إني لألمح في عينيكِ
أمواج هلاكي
وبين شفتيكِ ناراً تود إحراقي
لا تتعب قلبي بتسويف التلاقي
فالشوق يحدوني
وللدمع ناراً في المآقي
يا حسناءُ لكِ حباً صادقاً
فالحرُّ لا يخل بميثاق
لكِ مني قلباً مرهفَ الحس
بالحب خفاقِ
فمتى تمني علي بالإشراقِ
وترحمي لهفتي واشتياقي
****
أمسي وخاطري مكلوم
تُسائلني لِم أنت مهموم
ومن لذيذ المنامِ محروم
وصدرك بالآهات مزحوم
سألتني إذاً إليك شيئاً...
من معاناتي
*****
أنا مسلمٌ أسمو عن دروب الضلالاتِ
وبديني لامني أهل السفاهاتِ
قالوا هو الإرهابُ شيئاً..
من عباداتي
يا قوم مهلاً واسمعوا صفاتي
هاكم اقرؤوا آياتي
هل أباحت فعل الطغاةِ
وجازت من روع أنفساً
آمناتِ
أتوصي بقتل طفلٍ وأعزلٍ
ومحصنات
إن غركم فعل قومٍ عداتِ
فاسمعوا نُصح دعاتي
*****
ديننا دينٌ أغر
يحيي القلوب كما تَحيا..
الأرضُ بالمطر
ما قال اقتلوا طفلاً وأحرقوا
زرعاً وثمراً
ما قال اركعوا لصنمٍ وحجر
فكم توعّد من كفر
واعد للظالمين سقر
*****
ارحلوا عنا يا دعاة الشر
يا أرذال البشر
لا تختبئوا بالدين
كما حافرٍ هوى فيما حفر
لكم في الغابرين عبر
ماديننا أحدوثةٌ تؤولونها
كما يشتهي السمر
غداً يفتك السحرُ بمن سحر
لنا دينٌ كالشمس واضح
وحجةٌ ليس منها مفر
إنه دين محكم التنزيل
ما خالطه الغرر
*****
أنسيتم «لو تأمر عليكم...»
فكيف ونحن تحت راية
من لنا فيهم فخر
حماة الدين. أباة الضرر
عذركم أنهم ما قالوا
حي على الجهاد
ستقال لكن دعوا الأمر
لأهل الرشاد
لا تحسبوا أنّا نرضى الفساد
ونرتضي ذُلاً لتلك العباد
قلتم لنا جرحٌ وشعبٌ يباد
وهناك دارٌ لبسوا أهلها
ثياب الحداد
لنا في كل صقعٍ حرة تنادي
لقد استباح عرضي الأوغاد
وطفلةٌ تبكي أين أمي سعاد
نراكم تفاوضون القوم وكل
الحواراتِ أدت إلى طريق
الانسداد
*****
لنا في قلوكم عِبرٌ
وشيءٌ يستفاد
ولكن أصلحوا أنفسكم
ولا تخلوا بأمن البلاد
لا تتركوا للعدو علينا طريقاً
أطفئوا نار الأهواء
تجنبوا درب الشقاق
ما فاز قومٌ جعلوا الهوى
لهم ديناً
فافهموا قولي يا رفاق
*****
بالدين والشمل الملموم
وقائداً له أمر محسوم
وفارساً يصلي ويصوم
نجتاز المدى نُحاك النجوم
ونغيث شعباً مظلوما
لكن متى تسمع يا محروم
وتفيق من أوهامٍ وهموم
|