي مؤتمر صحفي عقد بمجلس العموم، توجهت السيدة مارجريت تاتشر، الرئيسة الجديدة للحزب، فريق حملتها الانتخابية وعبرت عن طموحها للاحتفاظ ب «تيد هيث» وأعضاء مجلس الوزراء الحالي، بالرغم من أن ذلك قد لا يكون في نفس الوظائف.
ومن الجدير بالذكر أن السيدة تاتشر، وهي أم لتوأم ، متزوجة من دنيس، مسؤول تنفيذي يعمل في مجال النفط، قامت بظهور مقتضب في حفل قبل عقد عشاء عمل مع القياديين من حزب المحافظين. وبالرغم من أن وزير ايرلندا الشمالية السابق ويلي ويتلو كان أقرب منافس لها، إلا إنه حصل على 79 صوتاً فقط مقارنة بالـ 146 صوت التي حصلت عليها في الجولة الثانية من الانتخابات.وكان المرشحين الآخران السير جيوفري هاو، كي سي، والسيد بريور حصل كلا منهما على 19 صوتا بينما حصل السيد جون بايتون على 11 صوتا فقط.
|