كتب الأخ عبد الله بن عبد الرحمن المنيع في عدد سابق من هذه الجريدة إشادة بمشروع (رموز الرياضيات) فكرة المشرف التربوي في إدارة التربية والتعليم بمحافظة الزلفي الأستاذ خالد بن عبد المحسن الطريقي وتنفيذ المعلم أحمد بن عبد الرحمن الجاسر، ومعاتباً في الوقت نفسه إدارة التربية والتعليم على اعتبار أنها لم تبرز هذا المشروع إعلامياً ولم تبادر إلى تكريم صاحب الفكرة، وقد أوضحت الإدارة ممثلة بوحدة العلاقات العامة والإعلام التربوي في ردها المنشور بالعدد (11443) ما تم اتخاذه من إجراءات وخطوات عملية في دعم هذا المشروع ونشره، وما صاحب إطلاقه من تغطية إعلامية شاملة في عدد من الصحف المحلية، وأكدت الإدارة كذلك في معرض ردها على المنيع أنها معنية بتكريم المبرزين والموهوبين من منسوبيها سواء كانوا طلاباً أو معلمين أو موظفين. وحيث عقب الأخ عبد الله المنيع على تلكم الإيضاحات في عدد الجزيرة رقم (11451) ليوم الأربعاء 13- 12-1424هـ، وخيرني هنالك بين أمرين: إما الإصرار أو الاعتذار.. وكأنه صاحب حق ضائع يجب الاعتذار له وإلا بقيت مصراً على خطئي في حقه، ولذلك فإني أُجيب الأخ الكريم إلى ما سأل.. فأقول:
أولاً: في كلا المقالتين اللتين كتبهما الأخ عبد الله عن هذا المشروع تجاهل فيهما دور المعلم أحمد بن عبد الرحمن الجاسر كمصمم ومنفذ لهذا العمل، رغم أن الإدارة قد أثبتت ذلك في تغطيتها الإعلامية في شهر جمادى الأولى الفائت وكذلك في ردها على مقال المنيع الآنف الذكر.
ثانياً: زعم الأخ المنيع أنني أحلت (عتابه) لمديري مكاتب الصحف بالمحافظة إلى (اتهام) كونهم لم يبرزوا هذا الإنجاز، ويكفي تفنيداً لهذا الزعم أن التعقيب من ألفه إلى يائه ليس فيه ما يسند هذا القول لا تصريحاً ولا تلميحاً، والسبب في ذلك:
1. أن الإدارة غير معنية بهذا الموضوع إطلاقاً.
2. أن إثبات حصول التغطية الإعلامية كافٍ لرفع الملامة عن الإدارة والصحيفة معاً.
ثالثاً: يقول الأخ المنيع أنه بعدما عاد إلى ما نُشر من تغطية لهذا المشروع في الصحف وجدها كتبت في جريدة (الجزيرة) بقلم داود الجميل وفي جريدة (الرياض) بقلم منصور الرميح، وخرج من ذلك بحصيلة مفادها أن ليس للإدارة دور إعلامي يذكر.. فهلا سأل من يرشده عن مراحل إعداد الخبر بل نزوله مطبوعاً على ورق الصحيفة؟! أو ليته استعرض والحال ما ذكر ما تنشره الصحف من أخبار ليثبت هنالك أن جميع إدارات العلاقات العامة في الأجهزة الحكومية معطلة ولا تؤدي أعمالها!!
رابعاً: اكتشف الأخ المنيع في أسلوب الرد السابق -الذي يمثل رأي الإدارة طبعاً- أنني استكثر على هذا الإنجاز أن يُشهر وعلى صاحبه أن يُكرم بدليل قوله: والمؤمن يحب لأخيه ما يحب لنفسه.. ومن ثم استشهاده بما نشر لي بخصوص اجتياز دورة تدريبية في معهد الإدارة العامة وهو خبر اجتماعي لا علاقة للإدارة فيه، وتلويحه كذلك بخبر آخر هو تكريم مندوب مجلة المعرفة من قبل معالي وزير التربية والتعليم لتحقيقه المركز الأول على مستوى المناطق التعليمية.. وكأن تكريم المندوب لا يعني تكريماً لمنسوب التعليم عموماً!! كما أن التعقيب الصادر عن الإدارة فيما يخص مطالبة المنيع بالتكريم لم يتضمن ما يتعارض وهذه المطالبة بل كان مؤكداً لهذا المبدأ ومشدداً عليه، ولكن الأساليب التي يمكن للإدارة انتهاجها لتحقيق هذه الغاية قد تختلف وتتنوع ولا يمكن حصرها في أسلوب واحد أو صيغة محددة، ويكفي أن يُدرك المعني بالتكريم ذلك بغض النظر عن الناس الآخرين علموا به أم لم يعلموا، وبهذا فلست محلاً لهذه الخصلة وأربأ بك عنها متمثلاً قول الشاعر:
ولا أحمل الحقد القديم عليهمُ
وليس كريم القوم من يحمل احقدا
ختاماً أُقدر للأخ عبد الله المنيع ما تعنيه كتابته في هذا الموضوع من اهتمام بتكريم المجتهدين من أبناء المحافظة، وأتمنى أن أكون فيما كتبت قد أوضحت بعض النقاط التي دار البحث حولها........
أحمد الخنيني - الزلفي |